اغتصبتها ولما صرخت أحكمت قبضتى على رقبتها حتى لفظت أنفاسها ثم اغتصبتها ميتة، لم أكن أعى ما أفعل، مخدر ال«ترامادول» سلبنى الإحساس، جعلنى قطعة نار في كف شيطان. تلك تصريحات «ذئب بشرى» أدلى بها ل«البوابة»، لدى توقيفه على ذمة قضية قتل واغتصاب طفلة ذات خمسة أعوام وتدعى «أميرة» بقسم شرطة المرج. المتهم العاطل والمدمن قال: «كنت أعمل خادمًا لدى أسرة المجنى عليها وطردونى من العمل قبل عام، وليس الانتقام من دوافع الجريمة.. كل ما في الأمر أنى صحوت من نومى أشعر بالضجر، فتناولت قرصى «ترامادول» ومن ثم بدأ المخدر يتمكن من دماغى، حينئذٍ أبصرتها من شباكى تتوجه إلى بقال لشراء الحلوى، فالتمعت الفكرة الجهنمية في رأسى». وأضاف أن الطفلة صرخت بكل طاقات حنجرتها حينما كنت أواقعها، خشيت من افتضاح أمرى، غرست أصابعى في عنقها، شهقت في ثوانِ وشخصت عيناها، ولفظت أنفاسها، ثم مضيت أقضى منها غايتى، فواصلت اغتصابها وهى ميتة. وقال الجانى الذي لم ترتسم على ملامحه علامات الندم بصوت مطمئن: «حظها العاثر ساق بها إلى طريقى، لم أخطط للأمر، بل إننى لم أكن أتصور أن أفكر فيه، فخلال عملى لدى أسرتها، كنت مسئولا عن اصطحاب أميرة وإحضارها من دار حضانة، وكنت أحبها من كل قلبى.. لا أعرف ماذا أصابني؟». ونفى أن يكون الانتقام دافعًا للجريمة قائلا: «أهل الضحية طردونى من العمل قبل عام، ولم أحصل منهم على مستحقاتى، ولم أفتعل آنذاك أي مشكلة، تركت حقى عند الله، وكلى ثقة في أنه سيحاسبهم». وماذا عن جريمتك الشنيعة؟.. ألا تخشى حساب الله؟.. نسأله، فيجيب: «لا أعرف حقًا، أنا لم أتعمد قتلها». وروى المتهم كيفية استدراج ضحيته إلى غرفته قائلا: «بعدما ابتاعت الحلوى، اعترضت طريقها فابتسمت في وجهى بحكم العشرة القديمة، فقلت لها: «أميرة يا حبيبتى عندى لك عروسة حلوة زيك»، فلما سألتنى أين هي؟ قلت لها: «تعالى معى»، فأمسكت يدى وسارت معى مطمئنة إلى حيث ارتكبت الجريمة». وأضاف «دخلت أميرة الغرفة وسألتنى: «فين العروسة يا عمو»، فلم أمهلها وقتًا، هجمت عليها بشهوة نمر جارح، نزعت ملابسها بعنف، طرحتها على السرير، ارتميت فوقها، اغتصبتها، رأيت دماءها تسيل، صرخت، فخنقتها، لفظت أنفاسها على الفور، شخص بصرها، قضيت منها حاجتى، وأخفيت جثمانها تحت السرير، وهربت حتى أُلقى القبض عليّ». ولا يخشى الجانى الحكم بالإعدام، وهو يعلم أن القانون يقضى به، ويقول: «أيما يكون الأمر، أعلم أننى انتهيت». أسرة الطفلة التي تقيم في كفر الشرفاء بالمرج، من جانبها، لم تعلق على الجريمة، فالأم في حالة انهيار عصبى، والأب يكاد يفقد صوابه، واكتفى أحد أقاربهم بإبلاغ «البوابة» بأنهم ينتظرون الإعدام قصاصًا، ولن يرضوا بأقل من ذلك. وكان العقيد حسين عبدالحكيم نائب مأمور قسم شرطة المرج، تلقى بلاغًا يفيد بانبعاث رائحة كريهة من غرفة عاطل يدعى «محمد» وانتقلت قوة من رجال المباحث إلى مكان البلاغ وتبين وجود جثة طفلة أسفل السرير، وبإجراء التحريات اتضح أن الضحية تدعى «أميرة» وتبلغ من العمر 5 سنوات، وكان أهلها أبلغوا عن اختفائها. وكشف الطب الشرعى عن أن المجنى عليها ماتت خنقًا وتعرضت للاغتصاب، فلاحقت الشرطة العاطل حتى سقط واعترف خلال التحقيقات بالجريمة.