سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النور" ينفي إمكانية دخوله في تحالفات قبل انتهاء المرحلة الثانية من الانتتخابات.. والجماعة الإسلامية تؤكد: رفضنا لانتقاد "الحزب" لا يعني الرغبة في التحالف معه
مع سعي حزب النور لضم مرشحين مستقلين إلى صفوفه، للمشاركة في الانتخابات تحت اسمه في الدوائر التي تخلو من مرشحين له، ظهرت تكهنات بسعي الحزب للتحالف مع قوى سياسية أو أحزاب أخرى، أو استقطاب قواعد الأحزاب الأخرى المحسوبة على التيار الإسلامي أو الفكر السلفي بشكل خاص، لتحقيق مكاسب أكبر في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية الجارية. وقد ساهم في تعزيز هذه التكهنات مطالبة أسامة حافظ، أمير الجماعة الإسلامية، مؤخرًا لعاصم عبد الماجد عضو الجماعة بالكف عن نقد حزب النور. ونفى عبد الغفار طه، عضو اللجنة الإعلامية بحزب النور، في تصريحات ل "البوابة نيوز" أن تكون التحالفات السياسية على قائمة أولويات الحزب، وقال: "الحزب يعمل على الأرض وليست له علاقة بالجماعات الدينية الأخرى كالجماعة الإسلامية في مصر"، واستكمل موضحًا: "الجماعة لا تزال تتخذ موقف دعم الإخوان والمطالبة بعودة محمد مرسي إلى الحكم، وبالتالي بعيدة عن الخط الذي يسير عليه الحزب؛ فضلًا عن أن الجماعة ليس لها تواجد في الوجه البحري الذي ستجري فيه المرحلة الثانية للانتخابات حتى يتحالف الحزب معها". كما أوضح السيد خليفة، النائب الأول لرئيس الحزب، أنه لم يعد ثمة وقت متاح للتحالفات حيث تتبقى عشرة أيام على بداية المرحلة الثانية للانتخابات، مؤكدًا: "من يريد أن يعقد تحالفات عقدها بالفعل قبل الانتخابات"، وأضاف: "التحالف مع الأحزاب المتبعة للتيار السلفي أيضًا غير ممكن، فجميع هذه الأحزاب أعلنت أنها لن تشارك في الانتخابات الحالية، وبالتالي لن تدخل في تحالفات". يُذكر أن عبد الرحمن صقر، القيادي السابق بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة، كان قد قال في تصريحات سابقة ل "البوابة نيوز": إن مطلب حافظ "يعود لقناعات لديه بضرورة توحيد الصف الإسلامي، وعدم الدخول في مواجهات مع أي فصيل إسلامي مهما كان حجم الخلاف معه، لا سيما أن نهج الجماعة يسير في إطار وحدة الصف وتصفير المشكلات وليس التصعيد". كذلك أكد أحمد الإسكندراني، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، ل "البوابة نيوز" على ما قاله صقر، نافيًا أن تكون رغبة حافظ في عدم انتقاد النور تعبيرًا عن نية للتعاون مع حزب النور أو عقد أي تحالفات معه، وأوضح: "الحزب بيّن موقفه من الانتخابات الجارية في بيان رسمي، وقال: إنه لن يشارك في الانتخابات ولن يدعم أي طرف مشارك فيها؛ ولكنه من جهة أخرى لا يريد أن يكون طرفًا في صراع مع أي طرف على الساحة السياسية، ولا تغيير في موقف الحزب".