أثارت تصريحات الشيخ على حاتم، المتحدث باسم الدعوة السلفية، وعدد من قيادات الكيان السلفي، حول خروج جماعة الإخوان الإرهابية، وقياداتها، من رحم العنف، واتخاذ التكفير منهجًا لهم، غضب قيادات وأعضاء الجماعة، الذين اتهموهم ب"الخونة". وقال على حاتم، إن وقيادات الإخوان، يريدون لمصر "الحرب الأهلية"، لعودة المعزول إلى كرسي الحكم، دون مراعاة لمصلحة البلاد، والحفاظ عليها. وأضاف، في بيان له، نشره الموقع الرسمي للدعوة السلفية، اليوم الخميس، أن مرجعية قيادات الإخوان هي التكفير والقتل، قائلًا: "لم يتحدثوا بكلمة عن الإرهابيين الذين يدمرون البلد خوارج العصر قتلة الأطفال والنساء، ما يعني في النهاية أنهم يرضون عن فكر هؤلاء الخوارج الإرهابيين وتتحد مقاصدهم جميعًا في قتل مخالفيهم دون إعمال للشرع وقواعده المعروفة". وأوضح أن حكم العلماء على الخوارج القتلة على مر العصور ينحصر في 3 أقوال، بعد الاتفاق على ذمهم وتضليلهم ووجوب قتالهم. من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه مِن أخطر الفتن داخل الصف الإسلامي، فتنة المناهج المنحرفة المتعلقة خاصة بالتكفير بدرجاته المختلفة. وأضاف:"الإخوان منهم مَن يُكَفِّر المجتمع ككل، ومنهم مَن يتوقف في شأن عامة المسلمين أو بعضهم، فلم يحكم لهم بإسلام ولا بكفر، ومِن الآثار المترتبة على وجود هؤلاء بين أفراد الصحوة، أن نجد عند بعض مَن ليس له حظٌّ مِن العلم، جرأة عجيبة وتسرعًا واضحًا في مسائل تحتاج إلى علماء مجتهدين ومجالس قضاء، ليقرروا أكفر فلان أم لم يكفر؟، وهل أقيمت عليه الحجة أم لا؟، وهل استوفى شروط التكفير أم لا؟"، كل هذه مِن مسائل الاجتهاد الكبرى، التي لا ينبغي لطلاب العلم الخوض فيها، وإنما يتكلم فيها العلماء الراسخون". وأشار إلى أن خطورة هذه الفتنة أنها تدخل على الشباب الملتزمين مِن باب الحرص على الدين، والغيرة على محارم الله، والجرأة في الحق، وأنه لا يتهاون فيه أبدًا، محذرًا شباب الدعوة السلفية من الاتجاه لمنهج الإخوان الذي وصفه ب"الفتنة". وتابع:"بعض أتباع هذه المناهج يُلقون بالشبهات على الإخوة والأخوات، وهم لا يستطيعون الرد الصحيح عليها، لعدم التعلم الذي ذكرناه في فتنة محدودية الالتزام، وحذر النبي مِن فتنة الغلو عامة، ومِن فتنة التكفير خاصة". ورد جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان الهارب في أمريكا، على تصريحات على حاتم وبرهامي، واصفًا حزب النور والدعوة السلفية ب"الخونة"، حيث دعا شباب الجماعة لعدم الأخذ بحديثهم أو الالتفات إليه. وقال حشمت، "لابد عدم الأخذ بشهاداتهما، ولا رد عليهما لأنهما خونة ارتزقا على دماء المسلمين وشعب مصر، وقبلا بالشيعة، فقد خانا وطنهما قبل أي شيء، وظهرا على حقيقتهما مع حكم العسكر ولم يقولا قولة حق حينما كانت الدماء تراق في الشوارع".