فتح حصار الإخوان والسلفيين، بالأمس، لمجموعة من الشيعة، في نفس المنزل الذي سُحل فيه القيادي الشيعي “,”المغدور“,” حسن شحاتة، الجرح المزمن لمذبحة زاوية أبو مسلم، واضهاد شيعة مصر، من قبل الجماعات المتطرفة، وعلاقة الشيعة مع السنة، ووضعهم داخل الدولة المصرية . كان مجموعة كبيرة من الإخوان والسلفيين، حاصروا منزل الشيعي، فرحات علي محمد، ومعه مجموعة من أتباع الشيخ الشيعي المقتول حسن شحاتة، اثناء احتفالهم بمولد موسى الكاظم، ولولا حضور الشرطة، ثم تدخل العقلاء من أهل المنطقة لوقعت مذبحة جديدة، في زاوية أبو مسلم . تساءل حيدر قنديل، أحد شباب الشيعة في تصريح خاص ل“,”البوابة نيوز“,”، هل ستستمر مذابح الشيعة، على أيدي السلفيين والإخوان دون رادع؟ وطالب قنديل بتدخل الأزهر، مؤكداً أن الشيعة لن يردوا على ذلك بنفس أسلوب السلفيين، لأن ذلك ليس من منهجهم، وأن الأمن والأزهر، هما الجناحان اللذان يستطيعان وضع حد لحصار منازل الشيعة، والتجسس عليهم، ومحاربتهم، رغم أنهم يمارسون حقهم القانوني في التعبد وفق مذهب يعتقدون أنه الأصح، مشيراً إلى أن زاوية أبو مسلم هي مركز إخواني سلفي، وأنها كانت تؤوي القيادى محمد البلتاجي قبل القبض عليه . الإعلامي الشيعي، أحمد عزب، أكد في تصريحات خاصة، أن الفتنة الطائفية هي صناعة غربية سلفية، لأن السلفيين والإخوان يريدون، أن يثبتوا للعالم أن مذبحة أبو مسلم الأولى، لم يكن السبب فيها معزولهم محمد مرسي، بل إنها حدثت بعد عزله في 30 يونيو، مشيراً إلى أنهم يريدون تدخلاً أجنبياً غربياً في مصر، بعد أن يصنعوا حرباً طائفية شيعية سنية . القيادي الشيعي، الطاهر الهاشمي، أكد ل“,”البوابة نيوز“,” أنه تعرض أمس الأول، لتهديد بالقتل، إذ أن عدداً من السلفيين، ذهبوا إلى منزله، و لولا انصرافه هو وعائلته، لوقعت مذبحة، مشيرا إلى أن ما جرى معه، وما حدث بالأمس في زاوية أبو مسلم، هو خطة ممنهجة لإثارة فتنة شيعية سنية، بعد عزل مرسي، وتحويل الأنظار، عن إرهاب الإخوان لشعب مصر . وقال الهاشمي: لابد من وقفة حازمة من الدولة لحمايتنا، وأن تعطي الحرية الكاملة لكل إنسان في مصر، ومنهم الشيعة، كما أنه على المؤسسات الرسمية، ومنها الأزهر التدخل بقوة، ودعوة الناس إلى التعددية، وعلى علماء الأزهر أن يقفوا موقفاً إيجابياً في هذا الأمر . الهاشمي، عاد ليؤكد أن الأزهر سيطر على بعض مؤسساته سلفيون وإخوان، وأن ذلك هو السبب الأوحد في عدم إنكاره ذبح الشيعة، على حد قوله، . وقال: إن الإخوان استغلوا الموقف العظيم للجيش المصري في 30 يونيو، ويريدون تشويه صورته بتنفيذ مذبحة جديدة، سيروح ضحيتها الشيعة، الذين يعرفون أنهم لن يردوا على ذلك، حتى يؤكدوا أن الشيعة ذُبحوا في ما بعد 30 يونيو، كما ذُبحوا في عهد مرسي . وختم الهاشمي كلامه قائلا: الشيعة، منذ هذه اللحظة، غيروا استراتيجيتهم، و سيقيمون شعائرهم واحتفالاتهم، داخل المساجد المصرية، مشددا على أن الشعب المصري، هو من سيحميهم، بعد أن تخلت عنهم الشرطة، على حد قوله. .