قال وزير الداخلية الألماني توم سددي ميزيير، إن منظمي حركة بيجيدا (حركة الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب) يمينيون متطرفون جدا". وأضاف دي ميزيير - خلال لقاء مع القناة الأولى الألمانية تناولتها إذاعة "دويتش فيله" - أنهم "يصفون اللاجئين بشكل عام على أنهم مجرمين، ويصفون السياسيين على أنهم خونة، وهذا يخالف أي نوع من الاتفاق الديمقراطي". ودعا من يشعر بالقلق بسبب لجوء عدد كبير من المهاجرين إلى ألمانيا إلى عدم الانجرار خلف دعوات (بيجيدا)، قائلا "ابتعدوا عمن ينشر الكراهية، ومن ينشر السم في بلادنا". ويستبق تحذير الوزير تنظيم (بيجيدا) مسيرة حاشدة اليوم /الاثنين/ في معقلها في دريسدن (شرق ألمانيا) في الذكرى الأولى لتأسيسها، غداة زيارة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى اسطنبول تمحورت حول أزمة اللاجئين. واستغلت هذه الحركة أزمة الهجرة في أوروبا في خطابها الذي يزداد تطرفا مع قدوم المهاجرين المستمر إلى ألمانيا حيث من المتوقع أن يتراوح عدد طالبي اللجوء هذا العام بين 800 ألف ومليون شخص. وبات التصدي لليمين المتطرف المسؤول عن عشرات الهجمات التي طالت منذ بداية العام أماكن لإيواء اللاجئين، أولوية لدى السياسيين الألمان' إلا أن أصوات متزايدة تتعالى للمطالبة بإغلاق الحدود، وهو إجراء رفضته ميركل مرارا إذ اعتبرت أنه "حل خاطئ".