لم أفشل فى «الشعب» الإماراتى.. أحلم بتكرار تجربة حرس الحدود.. لن أتنازل عن فلوسى ل«إنبى».. وعرضت إنهاء الأزمة وديًا لكنهم رفضوا يُعد طارق العشرى، المدير الفنى الجديد للمقاولون العرب من المدربين القلائل الذين نجحوا فى تحقيق بصمات واضحة مع الفرق التى دربها، فقد استطاع قيادة حرس الحدود للفوز بكأس مصر مرتين وكأس السوبر المحلى، كما نجح فى قيادة إنبى للمنافسة على لقب الدورى الموسم الماضى حتى الأسابيع الأخيرة. و تعرض «العشرى» مؤخرًا لهجوم حاد من جانب محمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد السكندرى السابق، بسبب تعاقده مع المقاولون العرب، فضلا عن محاولة البعض تشويه صورته كمدير فنى لمجرد اختياره فقط الفريق الذى يرغب فى تدريبه.. حرصت «البوابة» على محاورته، حيث كشف عن الأسباب الخفية للحملة الشرسة ضده وغيرها من تفاصيل تتعلق بمشواره الجديد مع فريق المقاولون العرب. ■ فى البداية ما طموحك مع فريق المقاولون العرب؟ - طموحى هو أن يعود الفريق لمكانه الطبيعى فى الدورى والعودة للانتصارات، خصوصا أن الفريق يمر بظروف فى غاية الصعوبة وتعرض لثلاث هزائم ولم يحقق أى فوز خلال مشواره فى المسابقة والفوز أمام المحلة فى الأسبوع السادس للدورى سيكون البداية لتحقيق الهدف مع الذئاب. ■ هل هناك تعهد من جانبك مع الإدارة لتحقيق بطولات مع الفريق؟ - الكلام عن تحقيق بطولة فى الوقت الحالى مع المقاولون أمر فى غاية الصعوبة ولكنه ليس مستحيلًا، وبإذن الله سأبذل أقصى ما فى وسعى لتحقيق هدف الإدارة بعودة أمجاد المقاولون والمشاركة من جديد فى البطولات الإفريقية، ولكن لن يحدث ذلك إلا من خلال المنافسة القوية والدخول ضمن فرق المربع الذهبى فى الدورى بالإضافة لمواصلة المسيرة فى كأس مصر وهو ما نسعى لتحقيقه مع الذئاب. ■ ولكن المدير الفنى السابق تعهد للإدارة بالمنافسة على المربع الذهبى وفشل؟ - كابتن حسن شحاتة، مدرب كبير وله اسم وتاريخ مشرف ولكن البداية المتواضعة وسوء النتائج أثرت بعض الشيء على معنويات الفريق، وسنحاول خلال الفترة المقبلة التى تسبق لقاء المحلة علاج اللاعبين نفسيا، وإعادة الثقة فى نفوس الجميع حتى يعود الذئاب للانتصارات. ■ وهل حدث حوار بينك وبين المعلم؟ - للأسف لم يحدث أى حوار، ويشرفنى أن أجلس مع المعلم وأتعرف منه على كافة الأمور التى تخص الفريق، لأنه الأكثر دراية بالذئاب. ■ من خلال متابعتك لمسيرة المقاولون هل يحتاج الفريق للتدعيم فى يناير؟ - بكل تأكيد فريق المقاولون بحاجة للتدعيم فى بعض المراكز، وتحدثت مع المهندس محمد عادل فتحى المشرف العام على الكرة بالفريق، والرجل متعاون لأبعد الحدود ومنحنى الضوء الأخضر لمتابعة أكثر من مهاجم إفريقى، وكذلك بعض اللاعبين فى الدورى المحلى. ■ كيف ستواجه نقص الصفوف؟ - كلفت الجهاز المعاون بمتابعة مباريات وتدريبات قطاع الناشئين بالنادى لاكتشاف المواهب، والتعرف على مستوى اللاعبين، وسيكون هناك تعاون أيضًا من جانب كابتن علاء نبيل رئيس القطاع، . ■ تعاقدك مع المقاولون شهد ضجة لماذا؟ - السبب الرئيسى فى ما تعرضت له من هجوم تصريحات محمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد السكندرى، حيث تفرغ للهجوم على شخصى بدون مبرر لمجرد أننى فضلت العمل فى المقاولون واعتذرت عن تدريب الاتحاد السكندرى، وهو ما جعلنى أتعرض لهذا النقد اللاذع، وللأسف الهجوم جاء من صديق عمرى، ورفضت الرد عليه احترامًا للعيش والملح. ■ لكن البعض اتهمك بأنك فضلت المقاولون على الاتحاد بسبب الفلوس؟ - للأسف، اتهام باطل، فقد كان عرض الاتحاد أكبر من عرض المقاولون، حيث عرض محمد مصيلحى، مبلغ 130 ألف جنيه فى حين وافقت على العمل فى المقاولون ب120 ألفا فقط، والسبب أننى شعرت بصعوبة العمل فى الاتحاد السكندرى خلال الفترة الحالية. ■ لكن الاتحاد ناديك، ورفضك العمل به يعتبره البعض هروبا من المسئولية؟ - حتى أكون صريحا معك، أنا وافقت مبدئيا على العمل فى الاتحاد السكندرى وطالبت محمد مصيلحى، ومجلس الإدارة برئاسة محمود مشالى، منحنى الفرصة للتفكير، ولكن عندما وصلت للمنزل شعرت بحالة من القلق الشديد على أسرتى نظرا لما تناقلته وسائل الإعلام حول توقيعى على العقود وهو ما لم يحدث، وجاء رد فعل الأسرة بالنسبة لى سببا فى تراجعى عن التوقيع لزعيم الثغر، بالإضافة إلى أننى حرصت على صلاة الاستخارة قبل صلاة الفجر وشعرت أننى لا أميل لقبول عرض الاتحاد، بالإضافة إلى أن تدريب المقاولون يعد أسهل نسبيا لأن الذئاب فريق غير جماهيرى، ما يمنحنى العمل دون ضغوط. ■ ما تقييمك لتجربة الشعب الإماراتي؟ - من وجهة نظرى، أعتبرها مفيدة بالنسبة لى، ولم أفشل كما يعتقد البعض، وفضلت الاستقالة رغم تمسك الإدارة، ولكنى شعرت أننى غير موفق نتيجة لسوء النتائج لذلك كان قرار رحيلى نهائيا ولم أنظر للفلوس كما يردد البعض، ولم أنتظر الإقالة للحصول على الشرط الجزائى، لأننى مدرب يحترم نفسه. ■ أخيرا.. هل توصلت لحل مع إنبى بخصوص الشرط الجزائي؟ - إدارة إنبى لها حرية التقدم بالشكوى، وأنا من حقى الدفاع عن نفسى، وللحقيقة لم نتوصل لحل ودى رغم مبادرتى معهم بالتنازل عن قيمة مكافأتى الخاصة بحصول الفريق الموسم الماضى على المركز الثالث فى الدورى، والتى تقترب من 240 ألف جنيه على أن يتم إنهاء قصة الشرط الجزائى بشكل ودى، ولكنهم رفضوا رغم أن قيمة الشرط الجزائى 180 ألف جنيه فقط، يعنى باختصار بعد حصولهم على هذا المبلغ سيبقى لى فلوس لدى إنبى، ومع ذلك أصروا على الاستمرار فى الشكوى، ما جعلنى ألجأ للاستئناف على الحكم وملتزم بما يقره القضاء العادل.