أكد الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة على التعاون المستمر بين الجانبين المصري والألماني وخاصة في المجال السياحي في عدد من المحاور التي تؤثر بشكل كبير على تطور صناعة السياحة المصرية. جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في المؤتمر الدولى الثالث للحفاظ على التراث وإدارة المواقع الأثرية والذي تنظمه كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان وسيشهد تخريج الدفعة الأولى من ماجستير"الحفاظ على التراث وإدارة المواقع التراثية والسياحية" ويستمر خلال الفترة من 8-11 ديسمبر الجارى، وذلك بالتعاون بين جامعة حلوان وجامعة براندنبرج للتكنولوجيا بألمانيا. وحضر فعاليات المؤتمر وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي والسفير الألماني بالقاهرة جوليوس جورج لوى والدكتورة سابينة كونست وزيرة التعليم العالى والبحث والثقافة بمقاطعة براندنبورج الألمانية، والدكتورة دوروثيا رولاند، السكرتير العام للهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD، ودكتور فريدريكا فليس رئيس المعهد الألماني للآثار وولفيف من القائمين على البرنامج المصري الألماني المشترك، وبمشاركة رئيس جامعة حلوان د. ياسر صقر ونائب رئيس الجامعة د.ماجد نجم وعميد كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان د.حسام الرفاعي. وأشار وزير السياحة إلى الأهمية البالغة لمثل هذه البرامج والأفكار في تعزيز وتفعيل التنمية السياحية المستدامة في الحفاظ على التراث الحضاري المصري، الذي ينتمي ليس لمصر فقط ولكن للإنسانية بأسرها، مؤكدا على ضرورة تفعيل التوصيات التي سوف تصدر عن المؤتمر للاستفادة منها في هذا الشأن. وأوضح زعزوع خلال كلمته مدى أهمية العمل على تحسين الصورة الذهنية عن مصر بالخارج وتشجيع أكبر عدد من السائحين على زيارة التراث الثقافى لمصر؛ مشيرا إلى أن العالم ليس لديه صورة حقيقية عن مصر خاصة جراء تأثر السياحة المصرية بحادث الطائرة الروسية المنكوبة. وشدد زعزوع على أهمية السياحة الثقافية في مصر لافتا إلى أن مصر كانت وستظل عبر الزمان مهد للحضارة والثقافة مشيرا إلى رحلة العائلة المقدسة التي تتضمن العديد من المواقع الأثرية. ومن جانبه أشاد وزير الآثار بهذا المؤتمر ورسالته في الحفاظ على التراث المصري الثقافي العظيم؛ مشيرا إلى أن مصر هي قلب التراث الإنساني في العالم مدللا على ذلك بتواجد الآثار المصرية في كل متاحف العالم الكبرى. كما أشار الدماطي أيضا إلى أنه يوجد بمصر أماكن أثرية رائعة ولكنها ليست مستعدة في الوقت الراهن لاستقبال السائحين ويتم العمل خلال الفترة القادمة بالتعاون مع وزارة السياحة لتجهيزها وإعدادها لاستقبال السائحين ؛ مناشدا الطلاب الخريجين أن يضعوا نصب أعينهم هذه الأماكن وتقديم المقترحات لتحسينها وتطويرها. كما تحدث السفير الألماني بالقاهرة عن عمق العلاقات بين مصر وألمانيا في كل المجالات مشيدا بترحيب مصر بالباحثين والأثريين الألمان؛ وأضاف أن السياحة تعتبر من أحد أهم العوامل التي تربط بين مصر وألمانيا حيث تعتبر ألمانيا من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر. وأعقب السفير ذلك بأنه إضافة إلى المقومات السياحية المعروفة التي تملكها مصر هناك تراث أثري عظيم لا مثيل له. وأشاد رئيس جامعة حلوان ونائبه وعميد كلية السياحة والفنادق بالجامعة بالدور الذي قامت به وزارة السياحة وهيئة التنشيط السياحي لخروج هذا المؤتمر بهذا الشكل اللائق، مشددين على أنه لا يمكن الفصل بين السياحة والتراث في دولة كمصر يميزها نمط السياحة الثقافية، حيث تعد أكبر متحف مفتوح على مستوى العالم. وفي ختام المؤتمر تم تكريم وزيري السياحة الآثار وتسليمهما دروعا تقديرا لجهودهم إضافة إلى تكريم الجامعة للقائمين على هذا البرنامج.