قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى إن تنظيمى القاعدة والدولة الإسلامية «داعش» يخططان لتنفيذ عمليات إرهابية فى الداخل المصري، بالتزامن مع الحادى عشر من سبتمبر، ذكرى استهداف برجى التجارة فى الولاياتالمتحدة. ووصفت المصادر خطط التنظيمين الإرهابيين بأنها «سباق على إراقة الدماء»، مبعثه أن كليهما يريد أن يثبت لأتباعه أنه «وريث أسامة بن لادن» زعيم القاعدة الذى اغتالته الولاياتالمتحدة فى عملية استخباراتية، موضحة أن المعلومات لديها تؤكد أن نطاق العمليات الإرهابية لن يقتصر على مصر فحسب، وإنما سيمتد إلى دول شمال إفريقيا كافة. وكشفت عن أن تنظيم «داعش» استطاع إدخال العشرات من عناصره إلى ليبيا فى الفترة الماضية، ويُعتقد أن تلك العناصر تخطط لهجمات فى الفترة الأخيرة لتنفيذ عمليات فى بلدن شمال إفريقيا. كما أكدت مصادر تكفيرية أن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب، والذى يقوده عبدالمالك دروكودال والملقب بأبومصعب عبدالودود يتجه إلى مبايعة تنظيم «داعش» مشيرًا إلى أن المبايعة ستجلب التمويل والدعم اللوجيستي. وأضاف: «تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب يتعرض لحصار شديد من قبل الحكومة الجزائرية، ويحتاج دعمًا من تنظيم «داعش»، الذى بات يملك ثروات ضخمة جراء استيلائه على آبار بترول». وأشار إلى أن التنظيمات التى ما زالت على ولائها للقاعدة مثل تنظيم المرابطون الذى يتزعمه مختار بلمختار تتصدع داخليا وهو ما يجعلها تعجل من القيام بتنفيذ عمليات تعطى دوافع للتنظيم للاستمرار. وأصدر تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى فيديو يلمح إلى اقتراب بيعته لمن يلقب بأنه خليفة تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي. ولم يذكر الفيلم الذى بثته مؤسسة الأندلس، الذراع الإعلامية للقاعدة فى بلاد المغرب تحت عنوان «غزوة الخير» اسم زعيم القاعدة أيمن الظواهرى أو أمير طالبان أفغانستان الجديد الملا أختر منصور، وإن كان استشهد بكلمة لأسامة بن لادن ورد فيها: «مصلحة الدولة المسلمة مقدمة على مصلحة الجماعة».