أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بناء ما يزيد على 454 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي "رمات شلومو ورموت" في القدسالشرقية، كجزء من خطة أعدتها بلدية الاحتلال لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وقالت الوزارة في بيان لها أمس الثلاثاء، إن هذه المصادقة تأتي في سياق العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي تشنه الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وهي حلقة من حلقات المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، وتهويد وضم أجزاء واسعة من أراضي دولة فلسطين في الضفة الغربيةالمحتلة، كما تعكس حقيقة نوايا الحكومة الإسرائيلية في تقويض حل الدولتين على الأرض، وحسم قضايا الوضع النهائي من طرف واحد وبقوة الاحتلال العسكرية. وأكد البيان أن البناء الاستيطاني في أرض دولة فلسطين، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويعد جريمة حرب بشعة وشكلا متقدما من أشكال إرهاب الدولة المنظم، وكذلك استخفاف واستهتار إسرائيلي رسمي بجميع الجهود الرامية إلى إنجاح فرص حل الدولتين. وطالبت الخارجية الفلسطينية، الدول كافة والرباعية الدولية والأمم المتحدة وبشكل خاص مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياتهم التي يفرضها القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية تجاه الحالة في فلسطين، وبعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب، لأنها لا تشكل رادعا للاحتلال لوقف ممارساته الإجرامية وتوسعه الاستيطاني، ودعت في ذات الوقت لسرعة الاستجابة لمطالب القيادة الفلسطينية بضرورة اتخاذ قرار دولي ينهي الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات ملموسة على قادة الاحتلال ومحاسبتهم على جرائمهم. نتنياهو يقر بناء 450 وحدة استيطانية من أصل 1500 أقرتها بلدية الاحتلال في القدس وكان موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد ذكر أمس الثلاثاء أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أقر التسويق وبشكل عاجل لبناء 450 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" في القدسالشرقية. وكان مصدر إسرائيلي مسؤول قد صرح بأنه قد تم إقرار بناء 1500 وحدة استيطانية في "رمات شلومو".