طلبت تركيا اليوم الخميس أن يبدأ الاتحاد الأوروبي تخفيف القيود على سفر مواطنيها إلى دول الاتحاد العام المقبل إذا أراد منها المساعدة في وقف تدفق اللاجئين السوريين وغيرهم من المهاجرين إلى القارة. وبينما اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة تنازلات لتركيا مقابل مساعدة منها في حل أزمة المهاجرين التي تجتاح أوروبا قال مصدر بالاتحاد الأوروبي إن وزراء أتراكا طلبوا من مفاوضي الاتحاد الأوروبي في أنقرة الحصول على دعم مالي قدره ثلاثة مليارات يورو (3.41 مليار دولار) وتوسيع نطاق مفاوضات دائرة منذ فترة طويلة بخصوص ضم تركيا لعضوية الاتحاد. وتسعى تركيا أيضا لحوار سياسي رفيع المستوى بدعوة رئيسها رجب طيب إردوغان للقاءات قمة بعد زيارة لإذابة الجليد قام بها إلى بروكسل في وقت سابق هذا الشهر. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن خطة حالية لتخفيف ما يطلب من الأتراك للحصول على تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي قد يتم تسريعها إذا استوفت أنقرة شروطا فنية وإذا أبدت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي استعدادا لمناقشة تقديم تمويل إضافي وإن كان أقل. وأضاف الدبلوماسيون أن طلبات بوضع تركيا على قائمة "الدول الآمنة" التي لا يحصل مواطنوها في العادة على حق اللجوء لأوروبا وتوسيع مفاوضات ضمها للاتحاد وعقد لقاءات قمة أخرى بين الجانبين قد تحظى بالتأييد أيضا. وأبلغ مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي رويترز "إنها بداية جديدة لعلاقاتنا.. معا بالتزام جاد من الطرفين للتعاون من أجل حل أزمة اللاجئين." وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن أنقرة لن تضع اللمسات النهائية لمسودة اتفاق تم التوصل إليها في السابق لقبول من يرفضهم الاتحاد الأوروبي من اللاجئين بدون تحقيق تقدم في مسألة تأشيرات الدخول. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن الطلب التركي "عادل لأننا نريد من تركيا مساعدتنا بإبقاء المهاجرين بعيدا." أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقالت لبرلمان بلادها قبل السفر لحضور القمة في بروكسل إن أوروبا عليها تقديم دعم أفضل لمساعدة تركيا التي تستضيف مليوني سوري في التعامل مع تدفق اللاجئين من بلاد مجاورة تعصف بها حروب.