كرم متحف "نساء رائدات" بالقرية الفرعونية بالجيزة ، أحد أكثر نساء العالم دموية وكرها للعرب والمسلمين، وهي رئيسة وزراء إسرائيل، جولدا مائير، والتي تسببت في مقتل الآلاف من الأطفال العرب، والآلاف من الجنود المصريين. وتعد جولدا مائير.. المرأة الوحيدة التي تحسب ضمن المؤسسين لدولة إسرائيل ، فلقبت بالعمة ، ولدت جولدا مائير في 3 مايو 1898 في مدينة كييف الأوكرانية، وهربت برفقة عائلتها، من مذابح روسيا إلي ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906، تخرجت من كلية المعلميين، لتلحق بمهنة التدريس، قبل أن تهاجر إلى فلسطين في مطلع عشرينات القرن الماضي، وأقنعت زوجها موريس مايرسون للسفر معها. وانتقلت جولدا إلى مدينة تل أبيب في عام 1924م. وعملت في مختلف المهن بين اتّحاد التجارة ومكتب الخدمة المدنية قبل أن يتمّ انتخابها في الكنيست الإسرائيلي في عام 1949م. عملت جولدا كوزيرة للعمل في الفترة 1949 إلى 1956م وكوزيرة للخارجية في الفترة 1956 إلى 1966م في أكثر من تشكيل حكومي، قبل أن يتم تصعيدها لتصبح رئيس وزراء إسرائيل. وأطلق عليها المؤرخة والمؤلفة الأمريكية، دكتور إلينور بوكيت لقب "سيدة الشرق الأوسط الحديدية"، حيث وصفتها إلينور في كتابها الذي سمي بنفس الأسم، أنه تحت المظهر العفوي لمائير، حيث بدت في ملابسها الفضفاضة ووجها العجوز الذي يشبه الجدة، شخصية حديدية لا يؤثر عليها أي شئ بسهولة، فهي حادة الذكاء ولديها إرادة حديدية، وطموح ليس له سقف. وقال عنها الكاتب الإسرائيلي " بوعز أبل باوم " الذي أعد دراسة تحمل عنوان "دليل رؤساء حكومات إسرائيل" يصف فيها جولدا مائير بأنَّها : "كانت منافقة ، تجيد التلون كالحرباء". وعرفت "جولدا مائير" بعدائها الشديد تجاه العرب والمسلمين، والذي تمثلت في أشهر مقولة لها: "كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة"، وقالت أيضا: "يمكننا أن نسامح العرب على قتلهم لأطفالنا، ولكن لا يمكننا أن نصفح عنهم لإجبارهم إيانا على قتل أطفالهم". تسببت قرارات مائير في مقتل 8528 مصريا في حرب أكتوبر فقط، بخلاف القتلى من الأطفال والمدنيين، خلال فترة حرب الاستنزاف واستهداف القرى والمدارس. بعد وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي اشكول في فبراير 1969، تقلّدت جولدا منصب رئيس الوزراء وقد تعرّضت حكومة التآلف التي ترأّستها للنّزاعات الداخلية وأثارت الجدل والتساؤلات في مقدرة حكومتها على القيادة خاصّة بعد الهجوم العربي المباغت وغير المُتوقّع في حرب أكتوبر، والذي أخذ الإسرائيليين على حين غرّة في 6 أكتوبر 1973م. تعرّضت جولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي سلفت فقامت على تقديم استقالتها وعقبها في رئاسة الوزراء اسحاق رابين. توفيت جولدا مائير في8 ديسمبر 1978م ودفنت في مدينة القدس.