القارئ: أ. ع. م – محافظة الغربية أنا شاب أبلغ من العمر 30 عامًا متزوج ولدي طفل صغير مشكلتي تتلخص في أن عائلتي لا تحب زوجتي ويرونها متكبرة وهي أيضًا تبغضهم ونتيجة لكثرة المشكلات تركت زوجتي منزل الزوجية وذهبت للعيش مع أهلها منذ أكثر من ستة أشهر وهي تشترط إما الطلاق أو أن أقطع علاقتي بأهلي وأنا لا أستطيع الاختيار بين هذا ولا ذاك. أشك أحيانًّا أن زوجتي مريضة نفسيًّا لأنها تظن أن أهلي قاموا بعمل سحر للتفريق بيني وبينها وتطالبني بالذهاب إلى الأزهر لعلاج هذا السحر كما أنها تتهم عائلتي كلها بالتآمر عليها ومع أني لا أعفي أهلي من مسئولية استفزازها إلا أن زوجتى أيضًا تعاملهم بالمثل بطريقة غير لائقة وهو ما يسبب لي الحرج فماذا أفعل وأنا في حالة نفسية سيئة جدًا وهو ما انعكس عليَّ بدنيا بالمرض فأنا لا أرى طفلي الصغير إلا على فترات طويلة كما أنني أحب زوجتي وابني جدًا ولا أستطيع الابتعاد عنهما أما الآن فأنا أعيش في مآساة أقرب للموت. ريح قلبك – هدى زكي عزيزي صاحب الرسالة يقول أنيس منصور "من الصعب جدًا أن يكون الإنسان عادلا مع من يحب" لذلك فأنا أقدر موقفك الحائر بين إرضاء عائلتك وزوجتك ولكن عليك فقط التحلي بقوة الشخصية للخروج من هذه الأزمة وتذكر أن طفلك الصغير بحاجة إليك فلا تجعل حالتك النفسية سببًا في تأزم أمورك ومرضك، لذلك استعنا ب "الدكتورة نيبال جبارة أستاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة عين شمس" للرد على رسالتك. تقول الدكتورة نيبال: خاطبوا الناس على قدر عقولهم.. عزيزي الشاب أولًا زوجتك ليست مريضة نفسيًّا لذلك عليك أن تتعامل بقدر من القوة والحكمة للوصول للحل الأمثل وعدم الاستسلام للمشكلة حتى لا تطغى على حياتك وتؤثر عليها بالسلب. اذهب أولًا إلى أهل زوجتك وأصر على عودتها للمنزل واحرص على الفصل التام بينها وبين أهلك وقطع أي علاقة بينهما نهائيًّا في الوقت الحالي وافهم زوجتك أن عائلتك تخصك أنت وحدك ولا علاقة لها بهم واذهب إلى والدتك واقنعها بأنك تعيش مع زوجتك من أجل طفلك الصغير فقط الذي لا ذنب له في شيء ولا مانع من الذهاب مع زوجتك إلى الأزهر فهناك عدد من المتخصصين القادرين على رد عقلها إليها ليرتاح بالها وتبطل حجتها. وأعلم أن مشكلتك سهلة جدًا ومتكررة لا تحتاج كل هذا التوتر فقط حاول إرضاء كل طرف على حدة. للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]