لم تستطع تحمل الإهانات التى تهدر حق المرأة فى العيش بسلام.. فالمآسى التى تواجهها، من اعتداء لفظى وجسدى وتحرش واغتصاب وعنف، كانت كفيلة، أن تستفز ليلى محمد، طالبة جامعية فى السنة الأخيرة، فى أن تجد حلا حاسما، يساعد فى القضاء على التحرش، بل ويساهم بشكل كبير فى ردع المتحرشين، والقبض عليهم. جهاز صغير، يتم تركيبه فى ملابس الفتيات، فى دبوس صغير يعلقنه فى ملابسهن، يعمل بتقنية «GPS»، تستطيع الفتاة استخدامه بالضغط على زر خاص، يلتقط إشارات عبر الإنترنت، تتلقاها جهة منوطة بمحاربة التحرش، بما يحدد موقع الفتاة. «ليلى» تقترح أن تخصص وزارة الداخلية، مكتبا أو جهازًا خاصًا بالتحرش، هو المسئول عن تلقى إشارات تلك الأجهزة بما يسهل ويسرع عملية ضبط المتحرش. عبد الفتاح محمود مؤسس حركة «بصمة» المناهضة للتحرش، يقول إن الفكرة جيدة، لكن تطبيقها بالشكل المقترح ليس عمليًا، لأن وضع جهاز تتبع فى ملابس الفتيات هو أمر به مخاطرة، لأنه يعرضها للتتبع المستمر، ومن الممكن اختراق مثل تلك الأجهزة، واستخدامها بشكل عكسى ما يعرضهن للخطر، بالإضافة إلى أن وضع الجهاز غير أخلاقى وغير إنسانى فى ملابس الفتيات، لكن الأفضل هو أن يكون باستخدام وسيلة أخرى مثل تطبيق للهواتف المحمولة مع إمكانية جعل التطبيق يعمل بالضغط على زر الصوت بالهاتف من الخارج بطريقة معينة دون الحاجة لإظهار أنها تستخدم الهاتف. يضيف «عبد الفتاح» أنه فى حالة وجود إمكانية لتطبيق الفكرة بطريقة آمنة، فإنها ستكون جيدة وستدفع كل من تسول له نفسه للتعرض للفتيات أو اختطافهن، إلى التفكير مرارًا وتكرارًا قبل أن يفعل ذلك.