سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئولون بالبيئة: تزامن ظاهرتي "النينو والاحتباس الحراري" وراء "لهيب الجو".. و"النينا" ستخفض درجة الحرارة بشكل ملحوظ.. ومؤتمر باريس سيلزم الدول المتقدمة بخفض انبعاثاتها ومساعدة إفريقيا
قال الدكتور وفيق نصير استشاري الهندسة البيئية وعضو البرلمان العالمي للبيئة: "إن الوضع الذي تظهر به الشمس الآن يعرف باسم ظاهرة "النينو" وهى ظاهرة طبيعية تظهر كل خمسة عشر عامًا، حيث ترتفع درجة الحرارة من المحيط الهادي ثم تنتقل إلى أفريقيا وأمريكا وأوروبا، مشيرًا إلى أن الاختلال الذي حدث هذا العام يتمثل في أن ظاهرة "النينو" تزامنت مع ظاهرة "الاحتباس الحرارى". وأوضح وفيق أن ظاهرة الاحتباس الحرارى ليست ظاهرة طبيعية، بل ناتجة عن أفعال الإنسان، وهى عبارة عن ارتفاع درجة حرارة الجو نتيجة للغازات الكربونية والنيتروجينية التي تصدرها المصانع والدول الكبرى. لافتًا إلى أن مؤتمر التغيرات المناخية الذي سيعقد بنهاية هذا العام بالعاصمة الفرنسية باريس، سوف يناقش طريقة الحد من هذه الظاهرة، وسيعمل على إلزام جميع الحكومات والدول الصناعية الكبرى بتقليل انبعاثاتها الحرارية، والحد من ارتفاع درجة الحرارة حتى 2030 "أي لا بد من العمل بألا تزيد درجة الحرارة عن درجتين مئوية بدلًا من أربع مئوية بحلول عام 2030" وقال وفيق: إنه توقع وذكر في وسائل الإعلام من قبل أن صيف 2015 سيكون من اعلى درجات الحرارة والرطوبة التي تمر على مصر، وذلك لتلازم ظاهرتى "النينو" و"الاحتباس الحرارى" في آنٍ واحد وأضاف نصير، في تصريح له اليوم الأربعاء، أنه لا تستطيع أي جهة علمية أن ترصد وقت حدوث ظاهرة النينو، بينما تستطيع أن ترصد ظاهرة الاحتباس الحراري. ونوّه إلى أنه يضع آمالًا كبيرة على مؤتمر التغيرات المناخية الذي سيعقد بباريس، لكى يلزم الدول الصناعية بأن تلتزم بخفض درجات الحرارة، قائلًا: "لو تكررت ظاهرة "النينو" في المستقبل، وتم إلزام الدول الصناعية بالحد من الاحتباس الحرارى، لن تكون درجة الحرارة بهذه القوة. وتابع عضو البرلمان العالمى للبيئة: "ساشارك في مؤتمر الطاقة الخضراء الذي سيعقد بالولايات المتحدةالأمريكية خلال الأيام القليلة المقبلة وسيكون هذا المؤتمر تحضيريا لمؤتمر باريس".. مشيرا إلى أن الطاقة الخضراء تعد من أنسب الطرق وأهمها في مواجهه الاحتباس الحرارى وأكد وفيق، أن مؤتمر الطاقة الخضراء سيكون تحضيريا لمؤتمر باريس لإلزام الدول المتقدمة بتخفيض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 40% وتقليلها بواسطة استخدام الطاقة الخضراء، مؤكدا أن ظاهرة النينو التي تتعرض لها البلاد حاليا، ستأخذ وقتا طويلا، متوقعا أن تدوم حتى نهاية العام. وتابع أنه من المحتمل ألا يكون شتاء هذا العام قارصا كالعام الماضى وان تكون درجات الحرارة فيه معتدلة، وهو ما يعنى استمرار ظاهرة النينو، ولفت نصير إلى وجود ظاهرة أخرى تسمى"النينا"..مشيرا إلى أن تلك الظاهرة تعمل على خفض درجة حرارة الجو وتصل بها إلى البرودة. وأوضح نصير، أنه إذا تزامنت ظاهرة "النينا" مع ظاهرة "النينو" فسيحدان من درجة حرارة الجو وستزداد برودة الجو..مشيرا إلى أن ظاهرتى "النينو" و"النينا"عكس بعض تماما، فالأولى من أقصى الحرارة، والثانية من أقصى البرودة. وأكد وفيق على بضرورة تعاون وتفاعل وزارة البيئة مع كل القطاعات الأخرى، للقضاء على المشاكل البيئية بالبلاد.. لافتًا إلى أن العالم مرتبط ببعضه البعض بمجال البيئة والشئون البيئية. وأكد نصير أن مؤتمر التغيرات المناخية الذي سيعقد بالعاصمة الفرنسية باريس آخر هذا العام، سيعمل على الزام الدول الصناعية بان تقلل من انبعاثاتها الحرارية.. مؤكدًا أنها هي السبب في ارتفاع درجة الحرارة وزيادة غازات الاحتباس الحرارى بهذا الشكل. ومن ناحيته أكد الدكتور شريف عبدالرحيم، المدير العام للإدارة العامة لتكنولوجيا وبحوث تغير المناخ، أن الدول المتقدمة تعترف بالفعل بأنها هي المتسبب الرئيسي في ارتفاع درجة حرارة الارض، وفي حدوث التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن الاتفاقية المتعلقة بالتغيرات المناخية، تنص على المسئولية المشتركة لجميع البلدان وأكد عبد الرحيم، "ل"البوابة نيوز" على أن المسئولية الكبرى في ارتفاع درجة الحرارة بهذا الشكل تقع على عاتق الدول المتقدمة، مشيرا إلى أن البلدان المتقدمة هي المتسبب الأول في تلوث الكرة الارضية منذ بداية الثورة الصناعية. وشدد على أهمية توحيد الرؤى لدى الافارقة حتى نقنع الدول الأوربية المتسببة في ارتفاع درجات الحرارة وحدوث التغيرات المناخية بتحمل مسئوليتها جراء ذلك، مشيرًا إلى أن أفريقيا تعد اقل انبعاثًا للغازات الحرارية والأكثر تضررًا منها