أعلنت وزارة الخارجية السورية مقتل 3 جنود وإصابة 13 آخرين بغارة للتحالف الذي تقوده واشنطن على أحد معسكرات الجيش السوري في دير الزور، مطالبة مجلس الأمن بالتحرك الفوري إزاء هذا العدوان ، والذى يعتبر الحادث الأول من نوعه منذ بدء غارات التحالف في سبتمبر من العام الماضي. وجاء في بيان للخارجية السورية ، اليوم الاثنين ، أن "العدوان على إحدى الوحدات العسكرية السورية يشكل إعاقة للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب ويؤكد مجددا أن التحالف الأمريكي يفتقد إلى الجدية والمصداقية من أجل محاربة الإرهاب بشكل فعال". وأدانت الحكومة السورية الحادث من قبل قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة والذي يتناقض بشكل صارخ مع أهداف ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة". وتابعت وزارة الخارجية في البيان أنها وجهت رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول الغارة. وشددت على أن دمشق تطالب مجلس الأمن بالتحرك الفوري إزاء هذا العدوان واتخاذ الاجراءات الواجبة لمنع تكراره. ووفقا لوسائل إعلام سورية ، فإن القصف استهدف خطا أماميا يفصل بين قوات الجيش السوري ومقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، في منطقة تماس. وقالت إذاعة "شام إف أم" إن القصف أصاب عربتين ومستودع ذخيرة أيضا. أما وزارة الخارجية السورية فكشفت أن 4 طائرات من قوات التحالف قامت مساء الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول باستهداف أحد معسكرات الجيش السوري في دير الزور ب9 صواريخ. بدوره نفى التحالف الدولي بقيادة واشنطن الإثنين مسؤوليته عن الغارة التي استهدفت معسكر الجيش السوري في دير الزور. ونقلت وكالة "ا ف ب" عن العقيد الأمريكي ستيف وورن المتحدث باسم المتحالف: "إننا رأينا التقارير في وسائل الإعلام، لكننا لم نوجه أي ضربات في هذه المنطقة من ريف دير الزور، بل ضربنا موقعا يبعد 55 كيلومترا منها"