ظهر نصر الدين شاه للمرة الأولى فى فيلم «نيشانت» «Nishant» فى العام 1975. وسرعان ما أصبح شاه شخصية بارزة فى الحركة السينمائية الموازية، التى جاءت لتنافس التوجّه السائد لأفلام بوليوود، ولتقدم أفلامًا موضوعية تحاكى الواقع، وتمتاز بنصوصها الجدية النابضة بروح البيئة السياسية والاجتماعية المعاصرة لزمانها، وقد تألقت عروض شاه فى دار الفنون السينمائية الهندية، ولاقت صدى نقديًا إيجابيًا إزاء أفلامٍ مثل اللمسة، والعبور، وصرخة الجريح، بالإضافة إلى «تشاكرا»، ناهيك عن أدواره فى بعض أضخم الأفلام التى حققت نجاحًا لافتًا فى شباك تذاكر السينما الهندية. وخلال مشواره الفنى العريق الذى تنوّع بين بوليوود وهوليوود، جسّد شاه دور الفرد المضطهد فى المجتمع الهندى فى فيلم «العبور» ، وشخصية الأب فى فيلم «زفاف المونسون»، ودور القبطان نيمو فى الفيلم الذى أحدث ضجة كبيرة «تحالف الأبطال الخارقين». وإقرارًا بمساهمته العريقة فى السينما، حمل النجم الأسطورى أكثر من 20 لقبًا، وحصد 6 جوائز، فى بلده الأم، منذ عام 1975. كما فاز أيضًا بجائزة التمثيل المرموقة من «مهرجان فينيسيا السينمائى»، لأدائه المتميز فى فيلم «العبور»، فى عام 1984. مُنح شاه جائزة «بادما شرى» فى عام 1987، وجائزة «بادما بوشان» فى عام 2003، تكريمًا لمساهماته العريقة فى السينما الهندية. وتأتى الجوائز الثلاث التى حصدها من جوائز السينما الوطنية على مدار 25 عامًا لتشهد على استمراره فى تقديم أرقى الأدوار خلال مسيرته الطويلة. وأعرب نصر الدين شاه عن سعادته بهذا التكريم قائلًا: «أستمتع دائمًا بزيارة دبى، ويسرّنى اليوم أن ألتقى بالجماهير الهندية والباكستانية على هذه الأرض العريقة. وأنا فى غاية الامتنان لهذا الشرف الكبير الذى منحنى إياه مهرجان دبى السينمائى الدولى». ويشارك نصر الدين فى الفيلم الدرامى المؤثر «انتظار» إلى جانب الممثلة كالكى كيتشلين، وهو من إخراج آنو مينون. سيقدم الفيلم فى عرضه العالمى الأول خلال «مهرجان دبى السينمائى الدولى».