شهد اليوم الثالث من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نشاطًا مكثفًا، لا سيما على الصعيد الاقتصادي. وعقد الرئيس، أمس السبت، لقاءين استهلهما باِجتماع مع عدد من مديري صناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية، نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح وتشجع إقامة حوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، وتلا ذلك اجتماع آخر مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري – الأمريكي. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد في بداية الاجتماع أهمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتي لا تقتصر على الجانب الحكومي ولكن يثريها التعاون بين القطاع الخاص في البلدين. ورحب الحضور بالرئيس، مشيرين إلى أهمية هذا الاجتماع في إثراء العلاقة بين القطاعين العام والخاص، وإتاحة الفرصة أمام مجتمع الأعمال والتمويل الأمريكي للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر. وأشاد الحاضرون بالنجاحات والإنجازات الاقتصادية التي تم تحقيقها في مصر على مدى العام الماضي، منوهين إلى عدد من الخطوات الجادة التي اتخذتها الحكومة المصرية ومن بينها ترشيد دعم الطاقة وتدشين المشروعات الوطنية العملاقة مثل مشروع قناة السويس الجديدة والخطة العاجلة لإنتاج الكهرباء، وخفض عجز الموازنة العامة، فضلًا عن جهود توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، وذلك على الرغم من الظروف الإقليمية الصعبة التي تحيط بمصر.