أثرت درجات الحرارة المرتفعة التى تضرب مصر حاليًا، فى المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية بشكل كبير، وتسببت فى هلاك بعض المحاصيل والتأثير على الثروة الداجنة فى بعض المحافظات. وأدت حرارة الجو الشديدة إلى خسائر فادحة لدى أصحاب مزارع الدواجن بمحافظة الشرقية، إذ نفقت الآلاف منها بسبب صعوبة التهوية، وارتفاع درجة الحرارة لأعلى معدلاتها، الأمر الذى كبد أصحاب المزارع خسائر كبيرة، وباعوا الدواجن قبل انتهاء دورتها. وتوقع الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، ارتفاع أسعار الخضروات خلال الأسبوع المقبل، إذا استمرت درجات الحرارة فى الصعود، مؤكدًا أن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على الخضروات بشكل كبير. وقال: «يتأثر محصول الفاصوليا الخضراء إذا تخطت درجات الحرارة 39 مئوية، ويتعرض محصولها للعطب، وهذا سيؤثر على حجم تصدير مصر من الفاصوليا الخضراء والذى يقترب من 24 ألف طن، ويبدأ تصديرها فى شهر سبتمبر ويستمر حتى مايو». وأضاف «نور الدين»: «محصول الكوسة يتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، وتتسبب فى زيادة العفونة فى الثمرة، وكذا يتأثر محصول الطماطم بنسبة 50٪». وكشف الدكتور مايكل فؤاد، مدير استقبال مستشفى الحميات بمحافظة سوهاج، أن المستشفى استقبل خلال الثلاثة أيام الأخيرة 15 «حالة غيبوبة»، بسبب ضربات الشمس والحرارة الشديدة، فيما اضطرت معظم الشركات وأهمها «المقاولات» بالعمل «نصف وردية» حتى الساعة 12 ظهرًا. وقرر عدد من العاملين فى مجال صناعة الأثاث بمحافظة دمياط، نقل أعمالهم إلى الشوارع المقابلة للورش الصناعية، هروبًا من درجة الحرارة، ما تسبب فى عدد من الأزمات المرورية فى تلك الطرق. كما أسفرت موجة الحر عن غرق طفل حاول الهرب من الحرارة إلى مياه النيل. وفى أسيوط، نشب حريق بأحد محولات كهرباء منطقة «الشيخ بخيت»، بقرية «درنكة»، ما تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى ببعض المناطق فى مدينتى «منفلوط والقوصية». وتلف عدد كبير من «مواتير» الثلاجات. فيما تسببت درجة الحرارة العالية فى انقلاب أتوبيس على طريق «أسيوط–البحر الأحمر»، ما أسفر عن مصرع 6 أشخاص، بجانب استقبال مستشفيات المحافظة أكثر من 20 إصابة بضربات شمس.