أكدت مصادر يمنية مطلعة في محافظة عمران 50 كيلومترا شمال صنعاء، أن ميليشيات الحوثيين يفرضون حصارا مسلحا على اللواء 29 ميكانيكى لواء العمالقة بمعسكر الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان شمال المحافظة. ونقل موقع المصدر أونلاين الإخبارى أن هذا الحصار يأتي بعد رفض قائد المعسكر العميد حفظ الله السدمي أوامر الحوثيين بتحريك 3 كتائب عسكرية للقتال إلى جانب مسلحي الجماعة الذين يواجهون صعوبات أمام المقاومة في محافظة مأرب شرقى صنعاء و3 كتائب أخرى للقتال على الحدود مع السعودية. وأكدت المصادر أن الحوثيين الذين يسيطرون على الجيش كلفوا العميد حميد التويتي الموالي لهم بقيادة اللواء بعد أن وصلوا إلى طريق مسدود مع العميد السدمي ومنعه للحوثيين من دخول المعسكر مما أدى إلى قيامهم بتطويقه ومحاصرته من كل الاتجاهات والتهديد باقتحامه بالقوة. وأشارت إلى أن العميد السدمى أشترط على الحوثيين أمام إصرارهم على مشاركة جنود اللواء في الحرب تحريك اللواء بأكمله وتوفير غطاء جوى له في التحرك خوفا من قصفه بطائرات دول التحالف العربى. وقد أكد ضباط وجنود لواء العمالقة رفضهم سيطرة الحوثيين على معسكر اللواء واشراكهم في القتال الدائر في أكثر من محافظة يمنية إلى جانب الحوثيين..ورفضوا اقالة قائدهم العميد السدمى وبدءوا في وضع الحواجز والمتاريس أما بوابات المعسكر لمنع الحوثيين من اقتحامه أو دخول لجنة تسلم المعسكر اليه. وقد أصدرت قيادة معسكر لواء العمالقة بيانا توضح فيه أسباب التوتر الموجود في المعسكر فأكدت أن الاختلاف مع وزارة الدفاع ليس بسبب تغيير القيادات وإنما وقت التغيير الذي لا يعد مناسبا بالمرة في هذه الاوقات نظرا للظروف الحالية التي تمر بها البلاد. وطالب البيان وزارة الدفاع بتفهم هذا المطلب لرفض ضباط وجنود المعسكر التغيير في هذا الوقت وهو موقف لا تستطيع قيادة المعسكر رفضه أو استخدام القوة في اجبارهم عليه وكذلك لأنه ليس بمقدور قيادة المعسكر منعهم من الاحتكاك باللجنة المكلفة بتسلم المعسكر وهو أمر لايمكن التحكم فيه ولا توجد لقيادة اللواء نية للتصدى لاى طرف وتحاول الالتزام بضبط النفس في جميع الأحوال. ورفض البيان قيام أي طرف في المعسكر بالتحدث باسم قيادته.. وأشاد بكل الشرفاء والصادقين مع الله ومع الوطن وأن يوحد صفوف اليمنيين ويجمع كلمتهم. وفى تطور آخر تدخل مشايخ وقبائل حاشد وحرف سفيان في المشكلة ووجهوا تحذيرا شديدا لقيادة الحرس الجمهوري التابعة لعلي عبد الله صالح ومليشيات الحوثيين من مغبة جر المناطق التي تقع طبقا للعرف القبلى تحت سيطرتها وإدخالها في الصراع الدائر في مأرب. وقوات العمالقة التي أسسها الرئيس اليمنى الراحل إبراهيم الحمدى في السبيعنيات هى مجموعة ألوية مدرعة ومظلات وقوات صاعقة كانت في عهده بمثابة النخبة في الجيش وشاركت في حرب الوحدة عام 1994 وصدت تقدم قوات الجنوب نحو الشمال والآن لم يعد لهذه القوات أي تواجد باستثناء اللواء 29 المتمركز في عمران ويعد خط الدفاع الأول عن صنعاء من ناحية الشمال. يذكر أن جماعة الحوثيين استولت على محافظة عمران التي تقع جنوب محافظة صعدة معقلهم الرئيسى في اليمن منذ عام.