قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي يزور نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه "لا يوجد تحالف روسي– إيراني ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق". وقال روحاني خلال مقابلة مع وسائل إعلام أميركية، إن "روسيا لها علاقات وثيقة مع سوريا وكان الرئيس بوتين قال لي أخيرًا: إن روسيا تريد أن تكون أكثر نشاطًا في مكافحة داعش في سوريا والمنطقة، وقال إنه تحدث في هذا المجال مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولذلك فإن الروس أعلنوا أنهم يريدون أن يكون لهم دور فعال في مكافحة المجموعات الإرهابية بما فيها داعش". وشدد الرئيس الإيراني على أن "العلاقات الإيرانية الروسية، علاقات وثيقة ونحن نجري مشاورات ثنائية، إلّا أنه ليس هناك تحالف بيننا في هذا المجال، لكن بنفس الوقت لدينا مشاورات وتبادل معلومات ونجري مباحثات حول مستقبل سوريا علي مختلف المستويات". الأسد لا يقصف شعبه إلى ذلك، نفى روحاني قصف الشعب السوري بواسطة طائرات وبراميل الأسد المتفجرة. وقال: "لا أدري من أين مصدر معلوماتكم. إن الحكومة السورية تستخدم القنابل ضد الإرهابيين"، وذلك في محاولة مكشوفة من الرئيس الإيراني، في انحياز تام لجرائم الأسد ومحاولة تضليل الرأي العام الأمريكي والعالمي، بحسب مراقبين. "الموت لأمريكا" من جهة أخرى، تطرق روحاني إلى العلاقات الإيرانية- الأميركية وقال إنها "لن تحل من خلال مصافحة الرئيسين الإيراني والأميركي، وإن هناك خلافات عديدة بين إيران وأميركا وأن الشعب الإيراني مستاء من سياسات الإدارة الأميركية تجاهه وتجاه المنطقة". وأضاف: "قلت خلال الانتخابات الرئاسية إن هدف حكومتي هو التقليل من العداوات ومستوي التوترات ويجب علي الجميع أن يبذل جهده في هذا المجال". وحول شعار "الموت لأميركا" الذي يطلقه الإيرانيون قال روحاني الذي يوصف بالمعتدل، إن "هذا الشعار يدل علي رفض السياسات الأميركية خاصة في الشرق الأوسط، لذلك يجب أن تتغير هذه الأجواء". وأضاف: " بدل اللقاء والمصافحة يجب أن نسعي وراء تسوية القضايا في المستقبل.. هناك رسائل متبادلة أحيانًا بيني وبين أوباما وعملية نقل الرسائل أمر اعتيادي، إلّا أن القضية الأهم هي أن نفكر بالمستقبل ونري كيف نزيل الموانع، وهذا العمل لن يحل بالتأكيد خلال ليلة وضحاها بل يحتاج إلى الوقت والإجراءات البناءة." وتابع: لم يكن ممكننا في السابق، التصور بأن يجلس وزيرا خارجية إيران وأميركا معًا حول طاولة مستديرة وأن يتحدثا، إلّا أنه لا يمكننا التكهن متى ستحل الخلافات الرئيسية والمتجذرة بين البلدين، لكننا قمنا باتخاذ خطوات إلى الأمام، إلّا أن المسافة لا تزال بعيدة." دعوات الشركات الأميركية للاستثمار في إيران وفي الشق الاستثماري والاقتصادي، دعا الرئيس الإيراني الشركات الأميركية وأصحاب رأس المال والتكنولوجيا إلى الاستثمار في إيران. وقال إن لا شيء يمنع الشركات الأميركية من التواجد في إيران إنما بإمكان تلك الشركات أن تستفيد من الأجواء التنافسية ما بعد الحظر لتوظيف رءوس الأموال ونقل التكنولوجيا إلي إيران". وأشار روحاني خلال اجتماع عقد مساء الجمعة، مع مديري الشركات التجارية والاقتصاية والصناعية الأميركية في نيويورك، إلي العراقيل المحتملة أمام الاستثمارات وتواجد الشركات الأميركية في إيران، وقال: مما لاشك فيه فإن هذه العراقيل والمعارضات لن تدوم." وبحسب الرئيس الإيراني، فإن "التعاون الاقتصادي يمثل أحد السبل للتقليل من المسافة بين إيران وأمريكا.