ظهر أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، في تسجيل صوتي جديد، بعد غياب لأكثر من عامين مما أثار الكثير من الشكوك حوله، خاصة بعد إعلان وفاة الملا عمر، زعيم حركة طالبان وإخفاء الخبر عن الجميع، ما تسبب في انقسام داخل طالبان ذاتها. وجدد الظواهري، البيعة بين تنظيم القاعدة وطالبان في ما يعرف ب"إمارة أفغانستان الإسلامية"، وأميرها الجديد الملا أختر محمد منصور، الذي تم اختيار خلفًا للملا عمر. وقدم الظواهري، في نص كلمته العزاء للملا عمر وأسرته، وقال أنهم يسيرون على نهج أسامة بن لادن، لأن ذلك فيه عزة للإسلام، وأنه ثبت على الحق حتى وافته المنية. وأعلن الظواهري، البيعة للملا أختر منصور، قائلًا نصًا: "استمرارًا على طريق الجهاد فنبايعكم على كتاب الله وسنة رسوله، ونبايعكم على إقامة الشريعة حتى تسود بلاد المسلمين حاكمةً لا محكومةً قائدةً لا مقودةً، لا تعلوها حاكمية، ولا تنازعها مرجعية، ونبايعكم على البراءة من كل حكم أو نظام أو وضع أو عهد أو اتفاق أو ميثاق يخالف الشريعة، سواءً كان نظامًا داخل بلاد المسلمين، أو خارجها من الأنظمة أو الهيئات أو المنظمات التي تخالف أنظمتها الشريعة كهيئة الأممالمتحدة وغيرها". وتوعد الظواهري بتحرير كل شبر مما وصفها ب"الأراضي المغتصبة"، من الأندلس، والقوقاز حتى الصومال ووسط أفريقيا، وكشمير، والقدس، ومن الفلبين حتى كابل وبخارى وسمرقند. ودعا زعيم تنظيم القاعدة، الزعيم الجديد لطالبان إلى الدفاع عن "الإمارة الإسلامية"، وإقامة الخلافة الإسلامية، التي تقوم على اختيار المسلمين ورضاهم، وتنشر العدل وتبسط الشورى.