توقع الدكتور كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن تشهد المرحلة القادمة مزيدًا من الانشقاقات بين القيادات الكبيرة داخل الجماعة، والقيادات الشبابية. ودلل الهلباوي، على ذلك بالبيان الصادر عن مجلس شورى الجماعة الذي عُقد في تركيا، منذ يومين، بقيادة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام، وتمسكت فيه القيادات التاريخية بخط السلمية ورفض العنف الذي ترفعه القيادة الشبابية منذ 30 يونيو. وأكد أن الوضع بالنسبة للجماعة وصل لمرحلة متأزمة، مرجحًا أن نشهد قريبًا كيانين يحملان فكر الإخوان، مشيرًا إلى أن ذلك حدث في الجزائر وماليزيا وإندونيسيا، فضلًا عن الأردن. وتابع أنه عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لم نسمع من قيادي إخواني واحد خطاب السلمية، لأن الجماعة في أوقات الأزمات ترفع هذه الشعارات، معتبرة فيها نجاة لها. يذكر أن مجلس شورى جماعة الإخوان اجتمع، منذ يومين، في تركيا، بقيادة محمود عزت، وانتهى إلى بيان تبرأ فيه المجلس من دعوات العنف والتطرف، وهو ما جدد احتمالات الصدام بين القيادات الإخوانية التاريخية والأخرى الشبابية.