احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وإيبارشية البحيرة وتوابعها، أمس السبت، بعيد رسامة الانبا باخوميوس أسقفا الإيبارشية، حيث تمت سيامته في 12 ديسمبر 1971 م بيد قداسة البابا شنودة الثالث وهي باكورة رسامات قداسته عندما جلس علي كرسي مار مرقس، وقرر تقسيم هذه الايبارشية التي كانت تمتد لتشمل الغربية وكفر الشيخ في عهد المتنيح الأنبا أيساك. تولى منصب قائم مقام بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عقب وفاة الأنبا شنودة الثالث، هو واحداً من أبرز وأقدم رجال الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية. ولد نيافة الأنبا "باخوميوس" يوم 17 ديسمبر عام 1935م في مدينة شبين الكوم بالمنوفية، حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 1956م، كما حصل على دراسات بالإكليريكية منذ عام 1959م وحتى عام 1961م. خدم "باخوميوس" في مدارس الزقازيق والجيزة وشبرا ودمياط، كما تم تعينه سكرتيراً للجنة العامة لمدارس الأحد، ومشرفاً على بيت الشمامسة بالجيزة، بالإضافة إلى خدمته كشماس مكرس بالكويت عام 1961م. وفي عام 1962م ترهب الأنبا "باخوميوس" بدير السريان، حتى سُيم قساً عام 1966م باسم القس أنطونيوس ثم قمصاً يوم 28 يوليو عام 1968م، كما أشرف أيضاً على المركز البابوى للكرازة لإعداد الخدام الأفريقيين 1966م، وخدم بالسودان خلال الفترة 1967- 1971م . لم تتوقف مشاركات مطران البحيرة على المستوى المحلى فقط، بل أوفده قداسة البابا كيرلس السادس إلى أثيوبيا عام 1971م، وتم اختياره عضواً في مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس أفريقيا، وفي 12/12/1971م تمت سيامته أسقفاً ثم مطراناً في 2/9/1990م. اشتهر قائم مقام البطريرك بحسه الوطني العالي وحرصه على الوحدة الوطنية وأسلوبه الهادئ والحكيم في مواجهة المواقف، ومن أبرز الأزمات التي عالجها بحكمة أزمة وفاء قسطنطين عام 2004م، وأزمة تعرض الكنائس القبطية التابعة له في طرابلس وبنغازي وسرت للقصف والتدمير خلال الثورة الليبية عام 2011م.