أكدت الهيئة القياديّة للتحالف الوطنيِّ العراقيِّ دعمها الكامل للقوات المشتركة العراقية وضرورة توفير المُستلزَمات كافة لها لإدامة زخم المعركة وُصُولاً إلى تطهير كلِّ شبر من أراضي العراق من عصابات تنظيم(داعش) الإرهابيّ.. وأعرب المُجتمِعون عن قلقهم ممّا يحدث في إقليم كردستان العراق من تطورات. ودعا التحالف الوطنيِّ العراقيِّ - خلال اجتماع الهيئة القيادية للتحالف برئاسة وزير الخارجية رئيس التحالف إبراهيم الجعفريّ، وحُضُور رئيس الوزراء د. حيدر العباديّ - جميع الأطراف في إقليم كردستان إلى اعتماد لغة الحوار بوصفها السبيل الأمثل لحلِّ المشكلات، والحفاظ على وحدة الصفِّ واحترام القوانين والمُؤسَّسات الدستوريّة وضمان التعبير عن الرأي بالطرق السلميّة. وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم /الخميس 8 أكتوبر/، حيث هاجم متظاهرون في قلعة "دزة" و"شارزور" بمحافظة السليمانية شمال شرقي العراق مقار أحزاب كردية وقذفوها بالحجارة ، وأنزلوا أعلام الحزب الحزب الديمقراطي، احتجاجا على تأخر صرف الرواتب لثلاثة أشهر وفشل الأحزاب في حل أزمة رئاسة الإقليم. وكانت القوات الأمنية في نقطة تفتيش "بردى" رفضت السماح لرئيس برلمان كردستان يوسف محمد بدخول مدينة أربيل.. وأكدت كتلة "التغيير" النيابية التي ينتمي لها يوسف أن منعه وأعضاء البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني.. بينما اتهم الحزب الديمقراطي أن حزب "التغيير" هو من يحرض على التظاهرات التي حدثت في السليمانية وأسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات له. وناقش قادة التحالف الملفَّ الأمنيَّ وتطوُّرات الوضع الميدانيِّ، كما استمعوا لشرح من العبادي، وأكَّدوا دعمهم للعمليات العسكرية ضد داعش، مشيرين إلى أنَّه على المُجتمَع الدوليِّ أن يدعم ويُسانِد العراق من دون أن يدخل العراق ضمن تقاطُع المَحاور، بل السعي للعمل مع الحفاظ على استقلاليّة القرار وسيادة العراق. وشدد التحالف على مساندة إجراءات الحكوميّة في تطوير وتحسين ملفِّ الخدمات والاهتمام الجادِّ بإصلاح الخلل، والعمل على توفير أفضل الخدمات لأبناء الشعب العراقي، وتذليل كلِّ المُعوِّقات التي تقف أمام تحقيق هذا الهدف. وناقش الاجتماع المُستجدّات السياسيّة في المنطقة، وضرورة العمل مع الدول الإقليميّة والمُجتمَع الدوليِّ من أجل إيجاد أجواء مُناسِبة في المنطقة تنعكس على شُعُوب المنطقة بالأمن والاستقرار. يذكر الائتلاف الوطني العراقي تحالف سياسي أعلن عن تشكيله رئيس الحكومة العراقي الأسبق إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009 وخاض انتخابات البرلمان العراقي.. وأن التحالف يترأسه الجعفري وأعلن أنه "ينبذ الطائفية، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل المجلس الإسلامي الأعلى وحزب الإصلاح والتيار الصدري ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطني العراقي وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل بالإضافة إلى شخصيات أخرى مثل الشيخ حميد الهايس رئيس مجلس إنقاذ الأنبار السني.