ذكرت تقارير إخبارية عن استعداد إيران لتسليح الفلسطينيين في الضفة الغربية للقضاء على إسرائيل، جاء هذا بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى آية الله على خامنئي، إلى قائد القدس الجنرال قاسم سليماني، بضرورة محاولة تهيئة كل السبل للفلسطينيين لمساعدتهم في تمثيل تهديدات مباشرة للجانب الإسرائيلي. وأكدت تقارير نشرها موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي أن الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني والذي يطلق عليها "القيادة الشرقية للحرس الثوري" ستكون هي المسئولة عن تنظيم الصفوف الفلسطينية مع تكثيف الهجمات أيضًا من جانب حزب الله في لبنان. وأفادت التقارير بأن القيادة الشرقية التي تم تعيينها بدأت بالفعل مهمتها الأولى وهي البدء في تسليم الأسلحة، بما فيها صواريخ إيرانية إلى مجموعات فلسطينية في الضفة الغربية، مضيفة أن تلك المجموعات كانت في استقبال تلك الأسلحة بالفعل. طهران تسعى بكل السبل إلى تحويل الضفة الغربية إلى أراضي معادية لإسرائيل على غرار جنوبلبنان التي يحكمها حزب الله المسلح. في الأسبوع الأول من أغسطس، نشرت طهران كتابًا مكون 416 صفحة الذي كتبه خامنئي بعنوان "فلسطين" والذي يوجد به استراتيجيات تدعو للقضاء على إسرائيل، وقد احتوى الكتاب أيضًا على بعض العبارات مثل "الفناء لإسرائيل". وأكد خامنئي من قبل أن إسرائيل يجب أن يتم تدميرها لأنها استولت على مدينة الإسلام، وهي الحليف الأول ل"الشيطان الأكبر" أمريكا. وتشتمل خطة إيران "كيفية القضاء على إسرائيل" والتي ألزمت بإبادتها، لكن ليس عن طريق "الحروب الكلاسيكية" أو "مذابح اليهود" ولكن من خلال "فترة طويلة من الحرب المنخفضة والتي تشتمل جعل الحياة مستحيلة بالنسبة لغالبية الإسرائيليين عن طريق عدم توفير الأمان لهم. وعندما زار رئيس الوزراء الإيراني، محمد جواد ظريف بيروت في 12 أغسطس، قال "إنه من الضروري بعد الاتفاق النووي مواجهة التحديات في المنطقة، وأهمها هو النظام الصهيوني المتطرف". وفي نفس السياق، رد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري قائلًا: "إن الهتافات الخاصة بالموت لأمريكا وهكذا الموت لإسرائيل ليست مفيدة وغبية جدًا". وأكد التقرير أن جميل مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والممثل الشخصي لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، قد وصل إلى طهران، وهناك ترتيب زيارة لعباس للمرة الأولى منذ سنوات عديدة إلى العاصمة الإيرانية قريبًّا.
