كشف استطلاع جديد للرأي عن ارتفاع نسبة الناخبين البريطانيين الراغبين في الخروج من الاتحاد الأوروبي لتصل نسبهم الى 50% ، ليضع ذلك مزيدا من الضغوط على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في إعادة تفاوضه مع القادة الأوروبيين. ومع استعداد ديفيد كاميرون للسفر إلى بروكسل لعقد قمة أوروبية حاسمة لمناقشة خطط إعادة التفاوض على عضوية بريطانيا، وجد الإستطلاع أن الرأي العام البريطاني منقسم الآن بالتساوي حول احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. يأتي ذلك بعد أن تخطى مشروع قانون الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي مساء أمس مجلس اللوردات ، مما يعني أنه من المحتمل أن يجري كاميرون التصويت في يونيو المقبل. ووفقا لاستطلاع مؤسسة "آي سي ام" لصالح حملة "صوت للخروج" ، فان عند استبعاد الناخبين المترددين ، فإن 50 في المائة من الناخبين سيختارون الخروج من الاتحاد ، وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2013 التي يكشف استطلاع رأي لصالح مؤسسة "آي سي ام" عن أن الناخبين منقسمون بالتساوي. ويأتي الاستطلاع بمثابة ضربة كبيرة لرئيس الوزراء ، الذي من المتوقع أن يواجه يوم الخميس معارضة من الزعماء الأوروبيين بشأن خططه لتقييد حصول مهاجري الاتحاد الأوروبي على إعانات في المملكة المتحدة خلال السنوات الأربع الأولى من وصولهم للمملكة. وطبقا لاستطلاع للرأي الذي شمل 2053 ناخبًا، فانه عند إدراج الناخبين المترددين، فان 42% سيصوتون للبقاء، مقابل 41% سيصوتون للخروج. ووجد الاستطلاع أن هناك تحولا كبيرا نحو الخروج عندما يطلب من الناس التصويت إذا ترك المسؤولون قواعد "حرية التنقل" للسماح لمهاجري الاتحاد للعيش والعمل في المملكة المتحدة دون تغيير، حيث سيصوت 45% من الناخبين على ترك الاتحاد الأوروبي ، مقابل 40% سيصوتون للبقاء.