قال الشاعر يسري حسان: إن الشاعر محمود فهمي، لديه قدرة شديدة على اقتناص أشياء من حوله وديوان "كانافاه" يحقق تلك التجربة، لتصل بعد القراءة إلى أن العالم المنتهي يعيد تركيبه الشاعر في مجمل قصائد الديوان ويغبل عليها أنها متشابهة من حيث إنها تناقش موضوعات إنسانية، لكن بتصور يدعو للتأمل بالشجن وبأخرى بالفرح، خاصة أنه يعيد الحياة بتلك الشاعرية. وأضاف حسان خلال حضوره توقيع ديوان "كانافاه" بدار العين، منذ قليل: اختلافي مع الشاعر على اختيار العناوين، لكنه شاعر لا يعول على فكرة أنه الشاعر الذي يهتم بتلك الأفكار المعلبة، لكنه له منجمة الخاص وكل التراكمات الثقافية للشاعر هي التي تتفاعل مع العالم وتنتج النص الشعري، المصاب بالحنين للماضي، في محاولة منه لابقائها على قيد الحياة، لذلك يلتقط الكثير من اللقطات الإنسانية التي تهمل بشكل أو بآخر. وواصل: يعتمد الشاعر من زاويته الخاصة على أن يرسم بمشهدية راقية دون أن يقع في مناطق عبثية، كما أن أعظم التجارب وأعمقها يمكن أن تختزل في نصوص مختزله، ولم يكن الشاعر هنا مهتمًا بالتداعي الموسيقي أو اللغوي، لكنه اهتم بتجربة شعرية، فما يكتبه يصنف على أنه قصيدة نثر، خاصة لا تهتم بالتصورات المشهورة التي اهتم بها الكثير من الشعراء مثل الكتابة عن التفاصيل اليومية الفكرة التي احتلت الكثير من دواوين قصيدة النثر.