قال مسئول في الحكومة الاسرائيلية، اليوم الثلاثاء، ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على تسويق أراض لبناء 454 منزلا في مستوطنتين بالقدسالشرقية. وتمت الموافقة عام 2012 على بناء 436 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو في اراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. لكن المشروع جمد فيما بعد في مسعى لتفادي التوتر مع واشنطن فيما يبدو. وانتقد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل علنا حين تم الإعلان للمرة الأولى في عام 2010 حين كان في زيارة للقدس عن خطط البناء في رامات شلومو التي تقع في أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها. وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم نشر اسمه إن نتنياهو أعطى موافقته امس الاثنين على تسويق 436 منزلا في رامات شلومو و18 منزلا في مستوطنة راموت. ونددت السلطة الفلسطينية في بيان بالخطة الإسرائيلية وبالأنشطة الاستيطانية ككل بوصفها تشكل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي" وتهدف الى منع إقامة الدولة الفلسطينية. كما انتقدت الولاياتالمتحدة القرار بشدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر للصحفيين في واشنطن "نعتبر هذا النوع من النشاط غير شرعي وغير بناء تجاه قضية السلام." وتابع قائلا "ما زلنا قلقين بشدة تجاه السياسة الإسرائيلية الحالية حول المستوطنات بما فيها البناء والتخطيط والتقنين بأثر رجعي ونعارض تماما هذه التصرفات الأحادية التي تسعى بكل صراحة لإصدار أحكام مسبقة إزاء نتيجة أي مفاوضات." وتقع مستوطنتا رامات شلومو وراموت في جزء من الضفة الغربية ضمته اسرائيل الى القدس عام 1967 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. وكان نتنياهو الذي حثه شركاؤه من القوميين المتطرفين في الائتلاف الحكومي على توسيع البناء في المستوطنات قال إن لليهود الحق في أن يعيشوا في أي جزء من القدس. وجاءت الأنباء عن القرار بعد أسبوع من إجراء نتنياهو محادثات في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد فيها الزعيم الإسرائيلي اليميني مجددا التزامه بحل الدولتين للصراع مع الفلسطينيين. ووضع نتنياهو شروطا لقيام دولة فلسطينية منها اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة لليهود. ورفض الفلسطينيون هذا الطلب. ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية بين 2.4 مليون فلسطيني.