وصلت 82 طائرة من وجهات مختلفة أمس الثلاثاء مطار شرم الشيخ الدولى، كما غادرت المطار 86 طائرة وفقا لبيان رسمى صادر عن سلطات المطار. واستقبلت المحافظة رحلات من السعودية والكويت وأوكرانيا وبلاروسيا، بما أشاع الأمل لدى العاملين بقطاع السياحة فى انتعاش أعمالهم سريعًا رغم أزمة الطائرة الروسية المنكوبة وما رافقها من حملة بريطانية شعواء على مصر. بينما تفقد اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، عقب وصوله من بورصة لندن للسياحة، المطار، والتقى وفدين أمنيين من إيطاليا وروسيا، أثناء تفقدهما للإجراءات الأمنية، حيث أمر بتقديم كل المساعدات لهما، مؤكدا أنه على ثقة فى جميع الإجراءات الأمنية الخاصة بحماية السائحين من جميع الجنسيات، وأن كل الأجهزة الأمنية فى حالة استنفار تام سواء قبل أو بعد حادث الطائرة الروسية، التى لم تظهر نتائج التحقيق فيها حتى الآن، وقام الوفد الروسى بجولة بعدد من المنشآت السياحية، مؤكدين ثقتهم التامة فى الأمن المصرى والحفاوة التى يلقاها رعاياهم، وهذا ما سيتضمنه التقرير الذى سيقدمونه إلى حكومتهم. وفى نفس السياق قالت سائحة أوكرانية تدعى «آنا»: إن التحذيرات من زيارة المدينة لم تدفعها إلى إلغاء رحلتها، مؤكدة أنها تزور مصر سنويًا منذ سبعة أعوام، وتشعر فيها بأعلى مستويات الأمن والأمان، وأكدت أنها من هواة رياضة الغطس، وليس هناك مكان فى العالم فيه سحر الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، بينما قال «مايكل» وهو بريطانى، كان يغادر إلى بلاده، إن التزامه بقرار الرحيل لا ينجم عن شعوره بالخوف، معتبرًا أن الإعلام أسهم فى تضخيم الأمر إلى حد كبير. كما استقبل مطار الغردقة الدولى أمس نحو 9 آلاف سائح أوروبى على متن 54 رحلة طيران دولية معظمها من شمال القارة العجوز. وأكد مصدر بالمطار، أن معظم الرحلات قادمة من ألمانيا وبلجيكا وهولندا وبولندا وغيرها من الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن انخفاض عدد السياح طفيف جدا. على صعيد متصل، عقد سائحان قرانهما مساء أمس الأول فى شرم الشيخ فى تصرف ذى دلالة رمزية، لتأكيد أن أجواء المحافظة تتمتع بأعلى درجات الأمن والأمان. وأقيم حفل مصغر للعروسين وهما مجرى وبريطانية على أحد المقاهى المطلة على مياه خليج نعمة. وأكد العروسان أنهما كانا يعتزمان إشهار زواجهما لدى عودتهما إلى بريطانيا، لكنهما قررا الإسراع فى الأمر حتى يرسلا رسالة بأن المدينة آمنة، وليست هناك مخاوف من زيارتها. واعتبر العريس أن قرار تعليق الرحلات إلى شرم الشيخ قرار متسرع ويأتى بشكل استباقى، وكان ينبغى انتظار نتيجة التحقيقات فى حادث الطائرة الروسية المنكوبة، مشيرًا إلى أن هذه الفترة هى أنسب الفترات لممارسة الغطس، نظرا لاعتدال المناخ وسطوع الشمس.
