أهوى إنشاء الإذاعات وإدارتها وأعتبر نفسى فى تحدٍ دائم ميكس إف إم فى مصر إضافة مهمة للسوق هو شخصية غير معروفة للمستمعين لكن يعرفة العاملين فى مجال الإذاعة عامة، وإذاعات الدولة الجديدة تحديدا، فالرجل يعتبر من جنود التجديد الذين خرجوا من أول إذاعة خاصة بمصر ليقوموا بإنشاء إذاعات حديثة للدولة، ويعد من القلائل الذين عملوا بكل إذاعات الFM، ويعتبر نفسه «مطور الإذاعات»، لم يرض لتأثيره أن يتوقف على حدود موجات الFM المصرية، فوليد رمضان الرئيس السابق لشبكة راديو النيل انطلق إلى المملكة العربية السعودية ليقدم تجربته فى إحدى أكبر الإذاعات انتشارا بالمملكة وهى MIX FM، قال رمضان فى حواره مع «البوابة» إن الإذاعة جزء من الأمن القومى المصرى نظرا لما للإعلام من تأثير على الأحداث وصناعة الاستقرار فى المجتمعات. وأضاف أن شبكة «راديو النيل» تحتاج إلى مزيد من دعم الدولة حيث إن بها إمكانات كبيرة وكوادر محترفة، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى حطة إعلامية جادة للنهوض بالإعلام واستعادة الريادة فى المنطقة.. وإلى نص الحوار.. ■ فى البداية وضح لنا كيف فتحت لك الإذاعة أبوابها؟ - بدأ الموضوع بعد تخرجى فى كلية التربية الموسيقية، ودراستى الأساسية فى الموسيقى؛ تحديدًا فى عام 2000 فقد كنت أقوم بعمل تترات البرامج الإذاعية والمحتوى الإعلانى بها، ثم التحقت بإذاعة نجوم FM عام 2004 كمنتج إذاعى واستمررت بها حتى عام 2006، وأعتبرها صاحبة الفضل علىّ فى تقديمى إلى عالم الإذاعة الواسع، حيث إننى ألممت بكل شيء أثناء عملى بها، وفى عام 2009 نلت الشرف بالعمل فى إنشاء إذاعة «راديو مصر» التابع لقطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى وكنت مسئولا عن النواحى الفنية وهوية الإذاعة من حيث شكل البرامج والأخبار، ثم تمت ترقيتى فى 2012 لأصبح مسئولا عنه كلية، ليأتى بعد ذلك عام 2013 ومعه قرار إسناد رئاسة «شبكة راديو النيل» لى. ■ لماذا تركت العمل فى مصر رغم كل النجاحات التى حققتها؟ - لا لشيء سوى أننى أعتبر نفسى شخصا متخصصا فى «إنشاء الإذاعات وإدارتها»؛ لذا فأنا دائم البحث عن فرص جديدة لأستطيع إحداث تغييرات إيجابية، فذلك هو تعريف النجاح بالنسبة لى. ■ اعترض البعض على فكرة تصعيدك لتولى إدارة «راديو مصر»، فكيف تعاملت مع الأمر؟ - بالنسبة للمسئولين عن «راديو مصر»، المهنية والاحترافية هى «الحصان الرابح» فى تحديد القول الفصل فى أى اختلاف بوجهات النظر، لذا تم حسم المسألة لصالحى. ■ هل كانت هناك مشكلة شخصية مع «إيناس الشواف» أثناء توليك رئاسة «شبكة راديو النيل»؟ - الأخت «إيناس الشواف» زميلة مشوار مهنى طويل، بالإضافة لأنها معدة محترفة ومتميزة، وكان اختلافها وقتها مع الإدارة العليا، ولا يوجد بينى وبينها أى خلاف شخصى فأنا أكن لها كل الاحترام والتقدير. ■ ما هى العقبات التى تقف أمام «راديو النيل» لكى يصبح منافسا قويا؟ - من المؤكد أن مؤسسة بحجم وقوة «راديو النيل» لا يمكن أن تكون أمامها عقبات سوى قلة الدعم من الدولة، وعدم وجود طريق مرسوم بدقة يسمح له بالاضطلاع بدوره المتوقع منه، فراديو النيل يضم كوكبة من الموهوبين المحترفين. ■ وكيف ترى مشروع تأجير الترددات الجديدة وتأجير إذاعات راديو النيل؟ - كان موقفى الواضح والمعلوم لجميع المؤسسات هو رفض بيع الترددات بالشكل الذى طرح به، فأنا أثق فى قدرة اتحاد الإذاعة والتليفزيون على استعادة السيادة للراديو مثلما كان لعقود ماضية، فملف الإذاعة فى بلد يعتبر ملف أمن قومى، لذا فحينما عرضت رأيى على المسئولين وقتها تم الأخذ به، ولم يتم الأمر، ونحن فى انتظار القوانين التى سيضعها مجلس النواب لحماية ودعم الإعلام. ■ ما الذى تحاول تقديمه عامة فى أى مكان تنضم إليه؟ - أنا لا أعمل وحدى، وأرى أن تكاتف المسئولين لتنظيم العمل بكفاءة هو سر نجاح أى مؤسسة، لكن ما أسعى إليه هو جعل أى مكان أعمل به فى مقدمة الترتيبات والتقييمات، وأدرس السوق جيدا قبل العمل لمعرفة نقاط القوة والضعف وما يمكن أن يلائم احتياجات المستمع، وهذا ما حدث فى الإذاعات التى توليت إدارتها أو تجديدها، فالاكتفاء بالنجاح يتنافى مع الروح الإبداعية، وطالما أن الشخص يرى ثمرة عمله تكبر وتزدهر، فهو سيسعى دائما لإرضاء المستمعين والمجتمع. ■ هل العمل بإذاعة سعودية مختلف عن العمل فى مصر؟ - «مكس إف إم» من أكبر وأقوى الإذاعات فى المملكة العربية السعودية بل فى الخليج العربى كله، ووجودى على رأسها شرف كبير لى وخبرة مضافة، فالانفتاح على أسواق جديدة أفادنى كثيرًا، أما بالنسبة للاختلاف بين طبيعة المجتمع السعودى والمجتمع المصرى فلا أجد صعوبة فى التعامل معها، ففى النهاية طريقة العمل واحدة وهى أنه يجب أن يتناسب محتوى الإذاعة مع ما يطلبه السوق، لذا فأنا أعمل مع فريق سعودى محترف يقوم بتقييم ودراسة كل شيء ليخرج بالشكل الذى يرضى المستمع. ■ متى ستقرر العودة إلى مصر؟ - أنا لم أغادر مصر لكى أعود إليها، فأنا دائما متواجد وعلى اتصال بالجميع، أما بخصوص رجوعى إلى السوق الإذاعية المصرية فهو متوقف على رغبة المسئولين فى إنشاء خطة إعلامية استثمارية كاملة للنهوض بالإذاعة والإعلام واستعادة الدور الريادى لمصر فهذا هو حلمى الأساسى. ■ هل تسعى إلى تولى منصب محدد؟ - خلال مشوارى فى الراديو لم أسع لأى منصب أو مكان، فأنا أهتم بسير العمل وجودته، وحينما يتم تكليفى بشيء أبذل كل ما فى وسعى لأثبت أننى على قدر المسئولية، وبفضل الله يكون التوفيق حليفى. ■ هل ستقوم «مكس إف إم» بافتتاح فرع لها بمصر؟ - وجود إذاعة ك «مكس إف إم» فى أى سوق إضافة كبيرة، فهى إذاعة قوية ومحترمة واتجاهاتها معلومة للجميع، كما أنها نتاج مجلس إدارة ذى خبرة إعلامية كبيرة فى مجموعة MBC الإعلامية. ■ ما هى الرسالة التى توجهها للقائمين على الإذاعة فى مصر؟ - أود أن أشكر كل الزملاء الذين تشرفت بالعمل إلى جوارهم سواء فى نجوم إف إم أو راديو مصر أو شبكة راديو النيل، كما أود أن أثنى على كل المسئولين فى مصر الذين يريدون النهوض بالدولة بشكل عام والإعلام بشكل خاص، خصوصا بعدما أصبح واضحا للجميع مدى خطورة الدور الذى يلعبه الإعلام فى صناعة الاستقرار، كما أود أن أشكر القائمين على إذاعة مكس إف إم والشعب السعودى على ترحيبهم بى.