الجيش أنجز مهمته وهو يتعرض للإرهاب وأشعر بالفخر القرار السياسي أصبح مستقلًا بشكل تام قال المستشار إبراهيم الهنيدى، وزير العدالة الانتقالية، إن قناة السويس الجديدة، تلخص كفاح ونضال الشعب والجيش والشرطة الذين أنجزوا مهمتهم وهم يتعرضون للعمليات الإرهابية، التي أودت بحياة الكثير منهم، ومنحتهم شرف الشهادة، ومنهم العديد من رموز القضاء. وأضاف الهنيدى، خلال حواره ل «البوابة»، أن المصريين يشعرون بالفخر، حيث إن القناة كانت رمزا لكفاح شعب حفرها وعمقها وطهرها، بل حفر الشعب قناة جديدة مؤسسًا لمستقبل أفضل للاقتصاد الوطنى والعالمى، وفاتحًا لآفاق غير محدودة للتنمية في سيناء، وكان لنا معه هذا الحوار. ■ كيف تقيم مشروع قناة السويس من وجهة نظرك؟ - مشروع قناة السويس هدية مصر إلى العالم، وفوائده تعم بالخيرات على المستويين المحلى والدولي، حيث يسهم المشروع في تنمية الاقتصاد العالمى وزيادة استثماراته، إلى جانب فتح آفاق غير محدودة لفرص الاستثمار الداخلي، كما أن المشروع بداية لطريق صعب تتحقق خلاله تنمية متكاملة تأخرت كثيرا في سيناء. ■ ما فوائد المشروع على المستوى المحلي؟ - خلق حلولا غير تقليدية لعمل قوة بشرية تملكها مصر، وكثيرا ما تم توظيفها بالخطأ، كما أن إرادة القوى البشرية العاملة في مصر تبرهن للعالم على قوتها وقدرات أبنائها لصناعة المستحيل خلال فترة زمنية محدودة، كما أن افتتاح القناة ودعوة رؤساء وملوك دول العالم لحضوره، يعتبر بمثابة إعلان عالمى بانتصار مصر، والتأكيد على أنها دولة مؤسسية قوية أعادت الحيوية والفاعلية لمؤسساتها، حين أرادت قوى الشر لها الانبطاح. ■ كيف تفسر نجاح المشروع على الصعيد السياسي؟ - لكى نفسر الحدث التاريخى الذي نعاصره هذه الأيام، يجب أن نلقى نظرة تاريخية متأنية على مصر عام 1956، عندما استعادت مصر ملكية القناة، وأممتها من المستعمر الذي أراد أن يضع القناة شوكة ومسمارا للتدخل في الشأن المصري، وتحملت مصر تبعات قرار قائدها آنذاك الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم القناة، عندما أثبتت قدرات المصريين للعالم غير المحدودة على إدارة القناة، التي لم يكن في هيكل إدارتها مصرى واحد، وتحملت مدن القناة عقاب المُحتل وغاراته الغاشمة أثناء العدوان الثلاثى في سبيل أن تكون القناة مصرية، وأن تملك مصر إرادتها في تمويل السد العالي. ■ وكيف ترى مشروع القناة بعد التأميم؟ - عام 1975 أعادت مصر تطهير القناة بعد أن لغمها العدو الإسرائيلى وأعلن الزعيم أنور السادات عن إعادة فتحها أمام الملاحة العالمية كخدمة فعالة للاقتصاد العالمى، واستعادة القناة كمورد رئيسى للدخل القومى وتأكيد على أن القناة ستظل مصرية حفرت بأيادي المصريين، وأممت بقرار مصرى حر وطهرت بإرادة مصرية مخلصة دائمة العمل من أجل الوطن. ■ ما تقييمك لمستقبل القناة في عهد السيسي؟ - قرار حفر قناة السويس الذي اتخذه الرئيس السيسى وتنفيذه في المدة المحددة يعبر في البداية عن ملخص واقعى لإرادة وطن، وقدرات غير محدودة اقتصادية وبشرية، ويؤكد استقلال القرار السياسي أمام العالم أجمع شره وطيبه، فالقرار أعاد للمصريين ثقتهم في أنفسهم، وفى قدرتهم التي عجز العالم عن فهمها، وقد اتخذ الرئيس القرار في توقيت تحدى به إرهاب جماعة تآمرت على مصر، وكان تأسيسها منذ البداية بتمويل منحه لها المستعمر البريطانى من حاصل عوائد القناة، والآن نرى جماعة تريد أن تهزم إرادة شعب وتكسر الوطن مُستترة ومُتاجرة بالدين تعمل تحت رعاية قوى الشر إقليمية ودولية.