سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شماتة الإسلاميين في حادث فرنسا.. "أبوخليل": من يلعب بالنار يكتوي بها.. و"عباس": وفاة أكثر من 100 فرنسي أمس أمر عادي.. "بولسين": مياه نهر السين لن تكفي لغسل دماء المسلمين التي أراقتها فرنسا
يبدو أن شماتة الإسلاميين في الغرب الذي يعتبرونه "كافرًا" لن تنتهي حيث وضحت جيدًا من تعليقاتهم على الحادث الإرهابي الذي وقع في فرنسا مساء أمس الأول. وتنوعت الشماتة بين تيار الإسلام السياسي في مصر، فالبعض شمت لأن فرنسا لم تدافع عن الإخوان، وآخرون بسبب دعم فرنسا لبشار الأسد، والفريق الثالث شمت لأنها دولة كافرة لم تدعم المسلمين وداس زعيمها الأسبق نابليون بونابرت بخيوله الأزهر الشريف، حيث علق هيثم أبوخليل القيادي الإخواني على الحادث الإرهابي في فرنسا قائلا "إن صناعة الكراهية مخيفة لا تعرف قواعد أو استثناءات ومن اكتوى بالنار حساباته غير الذي يفكر في مجرد التضييق عليه هناك في أوروبا والقصة معقدة تستلزم تحرير المواقف، مشيرًا أن القياس يجب أن يكون بشيء واحد اسمه العدل. ووجه أبوخليل سؤالا لرئيس وزراء فرنسا، قائلاً: لماذا جئتم لبلادنا احتلالا "وقصفا" وتدميرا "أنتم من بدأتم بتدخلكم في شئون بلادنا وبدعمكم أنظمة قذرة تسحق شعوبها، فالوطن العربي ليس جزءًا من قارتكم أو من بلادكم ومن يلعب بالنار حتما "ستحترق أصابعه أو حتى ملابسه". من جانبه قال محمود عباس، نائب رئيس حزب الوطن، إن وفاة أكثر من 100 فرنسي ضحية للإرهاب أمر عادي، مشيًرا إلى أنه يموت كل يوم أضعافهم في سوريا من ضحايا إرهاب بشار الأسد، متسائلا: أين أنتم من ضحايا إرهاب الأسد حتى نبكى ضحاياكم؟. من جانبه قال شهيد بولسين، القيادي بجماعة الإخوان في تركيا، حتى مياه نهر السين لن تكفي لغسل دماء المسلمين التي أراقتها فرنسا، مشيرًا أن الغرب مثل قاتل تلطخت يداه بدماء ضحاياه وهو يصرخ مدعيًا أنه ينزف. واستنكر بولسين، الهجمات التي تقع على مسلمي سوريا وفلسطين والعراق وبورما وأن العالم لم يتحدث عن هؤلاء، بينما يتحدث عن الحادث الذي وقع امس على الشعب الفرنسي. وتوالت شماتة حزب الاستقلال على لسان نائبه إيهاب شيحة الهارب في تركيا والذي قال إن فرنسا تذوق من نفس الكأس التي أذاقت منه السوريين بدعم بشار الأسد، مشيرًا أن من يبرر الإرهاب والقتل للأبرياء يعاني منه فهذه حكمة من الله. وفي السياق نفسه، رفض عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب إلى تركيا، في كتابة أي شجب أو استنكار على الحادث الذي وقع أمس على فرنسا، مؤكدًا أن قلمه وقع حين فكر أن يكتب شجبا لما حدث في باريس، مشيرًا إلى أنه انسكب من قلمه دم مئات ألوف الضحايا في سوريا وفلسطين ومصر والعراق وبورما وأفريقيا الوسطى وليبيا واليمن.