قالت الحكومة اليمنية، التي تمارس عملها من السعودية، أمس الثلاثاء، إنها مستعدة للانضمام إلى المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة فقط في حالة قبول الحوثيين قرارًا يدعوهم إلى الاعتراف بالرئيس اليمني والانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن. وقتل في الصراع أكثر من 4500 شخص خلال نحو ستة أشهر، واجتمع مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح في العاصمة السعودية الرياض؛ لمحاولة بدء المحادثات التي أعلن عنها في الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، لرويترز بالهاتف من الرياض، إنه إذا كان الحوثيون جادين بشأن إجراء مفاوضات حول تنفيذ القرار 2216، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فإنه يتعين عليهم إعلان اعترافهم بهذا القرار. وقالت الأممالمتحدة يوم الخميس الماضي، إنه من المقرر أن تستأنف محادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء الأزمة في اليمن هذا الأسبوع في المنطقة، وحثت جميع الأطراف على المشاركة "بنية حسنة"، لكن مكتب هادي، قال يوم الأحد الماضي، إن الحكومة قررت عدم الانضمام إلى المحادثات. وقالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للحكومة اليمنية، إن الحكومة لن تنضم إلى المحادثات التي ستجري بوساطة الأممالمتحدة إلى أن يقبل الحوثيون بالقرار الصادر في أبريل نيسان. ويدعو القرار 2216، الحوثيين، إلى الانسحاب من المدن التي سيطروا عليها منذ سبتمبر، أيلول 2014، والاعتراف بهادي، بوصفه الرئيس الشرعي لليمن. وتحاول الأممالمتحدة تجنب المزيد من سفك الدماء، بعد أن بدأ التحالف الذي تقوده السعودية وأنصار هادي حملة في محافظة مأرب إلى الشرق من صنعاء، سعيًا لإخراج الحوثيين من العاصمة. وفي نيويورك قال مستشار الأممالمتحدة الخاص لمنع الإبادة الجماعية، أداما دينج، ومستشارة المنظمة الدولية لشؤون المسؤولية عن الحماية جينيفر ويلش، إن من المرجح أن تؤدي التطورات الأخيرة "إلى تصعيد العنف في وسط اليمن"، حيث قال بادي، إن ولد الشيخ أحمد، أبلغ الحكومة اليمنية شفهيًا قبول الحوثيين بالقرار باستثناء بند عن العقوبات. وأضاف أن الحكومة مستعدة للذهاب إلى أي مكان للتفاوض لتنفيذ القرار 2216، لكنها تريد أن تسمع من الحوثيين أنهم يقبلون بكافة بنود القرار وعددها 24. الجدير بالذكر أن هادي يقيم في السعودية منذ أن تقدم الحوثيون صوب معقله في مدينة عدن الجنوبية في مارس آذار، حيث فشلت المحادثات التي ترعاها الاممالمتحدة في جنيف بين الحكومة اليمنية والحوثيين في يونيو حزيران في تحقيق أي انفراجة. وحقق مؤيدو هادي الذين يدعمهم التحالف بقيادة السعودية، منذ ذلك الحين بعض المكاسب في القتال ضد الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.