قال مصدر طبي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) يوم الخميس إن قتيلين سقطا وأصيب 60 شخصا في تفجير أربع سيارات ملغومة قرب مساجد بالعاصمة صنعاء ومقر جماعة الحوثي يوم الأربعاء. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرات التي وقعت عشية أول أيام شهر رمضان وبثت الذعر في العاصمة، ونفذت ضربات جوية يوم الخميس ضد مواقع عسكرية متحالفة مع الحوثيين. ويشن تحالف تقوده السعودية غارات جوية على الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ قرابة ثلاثة أشهر. ويهدف القصف إلى إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في السعودية والتصدي لما تعتبره الرياض توسعا إيرانيا شيعيا في المنطقة. لكن التحالف لم ينجح حتى الآن في تحويل دفة مكاسب الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة ولهم اليد العليا في معارك ضد معارضيهم في أنحاء متفرقة من البلاد. وتعمل محادثات سلام ترعاها الأممالمتحدة في جنيف على الجمع بين الحوثيين والحكومة ويتنقل مبعوث المنظمة الدولية إسماعيل ولد الشيخ أحمد بين الوفدين لتقريب وجهات النظر. وقال الوفدان إنه لم يتحقق تقدم كبير باتجاه وقف إطلاق النار ومن المقرر أن تستكمل المحادثات يوم الجمعة أو السبت. ويعاني اليمن أزمة إنسانية إذ تشهد مناطق كثيرة اشتباكات بين الأطراف المتحاربة. وتسبب حصار شبه كامل يفرضه التحالف في قطع إمدادات الغذاء والوقود والدواء. وذكرت مصادر طبية في مدينة عدن أن نحو 20 شخصا بينهم طبيب توفوا بحمى الدنج في حي كريتر يوم الأربعاء بعد تفشي المرض بسبب ضعف الخدمات الصحية ونقص المياه. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية يوم الأربعاء إن 19 من بين 22 محافظة يمنية تعاني أزمة غذاء أو حالة طوارئ. وأضاف "اليمن بحاجة ماسة إلى توقف في القتال وتعزيز الوصول وتمويل المساعدات الإنسانية واستئناف الواردات التجارية على نطاق واسع فورا." وقتل أكثر من 2600 مدني ومقاتل منذ بدء الصراع في أواخر مارس آذار.
