المكتبات معبد القراءة، والحامية للتراث ولتاريخ الأمم، تحوى الماضي والمستقبل للشعوب، أنها الذاكرة المستمرة للفكر الإنساني، لذلك اهتمت الشعوب بتشيد صرح معماري متفرد ومتميز يساهم في جلب الزوار اليها، لتصبح المكتبات تحفة فنية فريدة، ومظهر جمالي خلاب، وأحد معالم تلك الدول، ومن أجمل المكتبات في العالم، بل أضحت مزارًا سياحيًا يستقطب العديد من السياح من كل مكان. 1-مكتبة دير أدمونت في النمسا يتوافد عليها سنويًا العديد من السياح من خارج النمسا، ولا يسمح لزوار المكتبة من داخل النمسا أو خارجها باستعارة الكتب خارج المكتبة نظرًا لأهميتها ولاحتوائها على مجموعة من الكتب ترجع إلى القرن السادس عشر، كما تحتاج المخطوطات بالمكتبة إلى رخصة رسمية للاطلاع عليها. وتعد المكتبة من أكبر المكتبات في العالم، وأنشئت عام 1776، وتضم بين جدرانها الرائعة ما يقرب من 200 ألف كتاب والعديد من المخطوطات النادرة، كما تضم متحف فني به لوحات يفوق عددها 100 لوحة لأهم فناني النمسا. مكتبة الكلامنتينوم الوطنية" براغ" التشيك لم تملك بين جدرانها سوى كتابًا وأحدًا، عندما بدأ فيها البناء، وعقب الانتهاء من تشيدها، حملت أكثر من عشرين ألف مجلد، هكذا قالت الأسطورة عن مكتبة الكلامنتينوم الوطنية في براغ عاصمة التشيك، حيث يعود المبنى التاريخي للقرن الحادي عشر، وسميت بهذا الاسم نسبة للقديس كلامنت"، والزخرفة التي تزين جدران واسقف المكتبة تعود لعصر الباروك الذي اتسم فنه بالمظهر الجمالي الموسيقي، وتحتوي على العديد من الكتب والآثار التي تؤرخ للديانة المسيحية. المكتبة الوطنية النمساوية المكتبة الوطنية هي أكبر مكتبة في النمسا وتقع في العاصمة فيينا، ويوجد بها ما يقرب من 7.4 مليون كتاب ومخطوطة. تضم المكتبة أيضا مجموعة من المخطوطات والكتب النادرة التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي كما تضم العديد من الخرائط والتي يرجع بعضها إلى القرن السادس عشر، أيضا تحتفظ المكتبة بالنسخ الأولى للعديد من الأعمال الموسيقية المعروفة لعدد كبير من الملحنين من ضمنهم أنطون بروكنر وريتشارد شتراوس وبخلاف التسجيلات والأقراص المدمجة فإن المكتبة تحتفظ أيضا بملاحظات مكتوبة بخط اليد لهؤلاء الموسيقيين. المكتبة الوطنية بباريس مكتبة الشعب، تعد أضخم مكتبة في أوروبا، والأهم في العالم، تحتوي على 20 مليون مجلد مطبوع و500 ألف مجلة و165 ألف مخطوط و600 ألف خريطة و15مليونًا من النقوش والصور الضوئية ونحو 400 ألف نوع من العملة والحجارة الكريمة المنقوشة. مكتبة كلية ترينيتي في دبلن بدأت المكتبة مع تأسيس كلية ترينيتي في 1592، وتعد من أقدم المكتبات في ايرلندا، وأسستها الملكة "اليزابيت الأولى تتميز المكتبة بالغرف الطويلة التي تحتوي أشهر الكتب والمخطوطات التي تجذب أكثر من 500000 زائرٍ سنويًا. مكتبة سانت مارك الوطنية تقع المكتبة في مدينة البندقية شمال إيطاليا، وتعد واحدة من أقدم المكتبات في إيطاليا، وهي من أهم الركائز الثقافية لمدينة البندقية ويزورها العديد من العلماء والسياح من جميع أنحاء العالم، تم تأسيس المكتية عام 1468 وتضم نحو مليون كتاب ومخطوطة المكتبة الملكية، كوبنهاجن، الدانمارك يطلق عليها اسم الماسة السوداء، نتيجةً لتناغم المعدن مع الزجاج والغرانيت الأسود في بناءها الخارجي، تحتوي المكتبة على أكثر من 33 مليون مادة موزعة بين الكتب والصور والمخطوطات، ويبلغ كنزها الإلكتروني نحو 400 جيجا بايت. المكتبة الوطنية الفنلندية بالفنلندية أقدم مكتبة في فنلندا، وتتبع جامعة هلسنكي، وتحتوي على أكبر كمية من الكتب الروسية من العصر القيصري، أكثر من أي مكتبة أخرى في العالم. وتقع المكتبة في قلب العاصمة هلسنكي بجانب ميدان سيناتينتوري، يعود بناؤه إلى عام1844 وقد صممه كارل لودفيج إنجل، ومخزن الكتب الذي يقع تحت المكتبة مباشرة ويحتل بمساحة 57.600 متر مكعب، منحوت في الصخور الصلبة، يعد من أهم ركائز المكتبة، ويمتد إلى 18 مترا عمقا. المكتبة الملكية القراءة البرتغالية شيدها مجموعة من المهاجرين البرتغاليين عام 1880، ويأتي تصميمها المعماري ليعكس الفترة التي كانت فيها البرتغال سيدة العالم بالمكتشفين والرّحالة، وتتزين وواجِهة المكتبة بتماثيل لأهم المكتشفين والرّحالة البرتغاليين أمثال الأمير هنري والرّحالة فاسكو دي جاما وبيدرو ألباريس جابريال، ولغرفة القراءة في المكتبة شكل الكاتدرائية، حيث القبة الزجاجية الملونة والأروقة الخشبية والرفوف المزخرفة البديعة. تحتوي المكتبة على أكبر عدد من الكتب البرتغالية التي نشرت خارج البرتغال، ويُسجل لها بأنها أول بناء في ريو دي جانيرو تم فيه استخدام الدعائم المعدنية. مكتبة الكونجرس بالولايات المتحدةالأمريكية 10 أنشئت عام 1800 لخدمة أعضاء الكونجرس، ولاتزال ملحقة به، وتعد أكبر مكتبة في العالم ومن أهم المعالم في أمريكا. تتكون من ثلاث مبانٍ لكلٍ منها قصة إبداع عمراني فني مختلف وهي: جيفرسون وآدامز وماديسون وهم من أوائل الرؤساء الأمريكيين تضم أكثر من مئة وثلاثين مليون مادة، وتملك نسخة من إنجيل جوتنبيرغ وهو واحد من 42 نسخة موجودة في العالم، إضافة إلى الكثير من المقطوعات الموسيقية النادرة.
