سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مصير الإخوان يحدده الشعب".. تصريح للسيسي أثار الجدل والتكهنات.. الكتاتني: الشعب لن يقبل التصالح مع من تلطخت أياديهم بالدماء.. والزعفراني: إنذار للإرهابية لوقف العنف والتطرف
"مصير الإخوان يحدده الشعب"، بتلك الكلمات كان رد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على حواره مع شبكة "بي بي سي"، والتي أثارت جدلًا واسعا بين المحللين السياسيين، والذين أجمعوا على رفضهم قبول التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أعمال العنف والتخريب وتلطيخ يدها بدماء ابناء الشعب، مؤكدين أن المصريين يرفضون كل من تلوثت يده بالدماء. وفى السياق ذاته أكد المنشقون عن الجماعة أن الشعب المصرى لن يقبل التصالح، بداية من إسلام الكتاتني القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، قائلا: إن الإخوان تسعى للتصالح منذ فترة كبيرة عن طريق تقديم بعض الممولين لهم للوساطة مع الدولة. وأضاف الكتاتني: أن تصريحات الرئيس كان هدفها توجيه الأنظار تجاه الشعب سيد قراره، موضحا أن الدولة لم تسع للتصالح مع الإرهابية، وإذا تم التصالح سينقلب الشعب على الدولة ولن يقبل التصالح مع الجماعة الإرهابية بعد إسالة الدماء وتوجيه العنف للشعب المصري. وعن شعبية الإخوان في الشارع المصري، قال الكتاتني: إن تيارات الإسلام السياسي في مصر وعلى رأسها الجماعة الإرهابية انتحر منذ ثورة 30 يونيو، ولم يبق منهم إلا بعد الأسماء التي لا تغني ولا تسمن من جوع. و اتفق معه طارق أبو السعد القيادي الإخواني المنشق، قائلا: "إن تصريحات الرئيس بشأن أن الشعب هو من يحدد مصير الإخوان كلام قديم، وذلك منذ ثورة 30 يونيو، مضيفًا وتجدد هذه التصريحات يؤكد أن الدولة ليس بينها وبين أي فصيل عداء، وأن الشعب المصري هو من رفض الإخوان وهو من له الحق في عودتهم مرة أخرى". وأشار أبو السعد، إلى أن الشعب المصري رفض التيار الإسلامي مرتين الأولى كانت في ثورة 30يونيو، والثانية كانت برفض الشعب المصري لحزب النور في الانتخابات هو في نفس التوقيت رفض لعودة تيار الإسلام السياسي وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية. وشدد على أن قبول الشعب المصري للإخوان مرة أخرى سيكون بعد وقف الإخوان للعنف والمظاهرات وتقديم القربان للشعب ورفض كل اشكال العنف، موضحا أن المصلحة ستكون مع كل من لم تلوث يده بالدم أو العنف تجاه الشعب أما ما دون ذلك فالقضاء المصري يتعامل معه. وفى السياق ذاته قال خالد الزعفراني القيادي السابق بجماعة الإخوان: إنه لا توجد مؤشرات لوجود مصالحة بين الدولة مع الإخوان، مشيرًا إلى أن الجماعة تسعي منذ فترة على عقد المصالحة مع الشعب ولكن مازالت لم تصل إلى بر الأمن. ووصف الزعفراني، تصريحات السيسي بأن مصير الإخوان يحدده الشعب المصري، بأنه إنذار من الرئيس للجماعة لوقف أعمال العنف، والعمليات الإرهابية والمظاهرات التي تعقدها في الجامعات والشوارع. وأشار القيادى المنشق، إلى أن الشعب المصري هو صاحب الحق الأصيل في قبول أو رفض عودة جماعة الإخوان إلى الحياة السياسية مرة أخرى، مشيرا إلى أن مجلس النواب القادم لن يناقشه مثل هذه المسائل لأن إذا حدثت مصلحة ستكون نتيجة استفتاء شعبي.