قال نائب رئيس زيمبابوى، إيمرسون منانجاجوا، إنه حان الوقت للقارة الإفريقية الغنية بمواردها، "أن تقف على قدميها اقتصاديًا"، وهى عملية يمكن للصين أن تقدم يد المساعدة فيها لجميع دول القارة. وأكد منانجاجوا أنه لطالما ظل الهيكل الاقتصادي لإفريقيا يتلخص في أن كل دولة تتاجر مع الدولة التي استعمرتها في السابق، وتقوم بتصدير المواد الخام، كما كانت التجارة بين الدول الأإريقية محدودة، وهو الهيكل الذي يعد السبب في تباطؤ وتيرة التنمية بالقارة. يذكر أن الرئيس الزيمبابوى روبرت موجابى بصفته الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، قد رفع شعار "إفريقيا.. دول مصنعة وتجارة بينية". ورغم النمو المرن للقارة الإفريقية على مدى العقد الماضى، فإن نسبة التجارة الداخلية بين دول القارة لا تتجاوز 12%، مقارنة بنسبة 70% مع أوروبا الغربية، و50% مع دول قارة آسيا، وتصل نسبة التجارة مع دول قارة أمريكا الجنوبية إلى 22%. وقال مانانجاجوا: "تمتلك إفريقيا جميع الموارد، وحان الوقت أن تقف القارة على قدميها وأن تكون قادرة على تنمية مواردها وقوتها البشرية، ولتحقيق ذلك، نحتاج دعم الصين وهى الدولة التي مرت بنفس التجربة وتتفهم نقاط تركيز واهتمامات إفريقيا" مضيفا "تستطيع الصين بصفة خاصة استخدام التكنولوجيا الخاصة بها ورأسمالها من أجل المساعدة في تنمية إفريقيا". وقال منانجاجوا إن العلاقات بين زيمبابوى والصين قوية وقديمة، وقد حان الوقت لأن يركز الطرفان على تعزيز تعاونهما الاقتصادى لزيادة هذه الرابطة التاريخية. تجدر الإشارة إلى أن التجارة بين الصين وزيمبابوى شهدت نموًا وصل العام الماضى إلى 1.24 مليار دولار أمريكى، وبذلك تضاعف هذا الرقم خلال أربعة أعوام فقط، وتتصدر الصين قمة الدول الأجنبية المستثمرة في زيمبابوى منذ عدة سنوات. وبلغت الاستثمارات الصينية في زيمبابوى ذروتها عام 2013 حيث وصلت إلى 600 مليون دولار أمريكى، فأصبحت زيمبابوى أبرز الدول التي تلقت الاستثمارات الصينية. وأوضح منانجاجوا أنه يعتزم الإسراع بتنفيذ وثائق التعاون الثنائي التي وقعها خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس موجابى للصين العام الماضى، والتي شملت مجالات الاتصالات وتمويل البنية التحتية، والمعونات الغذائية والسياحة، وبرامج التبادل الطلابي.