سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البيئة تقر خطة لإعادة تأهيل البحيرات الشمالية.. الاتفاق مع وزارة الصناعة على عمل قنوات شعاعية بداخل بحيرة المنزلة وتنفيذ أعمال التكريرك ببوغاز ومثلث الديبة
تواصل وزارة البيئة عقد الاجتماعات، وتوقيع بروتوكولات التعاون مع الوزارات الأخرى المعنية بشأن البحيرات المصرية، من أجل الوصول إلى حلول جذرية تحد من التلوث بالبحيرات وتعيدها إلى طبيعتها التي كانت عليها. فقد عقدت الوزارة عدة بروتوكولات مع الزراعة والرى والوزارات المعنية لإعادة تأهيل البحيرات الشمالية وعلى رأسها بحيرة المنزلة. حيث صرح المهندس أحمد أبوالسعود، رئيس الجهاز التنفيذى بوزارة البيئة، أن الوزارة لديها خطة لإعادة تأهيل كل البحيرات بجمهورية مصر العربية، وخاصة البحيرات الشمالية وبالأخص بحيرة المنزلة. وكشف أبو السعود في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" عن أن الوزارة تقوم حاليًا بالتعاون مع وزارة الري والصناعة والثروة السمكية من أجل إعادة تأهيل بحيرة المنزلة، مشيرا إلى أنها تعد من أكبر البحيرات الشمالية، ومن أكثر البحيرات عرضة للتلوث. وأشار أبو السعود إلى أن وزارة الموارد المائية والرى تقوم حاليًا بعمليات التكريك في بحيرة المنزلة وفى موضع "البواغير". وأكد أبوالسعود أنه تم عمل نموذج رياضى يتمثل في عملية "هيدروليكية" لتحسين سريان المياه داخل البحيرة، لافتا إلى وجود مجهودات كبيرة تتم بين وزارة البيئة والوزارات المعنية من أجل بحيرة المنزلة التي تعد من أكبر البحيرات المصرية.. قائلا: إن "هذا نموذج جيد وسوف تأتى ثماره قريبا". وأوضح أبوالسعود أن توسيع منطقة البواغير سيسهم في إعادة إحياء الجزء الشمالى لبحيرة المنزلة، وذلك عن طريق دخول المياه المالحة إلى البحر المتوسط. كما كشف رئيس الجهاز التنفيذى عن تعاون وزارة البيئة مع الإسكان لوضع خطة للحد من الصرف الصناعى على بحيرة المنزلة، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم حاليًا بتوفيق أوضاع المصانع التي تقوم بالصرف المباشر وغير المباشر في البحيرة. وأكد أبوالسعود "ل"البوابة نيوز""أن وزارة البيئة قامت بعمل عدة لقاءات مع المصانع التي لم تقم بتوفيق أوضاعها والتي تستمر في الصرف إلى بحيرة المنزلة. وأشار أبو السعود إلى أن عددا كبيرا من تلك المصانع التزم مع البيئة، وتعمل الوزارة على توفيق أوضاع المصانع الأخرى. من جانبه، أكد الدكتور جمال الصعيدى رئيس الفروع الإقليمية بوزارة البيئة أن الوزارة لم تكن وحدها صاحبة الاهتمام بالبحيرات الشمالية، حيث تعمل وزارة الموارد المائية والرى برئاسة الدكتور حسام المغازى على التعاون مع هيئة الثروة السمكية لتوسيع منطقة "البواغير" ببحيرة المنزلة. وأشار الصعيدى إلى أن تلك البحيرة تنقسم حاليّا إلى قسمين الجزء الشمالى يقدر ب50 ألف فدان والجزء الجنوبى ويقدر ب30 ألف فدان. ومن ناحيته أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن هناك مخططًا لتوفير 300 مليون جنيه لإنشاء محطة معالجة بالمنطقة الصناعية لحل أزمة الصرف الصناعي على بحيرة المنزلة. وقال فهمي.." إن المشكلة الأساسية في بحيرة المنزلة في بورسعيد تتمثل في المنطقة الصناعية والمنطقة الحرة ،حيث تم الاتفاق على المنطقة الحرة ،وتتبقى المنطقة الصناعية وحاليا نبحث تمويل بالشراكة مع الصناعة وبتكليفات من رئيس الوزراء ويتم حاليًا وضع التصميمات خلال عام ونصف نكون أنجزنا جزءًا كبيرًا. وكان الوزير قد وجه الفرع الإقليمى لجهاز شئون البيئة بشرق الدلتا في المنصورة، إلى ضرورة تشكيل لجنة لمعاينة مواقع التكريك وعمل القنوات الشعاعية ببحيرة المنزلة، بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، والهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ. ويهدف ذلك لمعالجة مشكلة تلوث بحيرة المنزلة وتحسين جودة المياه لتنمية الثروة السمكية بها من خلال تجديد حركة المياه بين البحر المتوسط و"المنزلة"، بالشكل الذي يؤدى إلى عودة البحيرة إلى سابق عهدها عندما كانت واحدة من أهم مصادر الثروة السمكية بالبلاد. وأكد وزير البيئة أنه عقد اجتماعا تناول أعمال التكريك ببوغاز ومنطقة مثلث الديبة، وكذلك تنفيذ قنوات شعاعية من خلف بوغازى الجميل ( الجديد والقديم) ولداخل البحيرة بعمق نحو 3 كيلومترات ،وتم الاتفاق على قيام كل من الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وشركة القناة للموانئ والمشروعات الكبرى بتقديم برنامج زمنى للأعمال المقرر تنفيذها لكل منهما على أن تكون مدة التنفيذ 105 أيام.