قال الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمري جنوبسيناء ومرسى علم، إن اجتماع اليوم بين مستثمري سيناء وقيادات الجهاز المصرفي المصري بقيادة اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، وجمال نجم، القائم بأعمال محافظ البنك المركزى المصرى، نيابة عن طارق عامر، رئيس البنك، ناقش كيفية دعم المشروعات السياحية ومساندتها في الفترة الحرجة الراهنة التي يمر بها القطاع. وأضاف عبداللطيف، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن حجم الاستثمارات في القطاع السياحي بلغ نحو 150 مليار جنيه، 50٪ منها واردة في شكل قروض من البنوك، ما يجعل القطاع المصرفي شريكا أساسيا في صناعة السياحة، لكنه عزف في الفترة الأخيرة عن تمويل المشروعات السياحية، وهو ما تم تغييره اليوم في الاجتماع الذي أكد فيه نائب محافظ البنك المركزي على دعمه للقطاع، مشيرا أن المشروعات السياحية لم تشهد أي عمليات للإحلال والتجديد طوال خمس سنوات مضت، وسوف تشارك البنوك في مساعدة المستثمرين على تجديد المنشآت استعدادا للحركة السياحية. ولفت عبداللطيف، أن البنوك ستمول الفنادق للتجديد والإحلال بواقع 7 إلى 10 آلاف جنيه لكل غرفة، بحسب تصنيف نجومية كل فندق، كما طالب المستثمرين بإطلاق يد البنوك العامة والخاصة في اتخاذ القرار الفوري بدلا من الإجراءات المعقدة، ودون تأخير، وأكد عبداللطيف أن الأزمة الأخيرة الخاصة بالطائرة الروسية كان لها تأثير سلبي عنيف على الاستثمارات السياحية، وعند انطلاق بورصة لندن كانت كل المؤشرات تدل على أن مصر يمكنها تحقيق إيرادات سياحية بنحو مليار دولار شهريا، غير أن الحادث أدى لحدوث انتكاسة كبرى. وأشار عبداللطيف، أن نائب محافظ البنك المركزي، وعد ببدء خطة دعم فنادق جنوبسيناء، على أن يتبعها مساندة مستثمري السياحة في باقي المدن السياحية، كما وعد بدراسة مطلب المستثمرين بمنح قروض بفائدة 7٪ تسدد على 5 سنوات كحد أدنى لا تقل عنه. حضر الاجتماع طارق فايد وطارق الخولى، وكيلا محافظ البنك المركزى المصرى، وهشام عزالعرب، رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس البنك التجارى الدولى، وهشام عكاشة رئيس البنك الأهلي المصرى، ومحمد الإتربى رئيس بنك مصر، وعدد من البنوك الخاصة.