قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إنه ليس بين مصر والسعودية خلافات ضخمة، فنحن نختلف مع السعودية في الرؤية حول الأزمة السورية، ورؤية مصر نابعة من التجارب التاريخية، والتي أثبتت أن أمن مصر مرتبط بسوريا، وتجربة حرب 73 عميقة جدًا داخل مؤسسات الجيش، من حيث كون تحالف الشعب المصري والسوري يشكل سندًا قويًا للأمن المصري. وتابع: "الدولة المصرية لم تدافع أبدًا عن بشار الأسد أو تطالب ببقائه، ولكن هدفها الأول الحفاظ على الدولة السورية، وأن يبقى الجيش السوري، لأن ما حدث في العراق لا يجب أن يتكرر مرة أخرى، والذي كان نتيجته أن راح مليون عراقي ضحية، وأندثرت دولة العراق، والأمريكان أنفسهم يقولون ذلك، وتعاون مصر والسعودية يضمن المستقبل السوري، بحيث لا تقع في أيدي الجماعات المتطرفة". وأضاف خلال حوار مع "البوابة نيوز" تنشره كاملا اليوم الأربعاء، أن السعودية لا تضغط على مصر من أجل التصالح مع الإخوان، فالسعودية تتعاون مع الإخوان في اليمن من أجل الحرب على الحوثيين، والسعودية تعلم الإخوان جيدًا، فهم من خانوها في غزو الكويت، وتعرف أيضًا أن أقطاب الإخوان ذهبوا إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لذلك لا أظن أن هناك خلافات عميقة بين الدولتين في ذلك الإطار، ولكن من الممكن أن يكون هناك خلاف في وجهات النظر، والحوار المتصل سيزيل ذلك الخلاف، لأن التطابق الكامل بينهما لا يمكن أن يتم، فلكل دولة مصالحها.