هو عمدة الدراما المصرية.. أسامة أنور عكاشة أشهر مؤلفى الدراما التليفزيونية، الذي استطاع أن يحجز مقعده الدرامى على الخريطة الرمضانية بجدارة على مدى عقود طويلة، فعندما يذكر اسمه يتبادر للأذهان ملحمته الاجتماعية في «ليالى الحلمية» بأجزائها الخمسة، و«رحلة أبوالعلا البشري» و«الشهد والدموع»، وغيرها من الأعمال الرمضانية المتعددة التي ارتبطت بأذهان ووجدان المجتمع المصرى والعربى. ولد أسامة أنور عكاشة في السابع والعشرين من يوليو عام 1941 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وحصل على ليسانس الآداب قسم الدراسات الاجتماعية والنفسية من جامعة عين شمس عام 1962، ليعمل بعدها في تخصصه الدراسى كأخصائى اجتماعى في العديد من الهيئات والمحافظات بين محافظة أسيوط ومحافظة كفر الشيخ، ثم برعاية الشباب بجامعة الأزهر، ليقدم استقالته بعدها من العمل الحكومى عام 1982 حتى يتفرغ لأعماله الدرامية وكتاباته الفنية والسياسية، وهو والد المخرج التليفزيونى الراحل هشام عكاشة والإذاعية نسرين عكاشة. قدم عكاشة خلال مشواره الفنى أكثر من 75 عملا دراميا، جاء معظمها في شكل مسلسلات تليفزيونية حققت نجاحات كبيرة طوال عقود خلال عرضها في شهر رمضان، وكان أشهرها «ليالى الحلمية» خمسة أجزاء، «أبوالعلا البشري» جزءان، «زيزينيا» جزءان، «المصراوية» جزءان، «الشهد والدموع» جزءان، «الراية البيضة»، «أرابيسك»، «أنا وأنت وبابا في المشمش»، «ضمير أبلة حكمت»، «النوة»، و«ما زال النيل يجرى»، «عفاريت السيالة»، ومن آخر أعماله للدراما التليفزيونية ملحمة «المصراوية» التي تتكون من خمسة أجزاء، إلا أنه لم يتم تصوير أكثر من جزئين منها نظرا لوفاته، ووفاة مخرج العمل إسماعيل عبدالحافظ، والذي شكل معه أشهر ثنائى فنى درامى في مصر والوطن العربى. كما قدم للسينما العديد من الأعمال المتميزة أشهرها «كتيبة الإعدام، دماء على الأسفلت، الهجامة، تحت الصفر»، إلى جانب مجموعة من السهرات الدرامية والأعمال الأدبية المطبوعة والمقالات السياسية والفنية التي كانت تنشر في الكثير من الجرائد المصرية والعربية. رحل أسامة أنور عكاشة عن عالمنا في الثامن والعشرين من مايو عام 2010 نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، لكنه خلف وراءه تاريخا فنيا حافلا جعل اسمه يكتب بحروف من نور في ذاكرة الدراما المصرية والمشاهدين المصريين والعرب.