اجتمعت أربعة أحزاب كردية اليوم /الاثنين/ في السليمانية شمال شرقي العراق ، بمقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ؛ لمناقشة أزمة رئاسة إقليم كردستان العراق ، غاب عن الاجتماع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعو البارزاني الذي انتهت ولايته في رئاسة الإقليم في أغسطس الماضي. وشارك في الاجتماع الرباعي وفود أحزاب: التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني والجماعة الإسلامية والاتحاد الاسلامي الكردستاني ، والذي يعد استكمالا لاجتماعات الأحزاب الخمسة لبحث مسألة رئاسة كردستان العراق. وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين - عقب اجتماع أمس - أن اجتماع الأحزاب الكردية في أربيل أحرز تقدما بشأن أزمة رئاسة الإقليم ، وتمني أن يكون الاجتماع القادم للأحزاب الكردية الخمسة هو الأخير ، وأن يتم الانتهاء من هذا الموضوع والتوصل لحل لأزمة رئاسة الإقليم قبل عيد الأضحي. يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني انتهت في 19 أغسطس الماضي ، ولا تسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزاني لولاية ثالثة ، حيث يتولى رئاسة الإقليم منذ عام 2005 ، بعد أن تم انتخابه للولاية الأولى بالبرلمان ، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في عام 2009 عن طريق الانتخاب المباشر وحصل على نسبة 69 % من الأصوات. وفي عام 2013 وقبيل انتهاء فترة ولايته الثانية ، وبسبب عدم حدوث توافق بين الحزبين الرئيسيين بكردستان على طرح مشروع الدستور للاستفتاء العام ، وافق الاتحاد الوطني الكردستاني على تمديد ولاية رئيس الإقليم بارزاني لمدة سنتين مقابل موافقة الحزب الديمقراطي الكردستاني على تعديل بعض المواد في مشروع الدستور، وبسبب ذلك لم تجر الانتخابات الرئاسية في عام 2013. وأكد اجتماع الأحزاب السياسية الكردية الأربعة - الذي عقد في 2 سبتمبر في السليمانية ، وغاب عنه الديمقراطي الكردستاني - ضرورة حماية دور المكونات القومية والدينية والأحزاب السياسية وحل المشكلات والخلافات والتوصل إلى توافق سياسي وطني. وشدد على تقرير اللجنة القانونية البرلمانية لتعديل قانون رئاسة الإقليم ، وأن برلمان كردستان مؤسسة شرعية وموثوقة لدي الشعب معقود عليها النجاح في محوري تعديل القوانين والرقابة.