الوفد: حزبنا الوحيد المؤهل للمهمة.. ورئيس «مستقبل وطن»: حلمى أن أكون «رئيس وزراء» «المصريين الأحرار»: نتائجنا تعطينا الأولوية.. و«في حب مصر»: العبرة بتحالف الأغلبية «كُل يغنى على ليلاه».. هذه المقولة تنطبق تمًاما على حال الأحزاب والقوى السياسية المتبارية على حصد مقاعد الأغلبية لتشكيل الحكومة، فمع بدء الدعاية للمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، اشتعلت حرب التصريحات مبكرًا بين أحزاب مثل «المصريين الأحرار» و«مستقبل وطن» و«الوفد» وقائمة «في حب مصر»، لاستعراض القوة والقدرة على تشكيل الحكومة حسب مواد الدستور، في مرحلة ما بعد دخول البرلمان. ففى حزب «الوفد» قال أحمد عطا الله، المتحدث باسم حكومة «ظل الوفد» ومرشح الحزب عن دائرة السنطة بمحافظة الغربية: «إن «بيت الأمة» مؤسسة مؤهلة لتشكيل الحكومة، نظرًا لأن لديه حكومة ظل موازية». وأضاف عطا الله ل«البوابة»: «إن الوفد غنى بالعلماء في كل المجالات والمثقفين، وهو الحزب الوحيد في مصر الذي لديه حكومة ظل تقدم مشروعات واقتراحات، إضافة إلى مساعدة نوابها بمشروعات القوانين والمقترحات في مجلس النواب المقبل، وهذا أحد أهم أدوارها الرئيسية»، لافتًا إلى أن حكومة الظل الوفدية تتابع كل المشكلات التي تواجه البلاد وتضع لها حلولًا جذرية. وأشار إلى أن حزب الوفد لديه فرصة جيدة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وذلك لتمركز قواعده الشعبية في محافظات الدلتا والقاهرة، كما أنه غير استراتيجيته الدعائية عن المرحلة الأولى، إذ يتناول برنامج الحزب حلولا لكافة المشاكل الحياتية للمواطنين. أما حزب «مستقبل وطن» فقال رئيسه محمد بدران: «إن غيرته على الوطن هي التي دفعته لدخول عالم السياسة، إضافة إلى سعيه لتحقيق حلمه بتغيير مستقبل مصر للأفضل، وأن يكون «رئيس وزراء مصر» في يوم من الأيام». وأضاف بدران، في تصريحات صحفية: «إن حزب «مستقبل وطن» يخوض الانتخابات البرلمانية ب185 مرشحًا، بعد المردود الجيد الذي قدمه في المرحلة الأولى»، موكدًا قدرة مرشحى حزبه على التمثيل في الحكومة المقبلة، معربًا عن سعادته بحملة التشويه التي تعرض لها الحزب مؤخرًا، قائلًا: «أنا كده بعرف أن إحنا ماشين صح». وعن حزب «المصريين الأحرار» الذي استطاع أن يكون في المرتبة الأولى في قائمة الأكثر حصدًا للمقاعد في المرحلة الأولى، قال الباحث السياسي عمار على حسن: «إن المعركة القائمة بين الحزب وقائمة «في حب مصر» هي صراع على مرحلة ما بعد الانتخابات، والحصول على قيادة اللجان المهمة داخل البرلمان المقبل، وكذلك على من يشكل الكتلة الأكبر داخل القبة». وأضاف على حسن، إن هذا الصراع غير مبرر على الإطلاق، وخصوصا أن حزب «المصريين الأحرار» ضمن تحالف قائمة «في حب مصر»، ومع ذلك هناك معركة بين منسق حملة «في حب مصر» وحزب «ساويرس»، مؤكدًا أن الأخير له طموح في البرلمان أهمها تشكيل الحكومة. وهو ما أعلنه وجيه شهاب، المتحدث الرسمى باسم حزب «المصريين الأحرار»، بقوله إن الحزب حقق نجاحا غير مسبوق في انتخابات المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أنهم ينتظرون المنافسة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، حتى يتمكن الحزب من تشكيل هيئة برلمانية قادرة على تمثيل الأغلبية داخل مجلس النواب وتكون قادرة على تشكيل الحكومة المقبلة. وعن قائمة «في حب مصر»، قال طارق الخولي، عضو اللجنة التنسيقية للقائمة: «إنها تدعم مرشحين مستقلين في الانتخابات البرلمانية، وستدشن تحالفًا داخل البرلمان يكون قادرا على تمثيل الأغلبية، ومن حقه تشكيل الحكومة حسب مواد الدستور». ورفض الخولي التعليق على أزمة التصريحات القائمة بين قيادات القائمة وحزب «المصريين الأحرار»، خصوصًا أن الحزب يعتبر جزءا من تحالف في حب مصر.