قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن من حق الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يطلب من الإعلام أن يقف بجواره ويسانده على اعتبار أننا في مرحلة هامة، والدولة تشن حرب على الإرهاب، فهو يأمل أن يسانده الإعلام في تحقيق ذلك، ولكن المشهد الإعلامي اتخذ شكل "إعلام عبدالناصر"، فمن حق السيسي يأمل، ونحن من حقنا أن نقول له أن ظروف الستينات لم تعد قائمة. وأضاف في الجزء الثاني من حواره ل"البوابة نيوز"، الذي ينشر كاملا اليوم الخميس، أن الإعلام القائم على الحشد والصوت الواحد والرأي الواحد والكاتب الواحد، لا يمكن أن يعود مرة أخرى، فنحن في عصر التعدد والتنوع، وبالتالي فمن واجب الرئيس أن يستفيد من الإعلام في صورته الجديدة باعتباره أنه متعدد، ويحمي الرأي والرأي الأخر، وله حق الاختلاف لأن هذا طابع المرحلة والعصر، وبالتالي فهذا الخلاف لا يعني أننا لا نقف وراء السيسي، ولكننا نؤكد أن الديمقراطية ضرورية، حيث إنه قائد وطني ويحمل مسئوليات صعبة، وله رصيد في قلوب المصريين لأنه خلصهم من جماعة الإخوان التي جثمت على صدورهم، وأعطى للمصريين فرصة جيدة للاختيار. وتابع: "طريق المستقبل لابد أن يأخذ بالديمقراطية ودولة المؤسسات، بحيث تكون العلاقة بين السلطة التنفيذية وباقي السلطات هي علاقة حوار، ومن ثم نطمع في علاقة جديدة بين الرئاسة والصحافة لا تقوم على الإملاء، ولكن تقوم على التفاهم المتبادل، والاتفاق على حق الاختلاف، والإيمان بأن الديمقراطية ليست الأغلبية فقط، ولكنها صوت الأقلية المعارضة أيضًا، لأنه بدون معارضه فأنك سائر بالضرورة إلى نظام فردي سلطوي لابد أن نتجنبه جميعًا".