افتتح اليوم فى مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا الصينية ذاتية الحكم معرض الصين والدول العربية 2015 تحت عنوان "إحياء روح طريق الحرير وتعميق التعاون الصينى العربى" حيث ستشارك مصر فى العديد من المنتديات والفعاليات التى ستقام خلال فترة المعرض. وقد وصل الى الصين بالفعل الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمى على رأس وفد علمى فى زيارة تستغرق 5 أيام بدعوة من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية للمشاركة فى فعاليات منتدى التعاون الصينى العربى فى مجال نقل التكنولوجيا والابتكار وهو واحد من المنتديات التى سيتم اقامتها على هامش المعرض والذى سيتضمن ايضا من ضمن فعالياته اقامة منتدى لرؤساء الجامعات العربية والصينية ويحضره حوالى 7 من رؤساء الجامعات المصرية. كما يعقد على هامش المعرض منتدى اخر للكوادر العربية الشابة من النساء خاصة من سيدات الاعمال الناجحات اللاتى كان لهن اسهامات ملحوظة فى التنمية فى بلادهن حيث سيمثل مصر فيه د. كريمة عبد الكريم رئيسة مجلس ادارة الجامعة المصرية الصينية التى من المقرر ان تفتح ابوابها للدراسة وبشكل مبدئى خلال العام الاكاديمى 2015/2016. ويحضر جانب من فعاليات المعرض من الزعماء العرب العاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز. ومن جانبها قالت رئيسة منطقة نينغشيا ليو هوى /ان معرض الصين والدول العربية الذى سيمتد الى يوم الاحد القادم يهدف الى توريث روح الصداقة الصينية العربية الى الاجيال الجديدة وتعميق التعاون بين الجانبين من أجل التنمية المشتركة، وسيقوم بالتركيز على العديد من المجالات من ضمنها الاستثمار والزراعة والصحة والانترنت ونقل التكنولوجيا والسياحة/. وأشارت الى انه سيقام على هامش المعرض هذا العام الكثير من الفعاليات مثل القمة الصينية والعربية للصناعة والتجارة ومنتدى طريق الحرير على الانترنت ومنتدى التعاون الصينى العربى للصحة وندوة الزراعة رفيعة المستوى بين الصين والدول العربية ومؤتمر الوكالات السياحية الصينية والعربية ومؤتمر التعاون الصينى والعربى فى نقل التكنولوجيا والابداع هذا فضلا عن معرض طريق الحرير على الانترنت وتكنولوجيا الحوسبة السحابية وتطبيقاتها ومعرض التكنولوجيا العالية والجديدة والمعدات ومعرض الزراعة الحديثة بين الصين والدول العربية ومعرض البستنة الصينية والاسبوع الثقافى والفنى للصين والدول العربية إضافة الى منتدى التعاون الصينى العربى للاذاعة والتلفيزيون والدورة السابعة لمؤتمر رجال الاعمال من قومية هوى الصينية. واكدت ان المعرض الذى تنظمه حكومة منطقة نينغشيا لقومية هوى تحت رعاية مجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) وبالتعاون مع وزارة التجارة والمجلس الصينى لتنمية التجارة الدولية هو معرض شامل ذو تأثير كبير على المستويين المحلى والدول حيث انه يمثل منصة استراتيجية للدول الواقعة على طريق الحرير لاجراء الحوارات رفيعة المستوى والتواصل السياسى والتعاون الاقتصادى والتجارى والتبادل الثقافى ويبنى جسرا لتبادل المعلومات بين المؤسسات المحلية من المقاطعات والمدن ومناطق الحكم الذاتى الصينية من ناحية والدول العربية والاسلامية من ناحية اخرى كما انه يوفر خدمات استشارية تجارية للغرف والجمعيات التجارية والشركات الكبرى. وكانت الصين اعلنت فى شهر يوليو الماضى اختيار الدكتور أيمن على عثمان الوزير المفوض التجارى رئيس المكتب الاقتصادى التجارى المصرى فى بكين ليشغل منصب نائب الأمين العام للمؤتمر والمعرض التجارى الصينى- العربى وذلك تقديرا لدوره فى تنمية العلاقات المصرية الصينية. وقالت لجنة الاختيار المشكلة من حكومة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم وممثلى وزارتى الخارجية والتجارة الصينيتين ومندوبى المجلس الصينى لتنمية التجارة الخارجية ان الدكتور عثمان شارك بفاعلية فى اللقاءات والمؤتمرات التى ادت الى الارتقاء بمستوى العلاقات بين الصين ومصر بصفة خاصة وعلى كافة المستويات والدول العربية بصفة عامة مشيرة الى اختيار مصر لتكون ضيف شرف المعرض الذى سيقام عام 2017. ومن جانبه اوضح الدكتور عثمان فى تصريح خاص أن الصين وجهت الدعوة إلى منير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لحضور فعاليات الدورة، وتسلم دعوة مصر لتكون ضيف شرف دورة عام 2017. واشار الى ان منطقة نينغشيا التى تستضيف المعرض ذات أغلبية من المسلمين من قومية هوى ويتعلم عدد كبير من ابنائها فى الأزهر الشريف وهم دائما يعربون عن تقديرهم لمصر ويحرصون على الحفاظ على العلاقات المتميزة معها. وأكد ان المعرض يعد تتويجا لتطور العلاقات بين الصين والدول العربية واتفاقية المنتدى العربى الصينى للتعاون التى وقعها الرئيس الصينى السابق هو جينتاو فى مقر جامعة الدول العربية خلال زيارته للقاهرة عام 2004. يعتبر المعرض الصيني العربي معرضا دوليا متكاملا على مستوي الدولة ويعقد سنويا تحت رعاية مشتركة من وزارة التجارة الصينية واللجنة الصينية لتنمية التجارة الدولية والحكومة الشعبية لمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي. وقد أقيم المعرض الصيني العربي بنجاح لأربع دورات منذ عام 2010, حضرها نحو 24 زعيما صينيا وأجنبيا و253 من المسئولين الصينيين والاجانب على المستوي الوزاري، و104 سفراء لدي الصين. ويشترك اكثر من 70 دولة ومنطقة ومنظمة دولية و46 غرفة تجارة مشهورة وممثلون من 6200 شركة متوسطة وكبيرة ومؤسسات مالية وأكثر من 37000 تاجر في هذا الحدث.. وتم خلال دورات المعرض السابقة توقيع 636 اتفاقية في مجالات شتى منها البتروكيماويات والصناعات الخفيفة والمالية وتصنيع الآلات والأجهزة الكهربائية المنزلية وتجميع السيارات. ويلقى المعرض الصيني العربي الاهتمام البالغ من قبل الدول العربية والإسلامية حيث أصبح منصة استراتيجية للحوار على المستوي الرفيع حول الاوضاع السياسية والتعاون الإقتصادي والتجاري والاتصال الثقافى بين الصين والدول المعنية . وسيعقد ضمن فعاليات المعرض هذا العام والذى ستكون الاردن ضيف الشرف به، المعرض الدولي للأطعمة الحلال. يذكر ان حجم التبادل التجارى بين الدول العربية والصين وصل فى العام الماضى الى 240 مليار دولار امريكى.