إذا كنت من مُحبى السياسة وتهمك أخبار مرشحى البرلمان، حتمًا ستوجه مؤشر الراديو نحو إذاعة «90.90»، وبالتحديد برنامج «واحد شارع مجلس الشعب»، ستجدهما، وستلحظ الجهد الذى يبذلانه لتقديم مادة دسمة بشكل بسيط، وستلحظ أيضًا محاولتهما لإحضار أكبر عدد من الضيوف المهمين، شابان اجتمعا على حب الوطن، بينهما كيمياء لا تنكرها أذن أو عين، وربما قد يشكلان ثنائيًا من أهم الثنائيات فى الساحة الإعلامية فى الفترة المقبلة، إنهما المذيعان أحمد خيرى، وأحمد الطاهرى. بدأنا بالحديث مع أحمد الطاهرى، الذى تحدث عن العلاقة بينهما، قال إنه يعرف «خيرى» قبل أن يلتقى به شخصيًا، حيث كان متابعًا جيدًا له، منذ أن كان يقدم برنامج «7 وأنت طالع»، وبالمُصادفة انضموا لمجموعة شباب الإعلاميين، ونشأت الصداقة بينهما أثناء سفرهما للخارج لتغطية جولات الرئيس. وعن بداية «الطاهرى» فى العمل بالراديو، قال إنه جاء بالمصادفة، فبعد أن ترك عمله السابق كرئيس تحرير «جورنال مصر»، قرر أن يأخذ استراحة من عمله بالصحافة الورقية، ثم جاءه عرض من مؤسسة «D MEDIA»، وكان وقتها مستشارا تحريريًا للمؤسسة، وكانت الإدارة تجهز برنامجًا عن مجلس الشعب، وعرض عليه أن يُشارك فى البرنامج مع المذيع أحمد خيرى، ظن وقتها أنه سيُشارك كضيف فى البرنامج، وقابل طارق أبوالسعود، مدير الإذاعة، الذى أبدى إعجابه بصوته، وأخبره أنه سيكون مذيعًا بالبرنامج، مضيفًا: «لا أنكر أننى كنت خائفًا من تقديم برنامج على الراديو، خاصة فى «90.90» الإذاعة رقم واحد بمصر، كما لم تكن لدى تجارب سابقة مع الراديو، ولا أستطيع أن أنكر فضل زميلى أحمد خيرى والأستاذ طارق أبوالسعود». وكشف الطاهرى أنه لم تكن لديه نية فى أن يصبح مذيعًا للراديو، مؤكدا أن العمل كمذيع راديو هو شىء عظيم لا يستطيع رفضه، موضحًا أنه ليس لديه خطط بالنسبة للإذاعة فى الوقت المُقبل غير ما يقدمه حاليًا، لكن ما يشغله هو صناعة الإعلام، فهو متابع دءوب لكل ما هو جديد بالنسبة للإعلام فى العالم، ومستقبل الصحافة الورقية والإلكترونية خاصة فى مصر. تحدثنا بعدها مع أحمد خيرى، عن فترة عمله بالإذاعة وتطوره فيها فى الفترة الأخيرة، وقال: «عملت لمدة 14 عامًا بالتليفزيون، وتنقلت بين العديد من القنوات التليفزيونية، من ضمنها مودرن والحرة وغيرهما، وتصادف مكان وجودى لإنهاء عقدى مع قناة «الحرة»، وجود الأستاذ طارق أبوالسعود، الذى عرض علىّ الانضمام لإذاعته الجديدة، وهى 90.90، وبالفعل أخذت قرار الانضمام لهذه الإذاعة، ولم أكن أعرف ما هو دورى، ولكن حبى للعمل مع طارق أبوالسعود هو ما جعلنى أوافق بلا تردد». ويضيف «خيرى»: كونى الوحيد الذى تواجد مع الرئيس على المحروسة، شرف كبير لى، لكننى لست «بتاع حد»، أنا بتاع مصر، ورافقت الرئيس فى كثير من جولاته الخارجية ولم أراه كرئيس، رأيته واحد مننا، يعمل لأجل البلد، وأنا أؤدى دورى على أكمل وجه كإعلامى، وهناك الكثير مثلى كل فى مجاله، لا لكى نحصل على امتيازات، فمن يسعى وراء المصالح الشخصية لن يأخذ شيئا، لأن هذا لن يسمح به الرئيس السيسى». وأكد خيرى، أنه يتمنى إجراء حوار إذاعى مع الرئيس السيسى، مضيفا: «كنا نتحدث فى ذلك أنا و(الطاهرى) منذ وقت قليل، وهذا هدف مشروع لى بصفتى إعلاميًا، وحاولت كثيرا أن أجرى حوارا معه فى الكثير من الزيارات الخارجية، لكن نظرا لضيق وقت الرئيس لم نستطع إجراء هذا الحوار، حيث إنه دائمًا مشغول، وفى وقت فراغه يصلى فقط، والرئيس يتكلم مع كل الناس ليس الإعلاميين فقط، فله لقاءات كثيرة مع مخترعين وغيرهم، وهو مؤمن جدا بالشباب». وعن سبب إصابته أثناء افتتاح قناة السويس، قال: «أثناء وجودى فوق المنصة لتصوير دخول أول مركب للقناة بالتزامن مع كلمة الرئيس، أردت أن تكون اللقطة فنية ومعبرة، ولشدة تركيزى لم ألحظ أننى على حافة المنصة وسقطت من عليها (كما يحدث بأفلام الكارتون)، ونتيجة لهذه الإصابة لم أغادر منزلى لمدة شهر ونصف». سألناهما عن علاقتهما ببعضهما، وهل تشبه «مرزوق وبركات» بطلى فيلم «سلام يا صاحبى»، فضحكا، ثم رد «الطاهرى» قائلا: «نعم هناك كيمياء كبيرة بيننا وتواصل فى الأفكار يجعلنا نقدم برنامجًا بشكل مميز، ولكننا لم ولن نكون عصابة، فهدفنا كشباب الإعلاميين أن نؤدى دورنا لمصر وليس لأنفسنا».