شهدت الأسواق المصرية نقصاً في بعض السلع الغذائية فور خفض المصرف المركزي قيمة الجنيه 10 قروش الأسبوع الماضي، حيث قام عدد من التجار بتخزين بعض السلع، خاصة الغذائية بهدف رفع أسعارها. وأكد محللون اقتصاديون، أن مافيا السلع الغذائية تتعمد خفض المعروض مستغلة أزمة الدولار بهدف تحقيق أرباح كبيرة من فروق الأسعار، حيث إنها استوردت أطناناً من السلع الفترة الماضية بأسعار الدولار قبل ارتفاعه وستبيعها بالأسعار الجديدة. وقال رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء محمود العسقلاني، في تصريحات صحفية، إن الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد حالياً جاءت بسبب السياسة المالية الخاطئة، وعدم التعامل مع الأزمة من جذورها، وضعف رقابة الحكومة على الأسعار، وطالب بضرورة وجود جهاز رقابي قوي على الأسعار، لحماية الفقراء ومحدودي الدخل، ولا سيما في ظل استغلال مافيا السلع الغذائية لأزمة الدولار.