رئيس جامعة عين شمس يتفقد سير الامتحانات بكليات الآداب والحقوق والعلوم    دعوة خبراء أجانب للمشاركة في أعمال المؤتمر العام السادس ل«الصحفيين»    افتتاح المقر الرئيسي لبنك أبوظبي التجاري مصر بالقاهرة الجديدة    نقيب الفلاحين يكشف أسباب انخفاض سعر البصل    نائب: بدء حوار مجتمعي بشأن قانون الإيجار القديم بعد وصوله للبرلمان (فيديو)    رويترز عن التلفزيون الإيراني: فرق الإنقاذ عثرت على مروحية الرئيس الإيراني المحطمة    بايدن يشجب الأزمة الإنسانية في غزة ويؤكد العمل على مدار الساعة لإيصال المساعدات    اقرأ غدًا في «البوابة».. المأساة مستمرة.. نزوح 800 ألف فلسطينى من رفح    إنريكي يحرم مبابي من المشاركة الأخيرة بالدوري الفرنسي    رئيس اللجنة البارالمبية: نشكر لجنة الساق الواحدة لمجهوداتهم في كأس الأمم الأفريقية    مدينتي تطلق الحدث الرياضي "Fly over Madinaty" لهواة القفز بالمظلات    دورات تدريبية وشهادات مزورة.. كواليس مداهمة أكاديمية وهمية بالإسكندرية    بالبوستر الرسمي.. محمد إمام يشوق جمهوره لفيلم "اللعب مع العيال"    التليفزيون الإيرانى يعلن الاتصال بأحد ركاب مروحية إبراهيم رئيسى وفرد من الطاقم    كيف هنأت مي عمر شقيقة زوجها ريم بعد زفافها ب48 ساعة؟ (صور)    متحف «طه حسين».. تراث عميد الأدب العربي    أفلام مهرجان كان استحسان واستهجان.. كوبولا يثير انقسام النقاد في أحدث أعماله    داعية: القرآن أوضح الكثير من المعاملات ومنها في العلاقات الإنسانية وعمار المنازل    مستشار الرئيس للصحة يكشف آخر تطورات متحور كورونا الجديد    السائق أوقع بهما.. حبس خادمتين بتهمة سرقة ذهب غادة عبد الرازق    هل يستطيع أبو تريكة العودة لمصر بعد قرار النقض؟ عدلي حسين يجيب    ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانًا    حزب الريادة: مصر كانت لها اليد العليا فى دعم أهالي غزة وإدخال المساعدات لهم    مدير بطولة أفريقيا للساق الواحدة: مصر تقدم بطولة قوية ونستهدف تنظيم كأس العالم    ليفاندوفسكى يقود هجوم برشلونة أمام رايو فاليكانو فى الدوري الإسباني    الرعاية الصحية: 5 ملايين مستفيد من التأمين الصحي الشامل بمحافظات المرحلة الأولى    جامعة حلوان تنظم قوافل طبية توعوية بمناطق الإسكان الاجتماعي بمدينة 15 مايو    «نيويورك تايمز»: هجوم روسيا في منطقة خاركوف وضع أوكرانيا في موقف صعب    رسائل المسرح للجمهور في عرض "حواديتنا" لفرقة قصر ثقافة العريش    أبرزهم «اللبن الرائب».. 4 مشروبات لتبريد الجسم في ظل ارتفاع درجات الحرارة    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    دار الإفتاء توضح ما يقال من الذكر والدعاء في الحرّ الشديد.. تعرف عليه    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    بنك مصر يطرح ودائع جديدة بسعر فائدة يصل إلى 22% | تفاصيل    افتتاح أولى دورات الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور.. صور    نهائي الكونفدرالية.. توافد جماهيري على استاد القاهرة لمساندة الزمالك    بايرن ميونيخ يعلن رحيل الثنائي الإفريقي    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    أزمة الدولار لا تتوقف بزمن السفيه .. مليارات عيال زايد والسعودية وصندوق النقد تتبخر على صخرة السيسي    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    10 نصائح للطلاب تساعدهم على تحصيل العلم واستثمار الوقت    إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" في زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    أول صور التقطها القمر الصناعي المصري للعاصمة الإدارية وقناة السويس والأهرامات    «الرعاية الصحية»: طفرة غير مسبوقة في منظومة التأمين الطبي الشامل    حجازي يشارك في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 بلندن    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    سعر السكر اليوم.. الكيلو ب12.60 جنيه في «التموين»    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد شفيق في حواره ل"البوابة": مفيش حد يقدر يقولِّي "بطل سياسة"
نشر في البوابة يوم 17 - 06 - 2015

الحديث عن توجيه الدولة رسالة لي بالتوقف عن العمل السياسي «عبث» و«لعب أطفال»
إبراهيم المعلم تمادى فى «الإسفاف» و«التخريف» و«سايب الهوجة»
صاحب «الشروق» كان عرّابًا ل«الإخوان» وقال لسوزان مبارك فى مكتبة الإسكندرية: «أنا خدامك»
لدى كثير من المعلومات و«خليني ملموم وساكت» و«كل واحد يتلم عني لأني مش عايز أفتح فى الكلام»
اتصلت ب«السيسي» مرة واحدة بعد توليه وزارة الدفاع وهو رئيس لكل المصريين «مش عايزة كلام»
اتصلت بعباس كامل مدير مكتب الرئيس أكثر من مرة ولم يرد و«ده شيء مدهش»
كنت متخيل ألاقي تليفون يوم 3 يوليو يقوللي تعالي وميصحش يكون فى مهرجان تحرير مصر من كابوس الإخوان ومحدش يقول إنت فين يا أحمد يا شفيق
لدى غُصة فى صدري و«واخد على خاطري وزعلان» قابلت مراكز بحثية ومسئولين أمريكيين لحساب ثورة 30 يونيو
قررت العودة إلى مصر بعد مرض شقيقى وحجزت على الطائرة لكن تراجعت فى آخر لحظة.. ولن أعود في وجود اسمي على قوائم منع السفر
تحدثت مع «مبارك» مرتين.. ولم أتواصل مع جمال أو أحمد عز
لم أطلب مقابلة السيسي فى الإمارات لأن مفيش مقدمات حصلت تشجعني على الطلب
جلست إلى الفريق أحمد شفيق محملًا بقدر هائل من الأسئلة، والأحزان أيضًا، فالرجل الذى أراه وطنيًا، مخلصًا، ابنًا بارًا لهذا الوطن، يجلس بعيدًا عنا، تمنعه «كرامته» كعسكرى أولًا من أن يأخذ أول طائرة إلى القاهرة، واسمه موجود على قوائم منع السفر، على سبيل قضية هو يراها «ملفقة» من الإخوان المسلمين.
لعب الفريق شفيق دورًا كبيرًا فى تحرير مصر من «حكم الإخوان»، ربما لم يكشف التاريخ عنه إلى الآن، لكننى أعلم جزءًا كبيرًا منه، فقد كنت مشاركًا وشاهدًا على بعض ما فعله. حينما دخل «شفيق» جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية عام 2012، أمام مرشح الجماعة الإرهابية محمد مرسى، وقف ما يزيد على 12 مليون مواطن بجانبه، وعندما أعلنت النتائج الرسمية وكان هو متأكدًا من حدوث عملية تزوير لم يفتح صدره ويقول لن أتركها، بل خرج ببيان يرحب بالنتائج ويهنئ الرئيس الجديد على أمل أن يكون رئيسًا لكل المصريين.
ذهب الفريق شفيق لأداء العمرة، وحينما شعر ب«مؤامرة تحاك ضده»، استقر فى الإمارات، ومن هناك بدأ نضاله ضد الإخوان، كان مدركًا لخطورتهم على الأمن القومى أكثر من أى شخص، فاختار أن يدخل على خط المواجهة الأمامى. طوال عام من حكم الجماعة الإرهابية لم يصمت، صال وجال منددًا بحكم الإخوان، وفى الغرف المغلقة فعل كل ما يستطيع لمساندة الجهود المبذولة من القوى الوطنية التى تقف ضد مشروع تحويل مصر لدولة دينية، يحكمها مرشد من خلف ستار. جرت فى النهر مياه كثيرة، وزال «الكابوس الإخوانى» عن مصر، وبقى هو فى موقعه، لم يعد إلى بلاده، وكان ضروريًا أن يُطلب منه العودة قبل أن يقرر هو بمفرده.
قابلت الفريق شفيق أكثر من مرة فى زياراتى إلى أبوظبى، كنت أشعر دومًا ب«غصة» فى صدره من أنه لا يستطيع العودة إلى بلاده، غير أنه كتم ما فى داخله، فلا إمكانية للحديث عن أى أمر شخصى، وإن كنت أراه غير شخصى بالمرة، ومصر فى مواجهة صعبة ومؤلمة مع الإرهاب.
هل سكتوا عن شفيق؟
فى الفترة الأخيرة بدأت حملة مجهولة على الرجل، مفادها أنه يتآمر على الرئيس بالتعاون مع رجال أعمال ومسئولين من دول إقليمية، بل وصل الأمر إلى درجة اتهامه بتجهيز نفسه بديلًا ل«السيسي».
عندما قرأت ما نشر ابتسمت كثيرًا لأننى أعرف الرجل جيدًا، هو عسكرى محافظ ملتزم بأكثر مما يتوقع البعض، لم ألتفت إلى ما نشر أو أعيره اهتمامًا لكن أمام «كثرة المنشور» صدق البعض ما يقال.
ذهبت إلى الفريق لأحاوره، طرحت أمامه كل ما يقال، وأفسحت له المساحة لكى يتحدث، ويرد، ويعلق، كان غاضبًا من اتهامه بالتآمر على الرئيس، وهو من دعمه من أول لحظة.
فى حوارنا معه تحدث عن كل شيء تقريبًا، عن المنشور فى الصحف، وعن علاقته بالرئيس، وأجاب عن مجموعة من الأسئلة الصعبة: متى يعود أحمد شفيق؟ ما موقفه من السيسي؟ وماذا عن اتصالاته مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك؟، وغيرها من الأمور تقرؤها هنا.
■ حملات صحفية واسعة فى مصر اليوم تتهم الفريق أحمد شفيق بالتآمر على رئيس الجمهورية، ومن ثم مصر.. كيف تنظر إلى ذلك؟
- فى البداية أود أن أضع «نقطة نظام»، مهما تطرق الحديث أو اتسع نطاقه يجب أن نحتفظ بمنصب رئيس الجمهورية بعيدًا عن النقاش، لأنه «مستوى لا نختلف عليه»، وأيضًا أعفى نفسى وأرجوك أن تعفينى من النقاش الذى قد يدور عن شيء فى القوات المسلحة، أو الشرطة، أو كافة الأجهزة الرقابية، لأن أدوارها فى هذه المرحلة بالغة الحساسية، و«مش مجال دلوقتي لكلمة تفوت هنا أو هنا تفهم خطأ أو تستخدم بشكل خاطئ».
■ إذن أنت تقول إن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس لكل المصريين بلا استثناء؟
- مش عايزة كلام.
■ لكم ضروريات ولنا اختيارات.. ونحن نقدم لك السؤال ولك حق الإجابة أو الإنكار.. هناك ارتباك فى الشارع الآن حول الفريق شفيق وما يثار حول لقاءات جمعتك مع السفير الأمريكى فى أبوظبى ورجال أعمال من أصل أمريكى، وتمويل حملة «أنت الرئيس»، بل وصل الأمر إلى درجة اتهامك بتجهيز نفسك بديلًا للرئيس.. أين الحقيقة فى كل ذلك وما تفسيرك لما ينشر فى هذا الشأن؟
- اسمح لى أن أنقل مقتطفات مما نشر فى وسائل الإعلام فى الفترة الماضية، فيما يتعلق بتوجيه رسائل لى من قبل النظام بالتوقف عن العمل السياسى، وتعاوني مع رجال أعمال، وأشخاص من السعودية، والإمارات، وآخرين لتشكيل تحالف انتخابى.
نقل «شفيق» جانبًا مما نشرته جريدة «الشروق»، تحت عنوان: «الدولة لشفيق: لا سياسة ولا عودة.. ولأنصاره: اتلموا»، وهو التقرير الذى تحدث عن رصد تحركات لزعزعة شرعية الحكم من قبل أنصار المرشح الرئاسى السابق، وتقرير ثان تحدث عن لقاءات شملت وزيرا سابقا، وقيادات عمالية، وزعامات لعائلات من الصعيد، وأشخاصًا فى مناصب مهمة فى الدولة ما زالوا فى مناصبهم، من أجل تشكيل تحالف انتخابى يضمن حضورا مؤثرا، وثالث ذكر أن رجل أعمال من أصل أمريكى وعلى علاقة ب«شفيق» يجتمع فى الدور ال27 فى هيلتون رمسيس من أجل تشكيل تحالف انتخابى بدعم من الفريق.
هذا «عبث» و«لعب أطفال» عندما يصدر من جريدة يفترض أنها «محترمة»، عن مؤسسة يفترض أنها «محترمة»، ويقال إن المحررة التى كتبت هذا الموضوع لديها «ميول إخوانية»، أنا لا أتهمها لكن سمعت ذلك.
■ لكن هذا الكلام كتبه أيضًا رئيس التحرير (عماد الدين حسين) نفسه؟
- لا تحت إشراف رئيس التحرير، لكن عندما يحدث تمادى وإسفاف من قبل «مؤسسة إبراهيم المعلم»، ويقال إن الدولة ردت على أحمد شفيق: «إنسى» فالأمر غير مقبول.
هل هذا حياء؟.. يعنى أحمد شفيق - مش عاوز أقول بالسن أد إيه ومسك مناصب أد إيه وخدم البلد أد إيه – حد يقوله انسى انسى.. هو إحنا قاعدين فى قهوة بلدى، ولا قاعدين فى مدرسة ابتدائى بنلعب مع بعض.
ما هذا المستوى من الأدب اللى يخلينا نتطاول على بعضينا بالشكل ده؟.. ده كلام تخريف.. كلمة تانية «الشروق» تقول إن الدولة قالت لأنصار شفيق: «اتلموا».
أنا أتساءل: «هل إذا كانت الدولة تريد تبعت رسالة لشفيق تعطيها للبنت دى تبعتهالي؟».. أنا مش قادر أتخيل الإهدار الذى وصلنا له.
المسخرة أن كل ما ينشر فى النهاية يقول إن كل هذه التحركات من أجل تشكيل تحالف انتخابى يضمن حضورًا مؤثرًا.. دى «حاجة تضحك».. يعنى كل اللى فات ده علشان نعمل تجمع يخدمنى انتخابيا فى البرلمان اللى جاى، مفيش انتخابات رئاسة جاية يبقى البرلمان اللى جاى.. يعنى كل المولد ده علشان أعمل تجمع انتخابى مع إن فيه حزب منضم ليه أو فى حزب بعمل تحت لوائه، طب أنا إيه احتياجى لده كله.
■ هل هناك مسئول مصرى، أيًا كانت شخصيته، تحدث معك بأى نوع من الكلام أو وجه إليك رسالة من أى نوع؟
- إطلاقا.. و«أنا لا أقبل أن تأتى لى رسالة تقول لى بطل كذا ومتبطلش كذا».. أنا لدى خبرة تجعلنى «أوزن بميزان من دهب إيه اللى أتكلم فيه وإيه اللى متكلمش فيه».. هذا غير مقبول.. «أنا مش صغير»، وما مررت به من تجارب لا يجعلنى أنتظر طفلة ترسل لى هذا الكلام، وتقول الدولة بتقول «انسى يا أحمد شفيق».. هل هانت الأمور لهذه الدرجة؟.. هل الدولة تهين أولادها؟
■ لكن ما علاقة الدولة.. هذه جريدة خاصة يملكها الناشر إبراهيم المعلم، وهناك قضاء ورئيس أعلن فى أكثر من مناسبة أنه لا يتدخل فى الإعلام على الإطلاق؟
- هناك شيء من التسيب فرض نفسه على بعض الجهات اللى اعتقدت أن لها باعا أكتر من اللازم، و«اعتقدت أن فى تطاولها على الآخرين جايز تعجب».. أنا لا أعتقد إطلاقًا أن هناك شخصًا واحدًا فى الدولة يرفع السماعة ويحدث هذه البنت ليقول لها قولى على أحمد شفيق «إنسى».
إبراهيم المعلم «سايب الهوجة» ونسى إنه كان يجمع القيادات الوطنية حتى يقابلوا خيرت الشاطر، وإنه كان عرابًا للإخوان فى فترة من الفترات.
«المعلم» رجل كل العصور، ووقف أمام السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس الأسبق وقال لها: «أنا خدامك».. أنا لدى من المعلومات الكثير جدا جدا، أكثر مما يتخيل هو وغيره.. خلينى ملموم وخلينى ساكت.. أنا باعى طويل جدًا.. وصبرى طويل جدًا.. وصلابتى بفضل الله شديدة جدا.. لكن فى الآخر لدى إصرار على حقى، وعندى عناد فى الحق.
■ هل تبتسم حينما تقرأ ما يكتب عنك؟
- فى ناس عايزة تتعلم.. سأضرب لك مثالًا آخر، هناك شخص حاول الإساءة لى فتحدث عن الحروب، أنا أقول له: «سنة 61 اتخرجت وسنة 62 كنت بحارب كطيار فى اليمن».. أين كان هو؟»، ونفس الأمر فى حرب الاستنزاف، والعاشر من رمضان.
شخص ثالث وصفنى ب«ميراث المرحلة السابقة».. أنا لا أعرف ماذا حدث معه لكى يعتبرنى «ميراث المرحلة السابقة».. ورابع اختار أن «يشوط أحمد شفيق».
■ ما المقصود من هذه الحملات من وجهة نظرك؟
- لا أعرف حقيقة، ونحتاج إلى تفسير من أصحابها، لكن أنا أؤكد للإخوة هؤلاء: «أنا باعى طويل جدًا ومعلوماتى كثيرة جدًا، وعندما أقول معلومات يعنى معلومات.. يعنى حضرتك اعتبرنى زميل للإخوة بتوع أجهزة الأمن، معلوماتى كثيرة جدا وكل واحد يتلم عنى لأنى مش عاوز أفتح أكتر».
■ كيف ترى ما يذكره بعض أعضاء حزب «الحركة الوطنية» فى اجتماعاتهم الخاصة أنك الرئيس الشرعى للبلاد برغم مرور هذه المرحلة بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
- نقدر نقول إن أحمد شفيق كان فى وقت من الأوقات الرئيس الشرعى، لكن هذا أصبح تاريخًا.
■ لكن لماذا يصرون على هذا الحديث وهو ما يلتقطه البعض للإيحاء بتآمرك على «السيسي»؟
- أرجو يتسع صدرك فى هذا الموضوع.. أنا فى لقاء مع الإعلامى أسامة كمال فى «الأيام الأخيرة» ل«الإخوان» سألنى: «إيه إمكانية إن لو الساحة مفتوحة إنك ترشح نفسك تانى لرئاسة مصر»، وكان الرد: «أنا كان بيجيلى كل يوم جمعة بعد ما تركت رئاسة الوزراء حوالى 3000 شخص كل يوم جمعة يقيموا أمام منزلى لمطالبتى بالترشح للرئاسة فقررت أن أترشح.. ولو تكرر نفس الشيء وحدث إلحاح شديد سأترشح بشرط ألا يترشح الفريق أول السيسى للرئاسة».
وأنا قلت لك بوضوح: «لو الفريق السيسى هيترشح الموضوع خط أحمر أنا لا يمكن أقسم الجيش وأنا مع اختيار مصر».. وقلت وقتها: «لو هو مش نازل هاشوف الناس عايزه مين فى هذه المرحلة.. وعندما دشنت مجموعة من الشباب حملة لجمع توقيعات من أجل ترشحى للرئاسة، وبعدها بفترة أعلن السيسى ترشحه كنت أول واحد كلم عمرو أديب فى البرنامج وقولتله أرجو اعتبارى أول من يدعم المشير السيسى فى مشواره اللى جاى».
أذكر وقتها اتصالا من الفريق شفيق واللواء مراد موافى، مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق، من أجل إصدار بيان يعلن تأييد الرجلين ل«السيسى» فى انتخابات رئاسة الجمهورية.
وبعد ترشح «السيسى» أصدرت بيانًا شكرت فيه مؤيدينى، وسلمت التوكيلات التى جمعتها إلى حملة المشير وقتها، وكانت تزيد على عدد التوكيلات المطلوبة، علمًا بأن جزءا من حملة «السيسى» للانتخابات الرئاسية كان من حزب الحركة الوطنية، وبدون أى غضاضة وبدون أى غصة فى الزور الأمر كان يسير بسلاسة، ومنتهى الإخلاص.
■ ماذا عن ملصقات «أنت الرئيس»؟
- الملصقات مش كلها «أنت الرئيس»، وكانت فى البداية تحمل شعار: «الفريق يرجع.. عايزين الفريق»، وبعض من هؤلاء دشنوا حملة «أنت الرئيس»، ولا يقصدون أن يقولوا ارجع يا أحمد يا شفيق عشان انت الرئيس.
أرجو أن يكون واضحًا، و«يخش فى الأمخاخ»، من دون «لوى الحقائق»، ولنسترجع بداية حملة «أنت الرئيس»، وتاريخ صدورها، ليتأكد أنها لا تقصد أنى رئيس البلاد.
■ هل تعرف هؤلاء أو على علاقة بهم؟
- أعرف جزءا ولا أموّل الحملة، وعندما علمت أن عددا قليلا منهم يقوم بأفعال ما، قلت لهم: «أقسم بالله لو حد تخطى القانون فى حاجة مش هقف معاه».
■ هل حذرك أعضاء حملة «أنت الرئيس» من أن هذا كلام لا يجوز؟
- طبعًا.. ده كلام خطأ.
■ هل الهدف الرئيسى من هذه الحملة عودة الفريق أحمد شفيق؟
- إطلاقا أبدًا.
■ هل تحتاج إلى حملة لكى ترجع إلى مصر؟
- ده موضوع تانى.
■ لكن ما الذى يمنع الفريق أحمد شفيق أن يركب أول طائرة ويرجع مصر؟
- أنا كنت سأفعل ذلك يوم مرض شقيقى بشدة، وقررت أن أعود إلى مصر، وحجزت على الطائرة، وكنت نازل فى طائرة الساعة الواحدة إلا عشرة وحضرت الشنطة، ويومها أبلغت من هنا أن هناك طائرة ستطير بأخى إلى ألمانيا للعلاج، فعدلت عن السفر.
أعرفت أن وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم تحدث إلي الفريق عندما فكر فى العودة أثناء مرض شقيقه، وقال إنه جهز سيارة مدرعة وحراسة، ووزير الداخلية لن يفعل ذلك بمفرده بالتأكيد عنده توجه أن أحمد شفيق قيمة وقامة وشقيقه مريض وهو جاى تتوفر له عربية مصفحة وحراسة، معنى أن يحدثك وزير الداخلية أن رئيس الجمهورية كلمك، إن الدولة كلمتك، إذن مفيش مشكلة.
أنا الحقيقة قلت مرارا وتكرارا فى التليفزيون، ووزير الداخلية بنفسه قالى مفيش ترقب وصول.. أنا مش صغير علشان أنزل المطار وأقف لكن منع السفر لا يزال موجودًا.
■ لكن عندما يحدثك مسئولون كبار فمعنى ذلك أن هناك توجيها من الدولة إن حضرتك تشرف.. ما تعليقك؟
- حضرتك قولت توجيه من الدولة متخلنيش أقول طب ما فيه توجيه من الدولة إنه ميتشالش منع السفر.
■ لكن هذا قرار قضائى يمكن أن ترجع مصر أهلًا وسهلًا لكن النيابة العامة اتخذت قرارًا بمنع سفرك على ذمة قضية معينة لا دخل لعبد الفتاح السيسى أو أى وزير فيها، لأن الرئيس لا يتدخل فى حاجتين الإعلام ولا القضاء؟
- خليك معايا، أنا قولت بلسانى عدة مرات فى التليفزيون: «مش هنزل مصر غير لما يزال منع السفر».. مش عشان حاجة.. إنما أنا مش راجل صغير ومعملتش لبلدى قليل وممرتش بمناصب قليلة ولم أخطأ والظروف أثبتت أن التهم الجزافية فبركها لى «الإخوان» لكى يعطلونى ويدخلونى السجن وكلها طلعت مفيش، براءة، إلا آخر قضية اللى فيها منع السفر.
قاضى التحقيق المحترم نزل دون تكليف دخل ل«جمعية الطيارين»، وجمع الأوراق واستنبط منه «شيئًا خاطئًا»، وحولنا إلى محكمة الجنايات، برغم أنها ليست قضية غسل أموال، أو تربح، أو إهدار أموال الدولة.
القاضى طلب الشراء بسعر اليوم، وأنا اشتريت الفيلا ب617 ألف جنيه، ودفعت الثمن كاملًا، وعندما أحضر 21 من «خبراء التفصيل»، وضعوا أرقامًا خاطئة فحدد بعضهم الثمن ب2.8 مليون، وبعدها وصل السعر إلى 3 ملايين، وفى اليوم الثالث وصلوا إلى 3.2 مليون.
هذا «فيلم هزلى مسخرة»، وعندما ذهبت القضية إلى المحكمة، قالت هيئتها للقاضى إنه أجرى تحقيقا دون أن يطلب منه، وأحضر خبراء وهذا ليس دوره، وهذا القاضى خرج من السلك القضائى وأحيل للصلاحية.
وللأسف هذا الرجل بيستمتع بعد الخدمة، ووجد فى مجلس الوزراء من سهل له فذهب إلى قطر، والقضاء قال إن هذه القضية ليست «محكمة الجنايات»، وأعيدت القضية للنيابة مرة أخرى.
■ هل تحدثت مع النائب العام المستشار هشام بركات أو تحدث إليه أحد محاميك بشأن قضية أرض الطيارين أو أرسلت له رسائل عبر محاميك مثلا؟
- لو تحدثت إليه أو لم أتحدث أنا والمحامى، الفكرة أن القضية سقطت فى المحكمة، وعادت للنيابة، وبذلك تكون مبررات وضع اسمى على قوائم منع سفر سقطت، وأصبحت القضية على خلاف حول سعر «فيلا».
■ لماذا لم يرفع النائب العام اسمك من قوائم منع السفر؟
- لا أعرف.. المحامين ذهبوا إليه فقال لهم: «حاضر بيشوفوا كذا وبيراجعوا كذا، وفى إحدى المرات قال لهم أصل الفريق وضعه حساس عايزين ميكونش فيه ولا ثغرة.. أنا معرفش اللى قاله بالظبط أنا مكنتش قاعد معاهم علشان أسمع».
■ يعنى كلامك أن الكرة الآن فى ملعب النائب العام والقضية عند النائب العام والمحكمة رفضتها وأعادتها للنيابة؟
- القضية موجودة فى النيابة، والنيابة مخلصة، ولو فى غلط يقولوا ويخلصونا.
■ أنت رجل قاتلت فى الجيش المصرى وقاتلت الإخوان وكنت مقاتلًا صلبًا فى مواجهة الجماعة.. لماذا لا تعود لكى تقاتل من أجل قضيتك وتوكل محامين يذهبون للنائب العام؟
- ميصحش أقولك على حاجة، أنا بعد اللى «اتعمل» مع الإخوان هنا ميصحش أتكلم.. اللى قال إنى قابلت مراكز بحثية ده رمى بغير رام.. أنا فعلا قابلت مراكز بحثية وناس فى السفارة الأمريكية عندى هنا، وكله كان لحساب ثورة «30 يونيو».. ميصحش بعد ده كله.. «بصريح العبارة أنا كنت متخيل يوم 3 يوليو ألاقى تليفون بيقولى انزل تعالى».
■ صعبان عليك نفسك؟
- طبعا.. زعلت من جوايا مش عشان حاجة.. أنا شريك كفاح ومش ممكن يخفى عن الأجهزة المخابراتية، لأن كان فيه شيء من الاتصال بيهم.. مفيش خفاء على حد أنا بتكلم على المفتوح ومعروف دور أحمد شفيق كان إيه.. ميصحش بقى يكون فى «مهرجان عيد تحرير مصر من الكابوس الإخوانى ومحدش يقول انت فين يا أحمد شفيق».
■ لكن وجودك كان سيفهم خطأ.. وجودك برمزيتك لحكومة مبارك مكنش مطلوب أنها تكون موجودة.. ما تعليقك؟
- طيب، المسئولون الموجودون معظمهم من أيام مبارك.. كل المسئولين.. اشمعنا بقى أنا اللى مبقاش موجود؟.. متقولش كده.. إيه مستعيب وجودى؟.. ماذا كان يضير النظام من النظام.. أنا واخد على خاطرى وزعلان.
■ هل أبلغت الرئيس بزعلك؟
- لا.. أنا لم أتصل بالرئيس بعد كده خالص.. أنا اتصلت بالرئيس بعد توليه منصب وزير الدفاع خلفًا للمشير حسين طنطاوى لتهنئته بالترقية، وكلمت بعدها «الأخ عباس كامل»، مدير مكتب الرئيس، وذكرنى بنفسه عندما كان فى فرع الملحقين فى المخابرات.
■ ماذا عن تواصلك مع اللواء عباس كامل؟
- تواصلت معه بعد ذلك، وفى موقف غريب حدث مع «ناسي» من ضباط ادعوا إنهم مخابرات، وتحدثت معه، وقالى هرد عليك فورا، وكان ذلك قبل الانتخابات الرئاسية، كلمت بعد كده عباس كامل مردش عليا.. عباس كامل مردش على أحمد شفيق مرة واتنين وثلاثة.. شيء مدهش.
■ قد يكون مشغولًا أو لا يعرف رقم هاتفك؟
- إزاى يمكن يا فندم؟.. أنا استشفيت منظر لم يريحينى.. إن أنا لا يقال لى إحضر يوم 3 يوليو.. يا راجل آجى أشارككم فى الاحتفال اللى أنا بنيته معاكم .. كل كلامى هنا مع الأمريكان كان على دور القوات المسلحة باعتبار خبرتى السابقة فى الجيش.
■ هل قابلت الأمريكان هنا ودعمت رؤية أن ما حدث فى «30 يونيو» ليس انقلابًا؟
- طبعا مش عاوزه كلام ومع مركز دراسات الشرق الأدنى.
■ هل كانت المخابرات العامة المصرية على علم بذلك؟
- طبعا.. فى الحقيقة - مكذبش عليك - كان فى غصة فى صدرى من هذا الموضوع، ومع ذلك عدت الأيام أكلم عباس كامل ميردش عليا.. إيه الحكاية؟.. إزاى يعني؟.. الموضوع مش بالرخيص يعنى أنا تاريخ طويل وعجوز عليك.
■ يبدو أنك مستاء.. لكن العذر للمسئولين الموجودين هو حجم الخطر والخطورة الموجودة فى البلد.. الناس لا ينامون 24 ساعة.. ما تعليقك؟
- أنا اتكلمت مكنتش بطلب حاجة.. أنا اتكلمت مرة لأن أسيء التصرف من البعض وقابلوا ناس عندى وأساءوا ومردش عليا بعد كده، وهو استغرب الموقف جدا، واستهجنه جدا، وقال صعب جدا يا فندم يكون حصل الكلام ده قلت له: «حصل».. قال: «هكلمك بعد 5 دقايق».. مكلمنيش لغاية النهارده بقالى سنة ونصف السنة.
■ ننتقل إلى نقطة أخرى.. هل اتصلت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك بعد حصوله على البراءة فى قضية قتل متظاهرى ثورة «25 يناير»؟
- الرئيس مبارك تحدثت معه مرتين على مدى السنة الماضية عبر أحد الزملاء الذين كانوا موجودين عنده فى المستشفى.
■ ماذا قال لك مبارك؟
- إزيك.. إزى صحتك؟
■ معقول الرئيس مبارك يتحدث للفريق شفيق ويقول له إزيك وإزى صحتك؟
- صدقنى هى كده بالضبط .. إزيك؟.. عامل إيه؟.. كويس يا أحمد؟.. وانتهت المكالمة.
■ هل تحدث إليك أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى؟
- لا
■ وأنت لم تحدثه؟
- لا
■ ألم يكن هناك وسيط بينكما بعد خروجه من السجن؟
- لا
■ هل كانت هناك وساطة بينك وبين أحمد عز لتشكيل تكتل انتخابي؟
- لا طبعا مفيش.
■ ماذا عن جمال مبارك؟
- لا، لم أتحدث إليه مطلقًا.
■ وبعد خروجه من السجن؟
- لا.. ولو كلمته مش غلط.
■ أريد أن أسألك سؤالًا.. هل ممكن أن يكون التسريب اللى خرج لك عن المشير عبد الفتاح السيسى والانتخابات الرئاسية سبب غصة لدى الرجل تجاهك ورأى أنك تجاوزت قليلًا فى التسريب؟
- التنصت على مكالمة إذا مكانش فى المكالمة دى إجراء يشكل خطورة على الوطن أو خطورة على الأمن العام يبقى محدش ليه إنه يكلمني.
■ دعنا من الجريمة وخلينا فى النتيجة.. أعيد السؤال مرة أخرى.. ماذا عن هذا التسريب؟
- لا تنسى إن أنا دون كثير من المصريين تعرضت للتزوير فى الانتخابات الرئاسية.. يعنى بقولها من المنطلق ده.. أنا كنت بتكلم مع تليفون سنترال والتليفون على ما يبدو متراقب لأن من سرب كان حريص إنه يحذف صوت الطرف الثاني، لأن الطرف الثانى هو اللى هيكشف «النبطشية دي».
ووقتها كلمنى واحد فى التليفون من أولادنا فى الحزب إن فى واحد كلمه من جهة مسئولة وقاله لو كان الفريق أحمد شفيق هينزل تكذيب ياريته يسرع بيه.
■ تقصد تكذيب للتسريب؟
- «الحقيقة أنا زعقتله»، وقلت له: «انت مالك تقبل هذا الكلام»، وقلت له يتصل بهذا المسئول ويقول له: «كلامك مرفوض».
أنا أصدرت بيانا قلت فيه اللى اتربيت عليه.. اتربيت على إن أنا أقول فى الغرف المغلقة اللى أقدر أقوله فى الغرف المفتوحة.. قلت حصل بالضبط فى التسريب كذا وكذا وكذا.. ومبرراتى أيضا، وفى نفس الوقت أنا بقول القوات المسلحة قادرة لو أحكمت السيطرة وحبت تحكم السيطرة على الانتخابات إنها تعمل انتخابات نموذجية وقولت ده فى بيان طلعته الساعة 2.
كنت أمين جدا فى اللى قولته.. اللى عاوز أقوله إن حضرتك متقدرش تحاسب واحد على تفكيره الشخصى اللى جوه راسه، ممكن يعمله غصة لكن أنا كمان بسيطر على غصتى وحضرتك بتقول الكلام ده ممكن يحصل معاك.
■ لكن إذا انعكس الموقف وكان المشير عبد الفتاح السيسى هو صاحب التسريب.. هل كنت ستتخذ موقفًا؟
- أنا معاك.. نحن بشر، لكن فى المقابل، وعمليا لننظر ماذا فعل أحمد شفيق.
■ بعد مرور هذه الفترة.. ألا تشعر أنه كان يجب عليك ألا تقول هذا الكلام؟
- أنا شوفت إجراء إدارى خاطئ، والعالم كله بيتكلم عليه، فقلت: «فات علينا إننا نعمل كذا.. غلط نعمل كده.. إزاى هبقى بتكلم مع أخويا وفى تصرف خطأ حصل ويبقى أنا غلطان إنى كلمته، ولا هنعمل زى زمان جوا البيوت منتكلمش علشان التسجيلات.. أنا معاك إن ممكن تكون عامله غصة، لكن يعادلها إننى لو كنت على الطرف الآخر لاتخذت من الكلام تذكرة إن الحته دى كانت غلط».
■ لكن التصرف كان خطأ فى هذا التوقيت برغم اعترافنا بشجاعتك على المواجهة وأن تقول على الخطأ خطأ؟
- أنا رأيى كذا.. أعتبرها زى ما تعتبرها ده.. وأشاركك الرأى إنه ممكن يعمل غصة.
■ هل طلبت مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما كان فى الإمارات وهو رفض؟
- لم يحدث، وقد أصدرت بيانًا بنفى ما تردد حول طلبى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأنه رفض ذلك.
■ ولماذا لم تطلب مقابلته وكانت هذه فرصة ل«إزالة الغصة»؟
- مفيش مقدمات حصلت تشجعنى إنى أطلبها.. يعنى طلب المقابلة شيء برضه تقيل وتغيير برنامج الرئيس «برضه تقيل».. محصلش مقدمات تخلينى أحس إن طلب المقابلة يبقى صح.
■ ماذا عن ملصقات «أنت الرئيس»؟
- الملصقات مش كلها «أنت الرئيس»، وكانت فى البداية تحمل شعار: «الفريق يرجع.. عايزين الفريق»، وبعض من هؤلاء دشنوا حملة «أنت الرئيس»، ولا يقصدون أن يقولوا ارجع يا أحمد يا شفيق عشان انت الرئيس.
أرجو أن يكون واضحًا، و«يخش فى الأمخاخ»، من دون «لوى الحقائق»، ولنسترجع بداية حملة «أنت الرئيس»، وتاريخ صدورها، ليتأكد أنها لا تقصد أنى رئيس البلاد.
■ هل تعرف هؤلاء أو على علاقة بهم؟
- أعرف جزءا ولا أموّل الحملة، وعندما علمت أن عددا قليلا منهم يقوم بأفعال ما، قلت لهم: «أقسم بالله لو حد تخطى القانون فى حاجة مش هقف معاه».
■ هل حذرك أعضاء حملة «أنت الرئيس» من أن هذا كلام لا يجوز؟
- طبعًا.. ده كلام خطأ.
■ هل الهدف الرئيسى من هذه الحملة عودة الفريق أحمد شفيق؟
- إطلاقا أبدًا.
c.v
هو أحمد محمد شفيق زكى، وشهرته أحمد شفيق، عمل وزيرًا للطيران منذ عام 2002، ثم تولى رئاسة الوزراء من 29 يناير 2011 إلى 3 مارس 2011.
ترشح فى الانتخابات الرئاسية لعام 2012، وخسر فى جولة الإعادة أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، وبعدها اتجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقيم هناك منذ فترة تصل إلى 3 أعوام.
تخرج فى الكلية الجوية عام 1961، وعمل بعدها طيارًا فى القوات الجوية المصرية، وشارك فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس، ودكتوراه الفلسفة فى الاستراتيجية القومية للفضاء الخارجى.
عمل فى سفارة مصر بإيطاليا كملحق عسكرى فى الفترة من عام 1984 إلى عام 1986، وفى عام 1991 عين رئيسا لأركان القوات الجوية المصرية، وفى إبريل من عام 1996 عين قائدا للقوات الجوية، واستمر فى هذا المنصب مدة 6 سنوات، وبعد تركه لمنصبه عين وزيرًا للطيران المدنى.
والده هو المهندس محمد شفيق، وكيل وزارة الرى الأسبق، وزوجته السيدة «عزة» ابنة توفيق عبدالفتاح الوزير الأسبق، وله 3 بنات: شيرين، ومى، وأميرة.
فى يوم 29 يناير 2011 كلفه الرئيس الأسبق حسنى مبارك بتشكيل حكومة خلفا لحكومة أحمد نظيف، وفى يوم 3 مارس 2011 تقدم باستقالته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم، وفى نوفمبر 2011 أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، ونجح فى حصد نحو 24 ٪ من أصوات الناخبين ليخوض جولة الإعادة مع محمد مرسي، ليحوز «شفيق» على 12 مليونا و347 ألفا و380 صوتا، بينما حصد «مرسي» 13 مليونا و230 ألفا و131 صوتا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.