ولد الشيخ الدكتور أحمد نعينع في مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ عام 1954، ومنذ نعومة أظفاره وهو يقوم بتقليد الأصوات في الطبيعة مثل أصوات الطيور وصوت خرير المياه. رحلة الدكتور أحمد نعينع مع القرآن الكريم بدأت في كتاب القرية وعمره لم يتجاوز الرابعة، وحفظ القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز الثامنة، وتعلم التجويد على يد الشيخ أحمد الشوا. قرأ نعينع القراءات العشر خلال دراسته الجامعية على يد الشيخ محمد فريد النعماني وزوجته الشيخة أم السعد وجنسيتهما غير مصرية، حيث كان يذهب إليهما بعد صلاة الفجر يوميا ويستمر لمدة ساعتين ثم يتوجه إلى الجامعة. أروع ما قرأ الشيخ أحمد نعينع بإيران: https://www.youtube.com/watch?v=f1l6BkR7-aE تأثر بقارئ القرآن في بلدته الشيخ أمين الهلالي، صاحب الصوت الفريد والروحانية العالية، وبدأ نعينع يتجه إلى سماع كبار القراء عبر الإذاعة مثل الشيخ محمد رفعت الذي كان يقوم بتقليده والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ أبو العينين شعيشع، لكن اللافت للنظر هو تأثره بالشيخ مصطفى إسماعيل الذي يصل إلى حد التطابق في تقليده بعد أن بهره صوت الشيخ مصطفى إسماعيل عندما كان مدعوا لتلاوة القرآن في إحدى القرى المجاورة لقريته، وذهب الشيخ نعينع ليشاهده ويستمع إليه وجها لوجه وليس عبر جهاز الراديو كما اعتاد. التحق بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، وذات مرة سمعه الدكتور أحمد السيد درويش أستاذ الباطنة ورئيس جمعية الشبان المسلمين فأعجب بصوته واصطحبه إلى الجمعية لقراءة القران الكريم، وقرأ الدكتور أحمد نعينع أمام الشيخ الغزالي والشيخ حسن مأمون والشيخ أحمد حسن الباقوري، وذاع صيته في الإسكندرية، وقرأ في مسجد سيدي السماك على مدى عشر سنوات. قراءة خيالية بمقام نهاوند من مسجد تركيا للشيخ أحمد نعينع https://www.youtube.com/watch?v=AWei5zqpqww ذاعت شهرته في الثغر وتخاطفته الجمعيات والمساجد، وكان يقرأ في جمعية الشبان المسلمين التي كان يرأسها الدكتور أحمد درويش وزير الصحة آنذاك، وفي المساجد الشهيرة بالإسكندرية. وظل كذلك إلى أن جاءت المحطة المهمة في حياة الشيخ نعينع وهى معرفته بالرئيس السادات الذي رآه واستمع إليه في حفل للقوات البحرية بالإسكندرية وكان الشيخ نعينع قد أتم دراسته للطب وأصبح مجندا بالقوات البحرية برتبة ملازم أول طبيب وأعجب السادات بصوته وشد على يده مصافحا وكان ذلك عام 1967. ثم جاء الرئيس السادات مرة أخرى للإسكندرية وقام الشيخ نعينع بالقراءة أمامه مرة أخرى وأعجب به للمرة الثانية، أما المرة الثالثة فكانت في البحرية حيث كان يصحب الرئيس السادات معه الملك خالد بن عبدالعزيز عاهل السعودية الذي أثنى عليه ثناء شديدًا ومرة رابعة في نقابة الأطباء بالقاهرة، وبعدها استدعاه الرئيس السادات وقام بضمه للسكرتارية الخاصة به كطبيب خاص ضمن ثلاثة أطباء غير أن الشيخ الدكتور نعينع كان متميزا بصوته وأصدر الرئيس السادات أوامره كي يقوم الشيخ نعينع بقراءة القرآن أينما وجد الرئيس في احتفال أو في صلاة الجمعة، ومن وقتها أطلق على الشيخ "نعينع" مقرئ الرئاسة. أحمد نعينع ما تيسر من سورة الكهف مقام النهاوند راائع https://www.youtube.com/watch?v=i4TPNZ7L-zc وفي حفل بنقابة الأطباء حضره الرئيس السادات قبل سفره لإسرائيل قبل معاهدة كامب ديفيد عام 1979، قرأ الشيخ أحمد نعينع وبالمصادفة الشديدة بعض آيات من سورة النمل تقول 'إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم فتوكل على الله إنك على الحق المبين' وكانت بعض الدول تعارض الرئيس السادات في الرأي وتقاطع مصر فأكمل الشيخ نعينع الآيات قائلا "إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء.. إذا ولوا مدبرين وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون" وعندما استمع الرئيس السادات لهذه الآيات وجدها تمس ما يدور بداخله، وبعد الحفل توجه بالسؤال إلى الشيخ نعينع عمن أرشده لتلاوة هذه الآيات الكريمة ثم سأل الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء عما إذا كان هذا هو اختياره فنفى، فاندهش الرئيس وقال إنه دائما يقرأ القرآن ولكن يشعر وكأنه يسمع هذه الآيات لأول مرة ثم أثنى على الشيخ أحمد نعينع بشدة وصافحه بحرارة. الشيخ أحمد نعينع، النجم القمر الرحمن http://tempuri.org/tempuri.html قرأ الشيخ الطبيب أحمد نعينع القرآن أمام أشهر ملوك ورؤساء وزعماء العالم وخاصة بعد اجتيازه لاختبار الإذاعة وكان ترتيبه الأول وبدأ يجوب الدول الإسلامية وسافر إلى ماليزيا وإندونيسيا وبروناي وباكستان والهند وأميركا وكندا وكل دول أوربا خاصة في رمضان لإحياء ليال في تلك البلاد. وفي عام 1980 سافر القارئ الطبيب أحمد نعينع مبعوثا من وزارة الأوقاف إلى بريطانيا ومدنها: برمنجهام وشيفلد وجلاسكو ويورس شاير وبر يستول وزار كل الدول العربية والعديد من الدول الاجنبية. تجويد القران الكريم الشيخ المقرئ الدكتور أحمد نعينع / 2008 https://www.youtube.com/watch?v=Hn3Zq0yMJfg وفي عام 1985 فاز الشيخ نعينع بالمركز الأول في مسابقة القرآن الدولية التي أقيمت في الهند وبجدارة، حيث تمت دعوته للمشاركة في المسابقة الدولية لحفظ القران الكريم والتي اقيمت بنيودلهي، وكان سفير مصر في الهند وقتئذ الدكتور عمرو موسى، وكانوا ينادون على المتسابق ليقرا ثم تضاء لمبة حمراء ايذانا بانتهاء الوقت، وعندما جاء الدور على القارئ الطبيب أحمد نعينع طلبوا منه قراءة ربع المحصنات من سورة النساء، وبعد مرور 15 دقيقة نظر الدكتور أحمد نعينع إلى اللمبة الحمراء فلم يجدها مضاءة، وهنا قالو له: اقرا سورة الرحمن، فقراها وفاز بالمركز الأول. وفاز أيضا بالمركز الأول في مسابقة أخرى أقيمت عام 1995 في ماليزيا وكذلك كان ترتيبه الأول في مسابقة أقيمت في سلطنة بروناي. في عام 1997 كان القارئ الطبيب أحمد نعينع يقرا قرآن الفجر واستمع اليه جلالة الملك الحسن عاهل المملكة المغربية عبر القناة التليفزيونية الفضائية فطلب من وزير الأوقاف الاتصال بالدكتور أحمد نعينع ودعوته للمشاركة في احياء ليالي شهر رمضان بالمملكة المغربية، وبالفعل اتصل به يوم العاشر من شهر رمضان، ولكن الدكتور أحمد نعينع كان في بيروت لنفس الغرض إضافة إلى ارتباطه بالتلاوة في احتفالات عيد الشرطة بمصر، ولذلك اعتذر لجلالة الملك الحسن، ولكنه لبى الدعوة بعد هذه الاحتفالات، وكان يقرا القران في كل ليلة في الدروس الحسينية التي يحضرها الملك الحسن وكبار رجالات المملكة المغربية والشخصيات الإسلامية، ومنذ ذلك العام وهو يشارك في ليالي الدروس الحسينية. من الرحلات التي قام بها القارئ الطبيب أحمد نعينع تلك التي قام بها بدعوة من جمعية الاغاثة الإسلامية بمقر الاممالمتحدة والتي تضم 26 فرعا في أنحاء العالم.