أقام الدكتور سمير صبري المحامى دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري لمنع بيع ونقل أصول السينما المصرية ولوحات كبار الفنانين التشكيليين وأفيشات الأفلام المصرية والأصول الخطية لكبار أعمال الكتاب والمفكرين المصريين لقطر. وقال صبري: تعتبر مصر من الدول الرائدة في صناعة السينما حيث عرفت مصر الإنتاجين الفني والسينمائي منذ أكثر من مائة عام فأظهرت الوجه الحضاري والثقافي لمصر ومدت جسور التواصل الثقافي بين مختلف شعوب العالم،وقد لاحظنا انتشار ظاهرة الإتجار بالتراث السينمائي والثقافي نموا متزايدا وبات نهب الممتلكات الثقافية واستيرادها وتصديرها بطرق غير مشروعة من الممارسات الشائعة التي تطال في المقام الأول الأفلام السينمائية التراثية. وأشار إلى أن ذلك يأتي بالمخالفة لاتفاقية اليونسكو بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة وأنه يتعين على كل دولة أن تحمي الممتلكات الثقافية الموجودة داخل أراضيها من السرقات والإتجار فيها بالمخالفة للقانون والتصدير بطرق غير مشروعة. وأضاف صبري، أنه لا يوجد دولة في العالم تبيع النيجاتيف، فالبيع للحقوق فقط، أما النيجاتيف هو حق أصيل للمنتج الأصلي والملكية العامة باعتباره أثرا، وبالمخالفة لكل ذلك فإن مؤامرة قطرية كبرى ضد مصر وذلك بسعيها لشراء أصول السينما المصرية ولوحات الفنانين التشكيليين وأفيشات الأفلام المصرية والأصول الخطية لكبار أعمال الكتاب والمفكرين المصريين وذلك من دور النشر الخاصة. وأشار إلى أنه يتحرك الآن في مصر مجموعة قطرية يرأسها الشيخ حسن المسند نجل عم موزه والدة تميم وهو يعمل مسئولا كبيرا بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والتي ترأس مجلس إدارتها " موزة " وتتطلع بدعم الأنشطة الفنية والثقافية وتضم مجلس إدارتها عددا من المصريين. وأوضح أن تلك المؤسسة تسعى لشراء مختلف الأعمال التراثية والفنية السينمائية لإنشاء متاحف ب "قطر" لتغيير هويتها الثقافية والاستيلاء على تراث الشعوب المتقدمة وأولهم مصر بل وشراء الأصول الخطية لأعمال كبار الكتاب والمفكرين المصريين ومنهم " توفيق الحكيم" و" عباس العقاد" و" نجيب محفوظ " " وطه حسين ". وتم اكتشاف مصور سينمائي يجمع 25 ألف نيجاتيف ل 436 فيلما مصريا من 1941 حتى عام 2000، تمهيدا لبيعها للدوحة، وقد نجحت قطر في شراء لوحة الغروب من مقتنيات أسرة " محمود خليل"، وقد اجتاح هوس اقتناء الأعمال الفنية المصرية وبدأ يصيب أسرة آل ثان التي اعتمدت مليار دولار سنويا لشراء أصول السينما المصرية واللوحات والأنتيكات لوضعها بمتاحفها الفارغة، كل هذا يحدث ووزارة الثقافة غائبة.